عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

ماء النيل سر الحياة .. ولغز يكشف بناء الأهرامات

بوابة الوفد الإلكترونية

كشفت دراسة علمية جديدة أن ماء النيل هي كلمة السر وراء بناء المصريين القدماء الأهرامات، وتأتي نتائج الدراسة مذيلة لاكتشاف نظام معقد من السدود والقنوات بالقرب من الهرم المدرج، الذي يقع إلى الشمال الغربي من أطلال ممفيس في هضبة سقارة .

 

وبحسب صحيفة "التغراف" البريطانية، يعتقد الخبراء أن هذه القنوات كانت مصممة لتوجيه المياه المضغوطة إلى عمود في موقع البناء، مما يؤدي إلى إنشاء مصعد هيدروليكي يمكنه رفع الأحجار الضخمة إلى الارتفاعات العليا للكتل الضخمة.

اخترع المصريون أنظمة الهيدروليك، وبنوا طواحين المياه وأنظمة الري المعقدة للحفاظ على رطوبة محاصيلهم، ولكن كان من المعتقد بشكل عام أنهم استخدموا سلسلة من المنحدرات والرافعات والبِكر لبناء الأهرامات.

 

وتشير الاكتشافات الجديدة إلى أن السد ربما كان يضم رافعات هيدروليكية عندما كانت المياه كافية لدعم عملية البناء، ويقع الهرم بالقرب من فرع مفقود منذ فترة طويلة من نهر النيل، وقد بُني السد على سهل فيضي.

 

 

وقال كزافييه لاندرو، رئيس معهد الحفريات القديمة في باريس، في مقال كتبه بمجلة "بلوس وان": "اشتهر المصريون القدماء بريادتهم وإتقانهم للهيدروليكا من خلال القنوات لأغراض الري والقوارب لنقل الأحجار الضخمة، ويفتح هذا العمل خطًا جديدًا من الأبحاث: وهي استخدام القوة الهيدروليكية لبناء الهياكل الضخمة التي بناها الفراعنة."

ويعرف الهرم المدرج، أيضًا باسم هرم زوسر، هو أقدم هرم في مصر، تم بناؤه حوالي عام 2600 قبل الميلاد للملك زوسر، من قبل المهندس المعماري الأول في العالم إمحوتب، وكان ارتفاعه في الأصل 205 أقدام، ومكسوًا بالحجر الجيري الأبيض المصقول.

 

كانت المقابر الملكية السابقة مصنوعة من الطوب اللبن، لذا فإن الهرم المدرج يمثل لحظة محورية في التاريخ المصري عندما أصبح الحكام أقوياء بما يكفي لممارسة سيطرة قوية على العمالة البشرية والثروة.

 

وسوف يشكل هذا المخطط الأساسي للأهرامات المستقبلية، مثل الهرم الأكبر في الجيزة ، الذي يبلغ ارتفاعه أكثر من ضعف ارتفاع الهرم المدرج.

شرح نظرية استخدام ماء النيل لبناء الأهرامات وفقًا للدراسة 

وقال باحثون إن السد بني غرب الهرم في وادي أبو صير، ويمتد على مسافة 1.2 ميل بجدران يبلغ عرضها نحو 50 قدما، ويحتجز المياه عندما يكون نهر النيل في حالة فيضان.

 

وعمد المصريون القدماء إلى توجيه  ماء النيل عبر خندق عميق يبلغ طوله حوالي 1300 قدم وعمقه 89 قدمًا والذي يحتوي على عدة أحواض حيث يمكن للرواسب أن تترسب في القاع وتمنع الانسدادات في النظام في الأعلى.

 

وبمجرد أن تصبح ماء النيل نظيفة، يتم توجيهها إلى أسفل الهرم باستخدام سلسلة من القنوات، إلى عمود، وكانت قوة المياه في العمود ستسمح للحجارة بالطفو إلى المستويات العليا في نظام يُعرف باسم "بناء البركان".

ويشير الخبراء إلى وجود عدة أعمدة داخل الهرم، بعضها متصل بخندق يحيط بالنصب التذكاري، وبعضها يحتوي على صناديق من الجرانيت ذات سدادة قابلة للإزالة ربما شكلت آلية مخرج المياه.

 

وأضاف السيد لاندرو قائلاً: "من الممكن ملء الأعمدة الجنوبية والشمالية بالمياه من الخندق الجاف، بعد ذلك، يمكن لعوامة ضخمة داخل العمود الشمالي أن ترفع الحجارة، مما يسمح ببناء الهرم من مركزه على شكل "بركان".

 

وأكد لاندرو: "نفترض أن المصعد الهيدروليكي، وهو عبارة عن عوامة ضخمة ربما كانت مصنوعة من الخشب وتزن عدة أطنان، يجب أن يعمل ببطء داخل العمود لمنع عدم الاستقرار والاحتكاك مع الجوانب."

 

وتشرح النظرية الجديدة الغرض من بناء الجسر، وهو بناء لم يتمكن الباحثون من تفسيره من قبل ويقع على بعد خمس ميل من الهرم، ويُعتقد أن البناء كان يعمل بمثابة "سد حاجز" لالتقاط المياه والرواسب.

وأشار الباحثون إن وجود حاجة إلى مزيد من البحث لفهم كيفية تدفق المياه عبر الأعمدة، وكذلك كمية المياه المتوفرة في المناظر الطبيعية عندما تم بناء الهرم.