عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تعيشى يابلدى

بعد مرور سبعة أسابيع من الاعتداءات الوحشية للكيان الصهيونى المحتل ضد الفلسطينيين، واستخدام كافة انواع الاسلحة المحرمة دوليًا وتحول قطاع غزة إلى خراب ودمار، من يستطيع ان يجبر اسرائيل على التوقف ومن يتجرأ على محاسبتها عن جرائم الحرب التى ترتكبها بحق المدنيين العزل والاطفال والنساء؟

اين الدول العربية والاسلامية من هذه الجرائم وهل وصل بنا الحال إلى هذه الدرجة من العجز والوهن؟ نشاهد المجازر التى يتعرض لها اخواننا فى فلسطين عبر الأقمار الصناعية والسوشيال ميديا ونكتفى بالدعاء وننتظر الرحمة بقرار من زعماء الغرب!

الوضع فى غزة اصبح كارثيا بسبب غطرسة العدو الصهيونى الذى اجبر اهالينا فى غزة على النزوح الجماعى من الشمال إلى الجنوب سيرا على الأقدام والتكدس فى الملاجئ، وفرض حصارا محكما على القطاع ادى إلى نقص شديد فى كل الخدمات واهمها المياه والطعام والعلاج.

منظمة الصحة العالمية أصدرت عدة بيانات منذ اندلاع الحرب بشأن الوضع البائس الذى يعيشه الأهالى فى الأرض المحتلة.

كما ناشدت منظمات المجتمع المدنى ضمير العالم بضرورة وقف العدوان الصهيوني الغاشم ضد المدنيين، وحذرت من خروج المستشفيات الفلسطينية بقطاع غزة من الخدمة، وتوقفها عن العمل الواحد تلو الآخر، نتيجة الحصار المفروض على القطاع من قوات الاحتلال الإسرائيلى، ومنعه دخول الوقود والمستلزمات الطبية إليها.

الوضع الكارثى فى غزة دفع منظمة الصحة العالمية مجددا إلى التحذير من انتشار موجة كبيرة من الأوبئة فى القطاع، بسبب انعدام الشروط الصحية فى الملاجئ والمخيمات المكتظة بالفلسطينيين ونقص المياه الصالحة للشرب وعدم وجود صرف صحى.

المنظمة وجهت رسالة إلى ضمير العالم على لسان الدكتور ريتشارد بيبركورن، ممثل منظمة الصحة العالمية فى الأراضى المحتلة، من ان النظام الصحى فى غزة يلفظ أنفاسه الأخيرة، وأن ما يقرب من 75٪ من المستشفيات توقفت عن العمل، كما ان العمليات البرية ضد الفلسطينيين إضافة إلى نقص الوقود والامدادات الطبية والمياه والغذاء ادت إلى وقف حركة فرق الإنقاذ وسيارات الإسعاف.

ووفقا لبيانات من وزارة الصحة فى غزة والأونروا ومنظمة الصحة العالمية، فقد خلف حصار غزة اكثر من 71 الف حالة إصابة بالتهابات الجهاز التنفسى الحادة، و44 الف حالة إسهال وأكثر من 14 ألف حالة طفح جلدى واكثر من 11 الف حالة جرب وقمل.

وطالب مقرر الامم المتحدة المعنى بحقوق الإنسان اسرائيل، بعدم استخدام المياه كسلاح فى الحرب، وضرورة تشغيل خدمات الصرف الصحي، والسماح بدخول المياه النظيفة والوقود إلى غزة لتفعيل شبكة إمدادات المياه ومحطات تحلية المياه فى القطاع المحاصر «قبل فوات الأوان».

واخيرًا أتمنى ان تنتبه الدول التى هرولت إلى التطبيع مع الكيان الصهيونى والتآمر على الشعب الفلسطينى وعلى مصر ام الدنيا إلى خطورة هذا الكيان على الامة كلها، لأن غزة هى حائط الصد ضد اطماع التوسع، وسقوطها لا قدر الله يمكن ان يؤدى إلى انهيار هذه الأنظمة الهشة.