رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تعيشى يابلدى

لا أصدق الآراء المغرضة التى تفسر مايحدث من ارتفاعات جنونية لأسعار كل شىء، ولكنى أميل إلى أن حسن النوايا وأن المسألة ليست إلا عدم القدرة فى السيطرة على الأسواق وأرى أن الفرصة مازالت قائمة لإنقاذ المركب إذا خلصت النوايا.
أقول هذا الكلام باعتبارى مواطنًا مخلصًا لهذا البلد ولا أبحث عن منصب ولا مكسب شخصى وإنما أرغب فقط فى الستر وحياة كريمة مثل ملايين المواطنين المصريين.
فالأسعار فاقت كل التصورات والارتفاع يوميا لكل السلع دون توقف ولم يعد لدينا القدرة على مواجهة غول التضخم الذى يلتهم كل شيء.
بيوت كثيرة محرومة منذ أكثر من عام من البروتين بأنواعه سواء اللحوم الحمراء أو البيضاء أو حتى الأسماك والألبان ومنتجاتها ارتفعت أيضا بشكل جنونى و لم تعد فكرة الامتناع عن تناول ما يرتفع ثمنه مجدية لأن البدائل مثل البقول أيضًا أصبحت فوق قدرتنا.
لا حديث بين الناس فى مصر وفى كل المجالس سواء فى الأماكن العامة أو الخاصة، فى وسائل المواصلات وأماكن العمل أو الأفراح وحتى العزاءات إلا عن غول الأسعار والمشاكل المترتبة عليها فى كل بيت والديون المتراكمة على أسر كثيرة جدًا جراء الغلاء الفاحش فى الاسعار.
نعترف بأن هناك إنجازات كبيرة فى البنية الأساسية والطرق والكبارى، ولكن الغلاء يفقدنا طعم الحياة، ويعمى أعيننا عن أى إنجازات، فالبطون الخاوية ليس لديها رفاهية الاستمتاع بأى شىء.
أنا لا أتحدث عن اللحوم التى تجاوز سعر الكيلو أربعمائة جنيه ولا الأسماك التى تجاوز الكيلو مائة جنيه ولكن الفول والعدس والزيت والسكر والارز تجاوزت اسعارها أيضا قدرة الطبقة الوسطى فما بال سيادتكم بالطبقة الفقيرة!
نحن على ابواب ايام مفترجة ولايفصلنا عن شهر رمضان المبارك إلا ايام وتشهد الاسواق حاليا حالة من انفلات الاسعار لم تحدث من قبل، وعلى سبيل المثال هناك تحذير من رئيس شعبة الدواجن من قفزة مرتقبة لأسعارها بسبب أسعار الأعلاف التى تزيد يوميا تقريبا بحوالى 500 جنيه أو 1000 جنيه، بما يصل إلى 4500 جنيه خلال أسبوعين، وان
هذا سيؤدى بحسب رئيس الشعبة إلى زيادة كبيرة فى سعر الدواجن البيضاء تتجاوز الثمانين جنيها للمستهلك مع الارتفاع المتتالى لسعر الدولار الذى كسر حاليا حاجز الـ 66 جنيها فى السوق السوداء، وأن العاملين بقطاع الدواجن يضطرون إلى تدبير تكاليف الاستيراد من هذه السوق السوداء، مما أدى إلى زيادة تكاليف كافة مدخلات الإنتاج والأعلاف والأدوية البيطرية، وإلا ستتوقف الصناعة التى يبلغ حجم الاستثمارات فيها حوالى 100 مليار جنيه، وتستوعب حوالى 3 ملايين عامل، وهناك بالطبع تحديات كبيرة تواجه قطاعات إنتاجية أخرى تتسبب فى قفزات فى الأسعار وتنعكس بشكل مباشر على المواطنين الذين لايملكون إلا مرتباتهم أو معاشاتهم ويضطرون للاستغناء عن سلع ضرورية جدًا تحت وطأة الغلاء واستغلال التجار الجشعين للازمة.