تعطل كاميرات المراقبة بقصر الأمير يوسف كمال الاثرى

حصلت الوفد على مذكرة تظهر تعطل  بعض كاميرات المراقبة وشاشات العرض الخاصة بالمنظومة الأمنية لتأمين المجموعة المعمارية لقصر الأمير يوسف كمال بنجع حمادى فى محافظة قنا.   

وكشفت المذكرة التى رفعها عددًا من مفتشى الآثار  إلى مدير منطقة آثار نجع حمادي، يوضحون فيها ان شاشات عرض الكاميرات الخاصة بالمجموعة المعمارية لقصر الأمير يوسف كمال بنجع حمادى معطله ولا تعمل منذ تاريخ 2 / 7 /2023 وحتى تاريخه . 

  كما حصلت الوفد على مذكرة أخرى موقع عليها من 5 أشخاص من مفتشى الآثار بنجع حمادى، جاء فيها:  السيد مدير منطقة اثار نجع حمادي بعد التحية نحيط سيادتكم علما بانه أثناء تواجدنا بالمجموعة المعمارية للامير يوسف كمال بنجع حمادى ومرورنا على غرفة الكاميرات بالمجموعة صباح اليوم الأربعاء الموافق 26 / 7/ 2023  تبين لنا الاتى: وجود عطل بالكاميرا الدوارة رقم (15) الموجوده بالسور الشمالى الخارجى للمجموعة المعمارية للأمير يوسف كمال بنجع حمادى والمطله على شارع كورنيش النيل من الناحية الشمالية.   

 وكانت "الوفد" قد نقلت عن مصدر مسؤل بحراسات المجموعة المعمارية للأمير يوسف كمال بنجع حمادى فى تصريح خاص " للوفد"، أوضح ان هناك العديد من كاميرات المراقبة التى أصبحت معطله ولا تعمل، وهو ما يشكل خطرا على أمن القصر وملحقاته خاصة ان المجموعة المعمارية تعرضت فى السابق لأعمال سرقة ونهب، وذلك بالرغم ان تلك الكاميرات جرى انفاق أموال طائلة على شرائها وتركيبها.  

وتحوى المجموعة المعمارية لقصر الأمير يوسف بداخلها على أكثر من 500 قطعة قام الأمير يوسف كمال بشرائها من لندن، وبلجيكا، وغيرها من البلاد الأوروبية، أوصى بعرضها فى المتحف الإسلامي، كما يضم القصر داخل جدرانه حجرة نوم خاصة بالأمير يوسف كمال، وأدوات للمائدة، ومجموعة من أطباق الخزف، والشوك، والملاعق، والسكاكين، وغيرها من التحف.  

وكانت وزارة الآثار المصرية، قد تبنت خطة لترميم المجموعة المعمارية للقصر وإعادة ترتيب فنائه جرى الانتهاء منها وافتتاحه فى سبتمبر من عام ٢٠١٩  بحضور كلآ من الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والدكتور مصطفي وزيري، الأمين العام للمجلس الاعلي للآثار، ومحافظ قنا انا ذاك اللواء عبد الحميد الهجان، وبتكلفة اجمالية بلغت حينها 31 مليون جنية، كما أعلن وقتها، ساهمت فيها وزارة التخطيط بمبلغ 7 مليون جنية والباقى تحملته وزارة الآثار . 

 وتضمن مشروع ترميم مجموعة الأمير يوسف باشا، مبنى السلاملك، والمبنى الإداري الحديث، ومبنى قاعة الطعام، ومبنى المطبخ والمخزن، ومبنى سكن ناظر الأمير يوسف كمال، ومبنى مكتب تفتيش دائرة الأمير يوسف كمال " الإصلاح الزراعي"، ومبنى الحرملك، والموقع العام، والأسوار، وغرف الأمن، والخزانات، والفسقية.  

 أعمال الترميم بالمجموعة شملت أيضا ترميم ورفع كفاءة العناصر المعمارية وتدعيمها، إضافة إلى رفع الرديم بالحديقة، وازالة التعديات الحديثة، وتنظيف وترميم الواجهات، ومعالجة الطوب الآجر وتقويته وعزله، وتعقيم الأسقف الخشبية، وتركيب نظام اضاءة حديثة، وشبكة إطفاء آلي ضد الحريق والسرقة، وكاميرات للمراقبة في كافة أنحاء القصر وفقا لما تم الإعلان عليه وقتها على لسان المسؤولين . 

جدير بالذكر أن الوفد قد نشرت تقريرا منذ أيام تحت عنوان،  " الاهمال يسيطر على قصر البرنس يوسف كمال بنجع حمادى" ، كشفت فيه بالصور تردى مستوى النظافة بمحيط قصر البرنس يوسف كمال بنجع حمادى، فضلاً عن تعطل بعض كاميرات المراقبة الخاصة بالمنظومة الأمنية المسؤلة عن تأمين المجموعة المعمارية، كما تطرق التقرير إلى غلق مبنى القصر الرئيسي أمام الزيارات بعد أعمال الترميم التى شملته، وكذا تردى وضع الحديقة الخاصة بالمبنى وعدم ترميم الواجهة الخلفية للمبنى ضمن أعمال الترميم التى تمت للمجموعة فى سبتمبر من  عام ٢٠١٩.

   كما تواصل صحفى الوفد بقنا بدوره هاتفيا مع ألفت وزيرى مدير منطقة آثار نجع حمادي، من منطلق حق الرد، والتى رفضت بدورها التعليق او تقديم أى معلومة حول الأزمة بشكل قاطع وباسلوب حاد .