رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

كلام فى الهوا

هذا الشخص صاحب المبدأ الشهير «الغاية تُبرر الوسيلة»، والكل يعلم ما وراء هذا المبدأ.. أن الشخص شخص إنتهازى، لا يهمه شئ ولا يقف أمامه أى قيمة سواء كانت أخلاق أو حتى دين أو إنسانية، فهو من بعده الشيطان، يقولون عن هذا الرجل «الديماجوجى» مؤمن بـ«ميكافيلى» وهو منه براء، حيث ما جاء فى كتابه «الأمير» كانت نصائح للحكم وليست نصائح للناس فى علاقتهم الإنسانية فيما بينهم، فـ «ميكافيلى» استخلص آراء الفلاسفة الذين سبقوه فى علاقة الحاكم بالحكم، الذى كان فى نظره يدور حول تحقيق أكبر قسط من السعادة للناس، فكان يطلب منه الاستماع إلى المتهم حتى يتمكن من حكمهم، وأن تكون مصالح البلد التى يحكمها أعلى من كل مصالح باقى البلاد التى حوله، وهذا ما تتناوله السياسة الأن «ليس هناك عداوات دائمة ولا صداقات دائمة، إنما هناك مصالح دائمة» هذا ما يُعرف اليوم «بالديماجوجية السياسية» أى ببساطة.. طريقة للحصول على أكبر فائدة لصالح شعبه، ويمكن أن يعتمد فيها إلى الشعارات الرنانة والتلاعب بالألفاظ بغرض كسب التعاطف، ولكن هناك من يقوم بإستعمال هذه الديماجوجية كوسيلة للحكم، يرد عليهم ميكافيلى ليقول لهم «ليست المحافظة على الدول بالكلام» ولكن بالانجازات، وهناك من يرى أن إستعمال الحكام لهذه الوسيلة عمل جائز، لأنهم يرون أن إدارة البلاد معركة فى ذاتها ومُباح فيها الخداع.
لم نقصد أحدًا!!