رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الورداني: زيارة الأولياء من أفضل القُربات إلى الله وتتنزل فيها الرحمات

دكتور عمرو الورداني
دكتور عمرو الورداني

زيارة أهل الله الصالحين من الأمور التي يتسأل حولها المسلمون كثيرًا، وهناك الكثير من الخلاف عليها بين أنماط التدين المختلفة من السلفيين إلى المتصوفه وغيرهم، وقد عهد المصريون منذ زمن على زيارة المقابر إن لم تكن جزء من الدين فقد كانت جزء من الثقافة والموروث الإجتماعي، لذا يظل السؤال متكرر، هل زيارة مقابر الأولياء حرام؟

 

 هل زيارة أولياء الله الصالحين حرام؟

 

 أجاب الدكتور عمرو الورداني أمين الفتوي ومدير مكتب الإرشاد الزواجي بدار الإفتاء المصرية على سؤال متصله خلال برنامجة التلفزيوني (ولا تعسروا) على القناة الأولى، عن ما إذا كانت زيارة قبور أولياء الله الصالحين حلال أم حرام شرعًا، فقال أن زيارة أهل الله الصالحين ليست حرام، وقد نصت تفسيرات الإمام عبد الله بن عمر البيضاوي أحد علماء السنة والجماعة أن زيارة أهل الله من أفضل القُربات إلى الله.

 

واستشهد الورداني بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم لمَّا ماتَ عثمانُ بنُ مظعونٍ أُخْرِجَ بجَنازتِهِ فدُفِنَ ، فأمرَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ رجلًا أن يأتيَ بحجرٍ، فلم يستطِع حملَهُ، فقامَ إليهِ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ، وحَسرَ عن ذراعيهِ كأنِّي أنظرُ إلى بياضِ ذراعي رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ، حينَ حسرَ عنهُما ثمَّ حملَها فوضعَها عندَ رأسِهِ، وقالَ : أتعلَّمُ بِها قبرَ أخي ، وأدفِنُ إليهِ من ماتَ من أَهْلي».

 

وتابع الورداني أن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أمرنا بزيارة القبور بوجه عام حين قال علية الصلاة والسلام: “كنتُ نهيتُكم عن زيارَةِ القبورِ ألا فزورُوها ، فإِنَّها تُرِقُّ القلْبَ ، و تُدْمِعُ العينَ ، وتُذَكِّرُ الآخرةَ ، ولا تقولوا هُجْرًا”، فإن كان أمرنا حضرة النبي بزيارة القبور على العموم، فما بالنا بزيارة أهل الله الصالحين، فإن مقابرهم تتنزل فيها الرحمات فتكون فضل ونعمة على من يزورها.

 الحكمة من استحباب زيارة المقابر بعد النهي عنها

وضح الدكتور شوقي إبراهيم علام مفتي الديار المصرية في فتواه رقم 6627، أن زيارة القبور كان قد نهى عنها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حينما كان المسلمون قريبي عهد بالجاهلية، وبأفعالها التي كانت من عاداتهم عند زيارتهم للمقابر؛ من الندب والنواح والتلفظ بألفاظ يرفضها الشرع الشريف، وعندما استقر الإسلام في قلوبهم وزالت رواسب الجاهلية عنهم أمرهم حينئذ بزيارتها، ورغبهم في ذلك، ونهاهم عما كانوا يفعلونه بها من أفعال الجاهلية؛ لما في ذلك من نفعٍ يعود على من يقوم بزيارتها.

 

وأخيرًا وضح فضيلته أن الحكمة من استحباب زيارة القبور: التذكير بالآخرة، وترقيق القلوب القاسية، والردع عن المعاصي، والزهدُ في الدنيا الفانية، وتهوين ما قد يلقاه المرء من المصائب.