رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

خطيب المسجد النبوي من باكستان: الفرقة أول الطريق لتخريب البلاد

لدكتور صلاح بن محمد
لدكتور صلاح بن محمد البدير

قال إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف الشيخ الدكتور صلاح بن محمد البدير، إن الله سبحانه وتعالى أمرنا في كتابه بالجماعة والائتلاف، ونهانا عن الفرقة والاختلاف وأمرنا بالوحدة والتعاون على البر والتقوى قال جل وعزّ: (وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ)، أي تذهب دولتكم وهيبتكم وقوتكم.

 

خطبة الجمعة اليوم

وجاء ذلك خلال خطبة الجمعة التي ألقاها محمد البدير في جامع الملك فيصل بالعاصمة الباكستانية إسلام آباد، اليوم الجمعة الأولى من شهر صفر 1446 هجرية الموافق 9 أغسطس 2024، وذلك بحضور أكثر من 200 ألف مصل تقريباً، في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها فضيلته لباكستان ضمن برنامج زيارات أئمة الحرمين الذي تنفذه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، بمتابعة من معالي الوزير الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ.

 

وأضاف البدير أن الخلافات وسيلة لتحقيق غايات خبيثة، ويتضح ذلك عند النظر إلى بعض البلدان والأوطان كيف أضحت أحوالهم حين اختلفت كلمتهم وتعارضت أهواؤهم، وتشعبت آراؤهم وتباينت مذاهبهم وانتقضت عقدتهم، واضطرب حبلهم، وتصدعت عصاهم، واستحكم الشقاق بينهم، وأصبحوا لا تجمعهم جامعة ولا تمنعهم من الشر حكمة مانعة، فأضحى وطنهم خرابًا، وأمنهم سرابًا، وعيشهم عذابًا، وشعبهم أحزابًا، لا يتحاورون إلا بالسلاح، ولا يتفاخرون إلا بإزهاق الأرواح، واعتبروا؛ فالسعيد مَنْ وُعِظَ بغيره، والشقيُّ مَنْ وُعِظَ

الفرقة أول الطريق لتخريب البلاد ونزع الأمان 

كما أوصى البدير خلال خطبته بالمرحمة موضحاً أنها فضيلة عظيمة وقربة جليلة، قال ربنا جل في علاه: ﴿ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ أُوْلَئكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ).

وشدد البدير على كف الأذى، وأنه أفضل خصال الإسلام، فلا تؤذين مسلماً ولا تتهمه بالباطل ولا ترمه بالزور والبهتان ولا تحقره ولا تصغره ولا تعيره ولا تشتمه ولا تطعنه ولا تلعنه ولا تكفره ولا تبدعه ولا تفسقه ولا تنشر هفوته ولا تشع فضيحته ولا تسرقه ولا تسلبه ولا تنهبه ولا تخادعه ولا تطعن في عرضه.

وانتهى البدير بالتشديد على حفظ حقوق الآدميين التي من أعظمها الدماء لشدة أمرها وجلالة شأنها وكثير خطرها وقد غلظ الله وعيد قاتل المؤمن عمداً فقال جل وعزّ: (وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا).