رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

إشراقات

اعتادت الناس على مهاجمة التيك توك وما فيه من مساخر ومهازل، وصلت إلى حد أن بدأت بعض الفتيات المنحرفات فى عرض أنفسهن على الجمهور، وكأننا فى سوق النخاسة!!
لكن بجانب ذلك طالعت على هذا التطبيق العجيب مجموعة من الفيديوهات الهادفة، والتى تقدم فنًا هادفًا،عن كيفية طاعة الوالدين وعواقب عقوقهم، وكيفية معاملة الزوجة لحمايتها وحماها، وفوائد الأمانة ومراعاة الله فى كل تصرفاتنا، كل ذلك فى إطار تمثيلى جميل محبب للنفس، ولعل من أشهر تلك المجموعات «عائلة كرتون» وهم مجموعة من الشباب وكبار السن، اتفقوا على تقديم مجموعة من الفيديوهات المصورة، مكتوبة بكل دقة وعناية، وفى آخرها تقدم المجموعة مجموعة من النصائح فى نفس الموضوع المثار فى الحلقة أو الفيديو المصور.
بصراحة انبهرت بما يقدمونه ويقدمه أيضًا شباب آخرون فى نفس هذا الاتجاه وهو الفن الهادف الذى يبنى المجتمع ولا يهدمه، الذى يحترم ثوابته ورموزه ولا يسيء لهم، بعكس غالبية ما نراه فى السينما والتليفزيون والمسرح فى مصر، وما نراه من مساخر ومهازل، لا يهدف إلا للضحك على الناس وتشجيع التنمر عليهم، ناهيك عن الألفاظ النابية والعبارات الخادشة للحياء، والايحاءات الجنسية المكشوفة، التى يعتبرونها نوعًا من خفة الدم والضحك على الزبون!!
بصراحة أصبحت أتابع فيديوهات التيك توك، وأتمنى أيضًا أن تتابعوها انتم أيضًا، فليس التيك توك شرًا كله، ولكن هناك إيجابيات ينبغى أن نركز عليها، ونشجع عليها كما يقدمه فريق عائلة كرتون وغيرها من الفرق التى تقدم فنًا هادفًا وراقيًا، يفيد الناس ويعلمهم كيف يعيشون فى الحياة، وكيف يكونون عناصر تقدم للمجتمع نماذج مشرفة من الأبناء التى تحترم الآباء والأمهات، وتنشر قيم العدل والتسامح والمساواة بين البشر، ولا تتسابق فى خراب البيوت، وحض الزوجات على التمرد والنمردة على الأسر والأزواج!!
بصراحة أتمنى تعميمًا للفائدة أن تستعين الفضائيات بهذه الفيديوهات المصورة، لسرعة انتشارها وتوصيل معانيها للناس. 
فهذا هو الفن الذى يرقى بذوق المجتمع، ويحترم ثوابته، ويقدس رموزه، أتمنى أن أشاهد هذه الفيديوهات على الشاشات، وأن تتم الاستعانة بأبطالها فى أعمال فنيه هادفة تكتب لهم خصيصًا حتى يكون الفن فى خدمة المجتمع حقًا وفعلًا، لا شعارات فارغة ترفع بين الحين والآخر.