رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز

نستكمل حديثنا اليوم مع موقف على جريشة من موت السنانيرى اول شهيد للإخوان فى العصر الحديث لم يمنع أن يصدر التنظيم الدولى للإخوان المسلمين عدة بيانات فى العواصم الأوروبية من بينها هذا البيان الذى كان عنوانه «استشهاد الأستاذ كمال السنانيرى»، وجاء فيه: استشهد الأستاذ محمد كمال السنانيرى تحت التعذيب فى سجن ليمان طرة، الذى أشيع أن السادات هدمه، وكان الأستاذ السنانيرى قد اعتقل فى الحملة التى شنها السادات ضد رجال الحركة الإسلامية فى مصر مع الأستاذ عمر التلمسانى والشيخ عبدالحميد كشك وإخوانهم، والأستاذ السنانيرى أحد كبار قيادات الإخوان، وقد أمضى مع إخوته المجاهدين عشرين سنة فى السجون وهم ثابتون على الحق، ومتزوج من الأخت أمينة قطب شقيقة سيد قطب خطبها وهو فى السجن، وظلت تنتظر خروجه حتى زواجهما، تم الدفن تحت الحراسة فى ١٠ نوفمبر ١٩٨١، بعد أن منعت السلطات عائلة الشهيد من إجراء مراسم الدفن والتعزية المعتادة.

تلقفت مجلة الدعوة التى تصدر فى الكويت القصة ونشرت البيان بتفاصيله، وأشارت إلى أن شقيق كمال السنانيرى تحدث عن مظاهر التعذيب التى وجدها على جسد أخيه بعد أن تسلم جثمانه، لكن شقيق السنانيرى أرسل لجريدة اللواء الإسلامى رسالة جاء فيها نشرت مجلة الدعوة التى تصدر فى الكويت أن شقيقى المرحوم الحاج محمد كمال الدين السنانيرى قد توفى فى السجن بالتعذيب كما ادعوا أننى رأيت آثار التعذيب بالجبهة والصدر والفخذين، وكانت لحيته نصفها منتوف وأقر أنا شقيق المرحوم كمال أن هذا افتراء وأنه لم توجد باللحية أية آثار تعذيب أو نزع لشعر اللحية كما ادعت المجلة، كما أقر أنه حسب ما رأيته لم يحدث أى تعذيب، إننى إذ أكتب هذا إليكم تقريرا للواقع بخط يدى وعلى مسئوليتى إحقاقا للحق ودفعا لأى افتراء مثل هذا، التوقيع لواء م. محمد شوقى محمد على فى ٢٧ إبريل ١٩٨٢ بطاقة عائلية رقم ٢٣١٩ الوايلى.

من بين الأوراق التى أرسلها فؤاد علام لعلى جريشة كان هناك إقرار آخر من شقيق السنانيرى أقر فيه أنه بمشاهدته لجثة المرحوم ساعة خروجها من المشرحة لم يكن بها سوى علامة حز فى الرقبة من الأمام أظنها من آثار الحبل الذى وضعه حول عنقه ساعة الشنق، أما باقى الجسم فلم يكن به أية آثار لتعذيب، اللهم إلا آثار التشريح الذى تم للجثة بعد الوفاة وهى فتحة من أعلى العنق حتى أسفل البطن وحول الجمجمة وفى الذراع اليسرى من أعلى مكان أخذ العينة للتحليل. شكك على جريشة فى إقرارات شقيق السنانيرى، وقال إنه كتبها تحت ضغط، لتبقى أمامنا الصفقة التى عقدها جريشة مع علام، فقد سافر مبارك إلى ألمانيا ومرت زيارته بسلام، رغم أن الإخوان كانوا قد جهزوا بقوة لإحراج مبارك هناك، ما الذى حصلت عليه الجماعة مقابل تمرير هذه الصفقة؟، لم يبحث أحد عما أخذه الإخوان المسلمون مقابل بيعهم لكمال السنانيرى، لكن سير الأحداث بعد ذلك كان يشير إلى ما جرى، ويمكن لنا باطمئنان أن نتحدث عن أول صفقة بين نظام مبارك وجماعة الإخوان، وكان مضمونها «اعملوا فى صمت.. واتركونى أحكم فى هدوء»، لم تكن رحلة ألمانيا التى أراد نظام مبارك لها أن تنجح هى السبب الوحيد لعقد صفقة مع الإخوان، ولكن كانت هناك أسباب أخرى أهم، فقد كانت هناك مواجهة بين الأجهزة الأمنية والتيارات الإرهابية المتطرفة، وأراد النظام أن يتفرغ للمواجهة مع هذه التيارات، فكان لابد أن يتم تحييد جماعة الإخوان وترك الفرصة كاملة لها فى الشوارع والمساجد، وللحديث بقية

[email protected]