رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

أصل كل معاصي إبليس.. يكشفها الحبيب على الجفري.. احذر الوقوع فيها

الحبيب علي الجفري
الحبيب علي الجفري

أصل كل معاصي أبليس، أمر يحذر منه الداعية الحبيب علي الجفري، فقد عصى أبليس الله سبحانة وتعالى بكبر وتجبر، فما كان أصل شرورة التي يجب أن يبتعد عنها المسلم. 

 

قال الحبيب علي الجفري الداعية الإسلامي ورئيس مؤسسة طابة للدراسات الإسلامية عبر صفحتة الرسمية على موقع الفيسبوك، أن أصول معاصي الشيطان هى الكبر والحسد، لأن العجب وهو نسبة العمل إلى النفس يحمله على أن يرى نفسة أفضل من غيره، وبالتالي يحسد غيره إذا قُدم عليه، وهذا يعني أن العجب يؤدي إلى الكبر، والعجب والكبر يؤديان بطبيعة الحال إلى الحسد، وهذه هى الأصول الثلاثة لمعاصي أبليس، ومنها جذور معاصي الإنسان لربه، التي عليه الحذر منها.

 إبليس لم يكفر بالله!

 قد أوضح الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء ومفتي الجمهورية السابق في حديثه عبر صفحتة الرسمية على الفيسبوك أن إبليس لم يعترض على عبادة الله، ولم يكفر بوجوده ولا أشرك به غيره، ولكنه امتنع عن السجود لآدم، ولهذا فالذي منعه هو الكبر وليس الإنكار. الكِبر قرين الشرك فيما قال فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر، عبر الموقع الرسمي لبوابة الأزهر الشريف، أن صفة متكبر لا تليق بالعبد، حيث تأباها عبوديته، لافتا إلى أنه حين يدعي هذا فهو يزعم أنه شريك لله تعالى، وينازع الله في أخص صفاته، ولذلك فإن الكبر يستدعي الشرك، مستدلا بقوله تعالى في الحديث القدسي الشريف (الكبرياء ردائي والعظمة إزاري، فمن نازعني واحد منهما قذفته في النار»، وبالتالي يصبح الكبر في العبد هو قرين الشرك

 أبرز مظاهر الكبر

 وأشار فضيلة الإمام الأكبر إلى أن الاستعلاء على الناس من أهم مظاهر الكبر، موضحا أن الكبر لا يحدث في الخفاء، بل في العلن، حين تكون هناك علاقة بين المتكبر والآخرين، بدليل ما جاء في الحديث الشريف «الكِبْر: بطر الحق، وغَمْط الناس»، مبينا أن غمط الناس تعني احتقارهم وازدراؤهم وظلمهم، مشيرا إلى أن ما قد يحدث أثناء العمل في العديد من أماكن العمل، حيث يعامل المدير من هو دونه بظلم وتجبر، ويعلم أن ذلك الشخص لا يستطيع أن يأخذ حقه منه، فهذا من مظاهر الكبر التي يقع فيها العبد نتيجة بعده عن الله سبحانه وتعالى.

 الحسد وضح مفتي الجمهورية الدكتور شوقي إبراهيم علام عبر موقع الرسمي لدار الإفتاء أن مفهوم الحسد يعني تَمَنِّي الحاسد زوال النعمة من المحسود؛ وهو من الأخلاق الذميمة والأمراض المهلكة التي أمر الله تعالى بالاستعاذة منها، قال تعالى: ﴿وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ﴾[الفلق: 5]؛ ولذا ورد النهي عنه؛ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لَا تَحَاسَدُوا، وَلَا تَنَاجَشُوا، وَلَا تَبَاغَضُوا، وَلَا تَدَابَرُوا".

 ووضح فضيلته أن الحسد يضر الحاسد في دينه ودنياه أكثر ممَّا يضر المحسود، فيضره في دينه؛ لأنَّه يجعل الحاسد ساخطًا على قضاء الله كارهًا لنعمته التي قَسَّمَهَا بين عباده، ويضره في دنياه؛ لأنه يجعل الحاسد يتألم بحسده ويتعذب ولا يزال في غم وهم، فيهلك دينه ودنياه من غير فائدة. أما المحسود فلا يقع عليه ضرر في دينه ودنياه؛ لأنَّ النعمة لا تزول عنه بالحسد، بل ما قَدَّره الله تعالى عليه لا حيلة في دفعه، فكل شيء عنده بمقدار. وممَّا سبق يُعلَم الجواب عما جاء بالسؤال.