رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

البخيل وأنا.. زوجة لمحكمة الأسرة: "مرآة الحب عمياء"

زوجة حزينة ارشيفية
زوجة حزينة ارشيفية

عندما يصاب المرء بداء البخل، يمتنع عن الإنفاق بحجه الخوف من عاديات المستقبل، ولكنه يخدع نفسه فهو مريض يريد فقط كنز المال وعدم الإنفاق، فالبخل أقبح الصفات التي يكرهها الناس، والتى لادواء لها، وهانحن الآن أمام حكاية من محكمة الأسرة لزوجة عانت مع زوجها البخيل الذى خدعها بالحب وأوهمها بالفقر ليخفى عنها أنه بخيل.

 

 رفعت زوجه عشرينية دعوى خلع ضد زوجها الثلاثيني، بسبب بخله الشديد وطمعه وسوء معاملته لها، أمام محكمة الأسرة بزنانيري. 

 

بدأت نادين ذات الـ٢٨ربيعًا، والتي تخدعك ملامح وجهها الذي خيم عليه الحزن في تحديد عمرها، فأصبحت كالعجوز التي قاربت شمس عمرها على الغروب، فى سرد تفاصيل قصتها، قائله مرآة الحب عمياء، تزوجت منذ عامين من إنسان مريض بداء البخل.

البخيل وأنا.. تفاصيل قصة من محاكم الأسرة: 

 تابعت قائلة؛ تقابلت وعمر زوجى صدفة منذ 4 سنوات فى إحدى المصالح الحكومية أثناء تواجدى لإنهاء إجراءات خصوصًا بالتقديم فى وظيفة، تبادلنا أطراف الحديث معًا، طلب رقم هاتفى واستمرت محادثتنا حتى نال إعجابى وتعلقت به، أسقطنى فى شباك كلامه المعسول وأحببته، صارحنى بحبه ورغبته فى الزواج منى وأن ظروفه المادية هى التى تمنعه، كنت أهون عليه الأمر، فكان دائم الشكوى من أحواله المادية، وعمله الذى لايتقاضى منه سوى القليل، لأنه عامل بسيط بشركة، كنت أواسيه وأهون عليه بأننى معه أتحمل كل  شيء من أجله، طالبته فقط يتقدم لخطبتي حتى تكون علاقتنا فى النور بعلم عائلتي، وافق وتحدثت مع والدى وحدد موعد ليأتى فيه لمقابلته، وشرحت ظروفه المادية لوالدى وقال لى أهم شيء أنه يكون ذا خُلقٍ ودين يحافظ عليكى وأما الأمور المادية أمر هين، وعندما جاء وتحدث مع عائلتى نال إعجابهم، ووافق والدى من دون تردد بعدما اعترفت له بمشاعرى تجاهه وثقتي فيه، فلم يهتم والدى وأسرتى بالسؤال عنه، خاصةً أنه أوهمهم أنه رجل بكل ماتحمله الكلمة من معنى خاصةً، عندما قال والدى له: "إنه لا يهتم للأمور المادية من شبكة ومهر، وأن تجهيزات المنزل سوف يتكلف بها، رفض بشدة قائلًا؛ "لا ياعمى أنا راجل والتجهيز عليا بس المشكلة دلوقيتى ظروفى ماتسمحش" ومرت الأيام وتمت خطبتنا بدبلة وخاتم هدية من والدى، وهو كان يخبرنى أنه سوف يعوضنى، بعد تحسن أموره المادية، وبعد خطبتنا جاء عيد الفطر انتظرته يأتى لكنه اعتذر، وقال لى هاجيلك بعد العيد، ولكنى تحايلت عليه ليأتى وأخبرته إن لم أشعر بسعادة فى أيام العيد من دونه فجاء لزيارتنا فى ثالث أيام العيد، "ومجبش حاجه معاه" لكننا لم نهتم لمثل هذه الأمور، ولكن ما أصابني بالدهشة أنه أثناء تقديم واجب الضيافة ومحادثتنا معًا بشرفة شقتنا طلع 5 جنيهات، وكتب عليه اسمى وقال لى عديتك أهى للذكرى أوعى تصرفيها، خدتها وقولته أصلا مش عايزة حاجة قالى ديه للذكرى، مرعامين ولم يجهز شيئًا، وعندما تحدث معه والدى قاله: “أنا هاتجوز فى شقة والدتى بس مش هاقدر أفرشها”، ردَّ والدى عليه قائلًا؛ الجهازعندى زى ماقولتك فى الاتفاق، قاله وأنا هامضى على قائمة المنقولات، وإيصال أمانه باسمها حقها ولما ظروفى تتحسن هاعوضها.

