صلة الرحم باب التمكين والرزق.. خطبة الجمعة اليوم بمسجد فاضل
ألقى الدكتور محمد وسام أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خطبة الجمعة اليوم 26 يوليو لعام 2024 من مسجد فاضل بمدينة السادس من أكتوبر، الشهير بجامع المفتي السابق الدكتور علي جمعة، وتناولت الخطبة صلة الرحم كونها باب من أبواب التمكين والرزق والتيسير في حياة المسلم.
صلة الرحم باب التمكين والرزق
استفتح دكتور وسام الخطبة بالكثير من الصلاة على سيدنا محمد بصيغ العلماء الجليلة وبعض آيات الله العظيمة تتحدث عن التقوى، ومن ثم تتطرق إلي الحديث عن أهمية شعور الإنسان بنعمة الله، مستشهداً بقول الله تعالى في سورة ص: “يا أيها الناس اذكروا نعمة الله عليكم هل من خالق غير الله يرزقكم من السماء والأرض”
فقال وسام أن الله عز وجل قد قدر المقادير وقسم الأرزاق على الخلائق، ولهذا لا حاجة للتعلق بالدنيا، وتقديم المصالح على المبادئ والأخلاق، وإدراك ذلك يجلب للإنسان راحة البال لقلبه، وينصلح حاله،فلا يتسلط إنسان على أخيه المسلم.
معنى الرزق
وأشار أمين الفتوى إلى أن معنى الرزق يقتضي أن ترى كل أقدار الله عليك رزق، بحيث تدرك أن رزقة في المنع قد يكون أكثر مناسبة لك في العطاء، لأنه أرحم بك من أبيك وأمك، ولكن يملك العلم كله، لذا يقضي بما يعلم فلا يضل ربي ولا ينسى وأنت عبد الله، فإن قال الله أسلم قلت أسلمت لرب العالمين.
ولذلك أكد فضيلة الدكتور محمد وسام على أنه على المسلم أن يقول أمام كل قضاء لا يفهم حكمته( أسلمت لرب العالمين).
الأخلاق النبوية في الشعور بالنعمة
وتابع وسام أن رسول الله علمنا أن صلة الرحم من أعظم ابواب الرزق، فإذا رحمت جُبرت وسُترت، وصلة الرحم مشتقة من الرحمه، بل هى أعلى مظاهرها، فصلة الرحم هى باب التمكين والرزق، وجعلها رسول الله من ضمن معايير الدخول إلي الجنة فقال صلى الله عليه وسلم: “يا أيها الناس أفشوا السلام وأطعموا الطعام وصلوا الأرحام وصلوا بالليل والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام”.
واختتم الدكتور محمد وسام خطبة الجمعة بالدعاء لمصر وأهلها والشيخ علي جمعة المفتي السابق، والدعاء لأهل غزة في مسيرتهم ضد المحتل الغاشم.