رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

خطيب الجمعة اليوم بعد ترند المياه: الإسراف في استعماله بدعة

الشيخ عبد الخالق
الشيخ عبد الخالق العطيفي

ألقى الشيخ عبد الخالق العطيفي خطبة الجمعة اليوم 9 أغسطس لعام 2024 من مسجد فاضل بمدينة السادس من أكتوبر، الشهير بجامع المفتي السابق الدكتور علي جمعة، وتناولت الخطبة نعمة المياه ووصايا الرسول في ترشيد استهلاكها، ونهى حضرة النبي عن تلويث المياه أو الإسراف فيها وإن كان في الوضوء، وجاء ذلك في خضم ما يحدث على الساحة من ما يسمي بترند المياه، وهو تحدي مستحدث لرواد السوشيال ميديا يهدرون فيه كميات كبيرة من المياه.
 


سنة الرسول في الحفاظ على نقاء المياة


قال الشيخ عبد الخالق العطيفي إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أوصانا بالمحافظة على المياه ونقائها وطهارتها وصفائها، وعدم تلويثه بشئ، فقد قال رسول الله عليه الصلاة والسلام «لَا يَبُولَنَّ أَحَدُكُمْ فِي الْمَاءِ الدَّائِمِ ثُمَّ يَغْتَسِلُ مِنْهُ»، والمراد بالماء الدائم: الماء الذي لا يجري؛ فنهى الرسول عن قضاء الحاجة في المياة الراكدة أو بجوار الماء وإن لم يصل إليها الفضلات.


إن كنت على نهر جارٍ


وتابع العطيفي أن حضرة النبي عليه الصلاة السلام قد نهى عن الإسارف في المياه، كما قال الله تعالى: "وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ"، وكما جاء في الحديث الشريف الذي يعتبر حجة في هذا الأمر يحب المسرفين ويقول في الحديث، حيث روى الإمام أحمد وابن ماجه عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم: مر بسعد وهو يتوضأ فقال: ما هذا السرف يا سعد؟ قال: أفي الوضوء سرف؟ قال: نعم، وإن كنت على نهر جارٍ.

 

الإسراف في استعمال المياه بدعة 

وأوضح العطيفي أن السرف في الماء يكون بالزيادة على ثلاث غرفات، وبالمبالغة في الغسل، والزيادة على الحاجة، ويكون حكمة المنع، ويُقال في المذهب الحنبلي في (المُغني) عن من يسرف في استعمال الماء: “ من قلة فقه الرجل ولوعه بالماء”، أما المالكية فقد كان لم رأي شديد بعض الشئ، فيُقال: "والسرف من الماء غلو وبدعة والزيادة على قدر الحاجة بدعة".

وأشار العُطيفي أن ترشيد استهلاك المياة لا يأتي من قبيل الخوف من نفاذها لأن الله قد ضمنه في السماء شأنه كشأن الرزق، ولكن هو أمر تعبدي، فالمياة نعمة قد خلقها الله في السماء وأنزلها إلى الأرض، فقال تعالى : {فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَا أَنْتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ}، فالمحافظة على المياة وعدم الإسارف منها وحسن استعمالها هو من قبيل شكر النعمة.