البخيل وأنا:

 بعد زفافنا تغيرت معاملته معى وبدأ ينهرنى ويتشاجر معى على كل صغيرة وكبيرة، وسرق منى إيصال الأمانة ومصوغاتى الذهبية، وعندما اكتشفت الأمر، وتحدتث معه أخبرنى أنه يمر بأزمة مادية، أى أزمة هذه وأنا أتكفل بمصاريف البيت كلها من راتبي ومن الأموال التى يعطيني أياها والدى فى كل زيارة، وليس ذلك فحسب بل كان يطلب منى مصاريف كل يوم، حتى أمه لم تصرف مليمًا واحدًا منذ زواجنا وانا أتحمل مصروفات البيت كاملة، مع العلم أن والدته تتقاضى معاش زوجها المتوفى، كنت أواسى نفسي أنها فترة حتمًا ستمر، وكنت أبحث له عن وظائف وفى كل مرة كان يرفض برغم أن أغلب الوظائف كانت براتب كبير.

طردنى فى منتصف الليل:

تابعت حديثها قائلة؛ مرتْ الأيام واستمر الحال كما هو عليه أنا أتحمل الإنفاق على البيت، ولكن سوء معاملته لىّ كان أشدّ إيلامًا على قلبي من الأمور المادية، مرَّعامين لم يتغير شيئًا، حتى عرفت بالصدفة من زوجة صديقه التى قابلتها عند زيارتى للطبيب، وقالت لى مبارك ترقية زوجك بمنصب مرموق بالشركة، وأن راتبه تجاوز الـ30 ألف جنيه، استغربت وقلت لها "فى حاجه غلط أنا جوزى عامل بيسط أنا أصلا بصرف على البيت" قالت لى أذهبي للشركة وتأكيدى بنفسك، وبالفعل تأكدت أنه خدعنى طول 4 سنوات، وأنه يعمل بإحدى شركات السياحة، وأن راتبه كان يتجاوز الـ30 ألف جنيه، وعلمت من أحد أصدقائه المقربين فى العمل أنه مريض بداء البخل الشديد وأنهم يطلقون عليه لقب "عوض"، وعندما واجهته اعترف وقال: إن هو حر وديه فلوسه، وأنه غير ملزم يصرف عليّ، وفوجئت أيضًا أنه يمتلك عقارًا وأرضًا زراعية، وهو كان يدعى الفقر طوال الوقت، وعايش بفلوسى وأهلى، تشاجرنا سبنى وتعدى علىّ بالضرب، وطردنى من المنزل فى منتصف الليل.

مرآة الحب أعمتنى:

 عندما ذهبت لوالدى وأخبرته بكل ماحدث، طلب منه تطليقي لكنه رفض وطلب التنازل عن قائمة منقولاتى والمؤخر والنفقة: "عايزة تطلق تتنازل عن كل شيء ومش هاتاخد عفشها" رفض والدى وأنا معه وقررنا رفع دعوى طلاق للضرر لأخذ حقوقى كاملة منه، وها أنا الآن أنتظر حكم القضاء العادل، وأنا أعلم أنها كانت غلطتى وأهلى من البداية لأننا تهاونا فى حقوقى، وأن مرآة الحب أعمتنى ودمرت حياتى.