بحوث تداول الخضر: "التوسع في المباني الخضراء ضرورة لمواجهة التغيرات المناخية"
تعد التغيرات المناخية أحد التعديات التي لها نتائج سلبية على النظام البيئي، وأثرت على قطاع الزراعة في معظم دول العالم، وهو ما جعل حكومات الدول تتخذ خطوات سريعة، لإنقاذ كوكب الأرض من تلك التغيرات.
قالت الدكتورة منال محمد عطية رئيس قسم بحوث تداول الخضر بمعهد بحوث البساتين، التابع لمركز البحوث الزراعية: “إن التغيرات المناخية عبارة عن تحولات طويلة الأجل في درجات الحرارة وأنماط الطقس، والتي يستشعرها الإنسان والنبات وكل كائن حي”.
أسباب التغيرات المناخية:
وقسمت عطية أسباب التغيرات المناخية والتحولات الملحوظة إلى شقين أساسيين وهما:
- حركة ونشاط الشمس، والانفجارات البركانية التي تحدث على مستوى العالم.
-الإفراط في استخدام الوقود الأحفوري ومشتقاته، والتي ينتج عنها نسبة كبيرة من غاز ثاني أكسيد الكربون، بالإضافة لـ"الميثان" الذي يستهلك بكثافة في أنشطة التعدين والبترول.
أضافت عطية، أن غازي الميثان وثاني أكسيد الكربون، هما السبب الرئيسي لظاهرة الاحتباس الحراري، موضحة أنه في الحالات الطبيعية، تقوم الأرض بعكس أشعة الشمس للغلاف الجوي، لكن هذا الأمر لا يحدث حال وجود غازات الاحتباس الحراري، التي تقوم بامتصاص هذه الحرارة وتمنع نفاذها لتعود إلى الأرض مرة أخرى.
شددتْ رئيس قسم بحوث تداول الخضر بمعهد بحوث البساتين على ضرورة الاتجاه صوب الاعتماد على مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة صديقة البيئية، واستثمار العطايا الربانية التي تسهم في توليد الطاقة اللازمة للحياة من مصادرها طبيعية عبر الألواح الشمسية والرياح.
أشارت إلي أن ضرورة الاتجاه بشكل أكبر إلى التوسع في المباني الخضراء، التي تستهلك أنظمة الإنارة والتدفئة والتبريد فيها معدلات أقل من مثيلتها التقليدية بـ38%، ما يقلل من نسبة الانبعاثات الناجمة عنها.
