رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

أطفال المخيمات يتحدون الحر والحرب بالابتسامة

بوابة الوفد الإلكترونية

ثمة أشياء لا تشترى كضحكة طفل يغالب ألمه بابتسامة يقهر بها الظروف التى فرضت رغما عنه.. وأكبر دليل صور أطفال المخيمات وهم يسكبون المياه فوق رؤوسهم لتخفيف لهيب الشمس فرحين يبتسمون فى براءة دون النظر لما يعايشونه من أهوال.. لحظات ينسون معها أوضاعهم ومعاناتهم، فمع ارتفاع حرارة الجو عالميا خلال الأسبوع الماضى الذى فاقم الأمر سوءا فى جميع الدول وخاصة العربية، ازداد الأمر سوءا فى مخيمات فلسطينية وسورية، فهؤلاء لا يمتلكون مكيفات أو جدراناً يحتمون بها، والشمس تحرق أجساد صغارهم.

لم يكن اسم مخيم «الفقراء إلى الله» بالشمال السورى محض صدفة، فهم بالفعل كذلك.. وجاءت حرارة الصيف مصحوبة بمرض أطفالهم، ففى مقاطع فيديو نشرتها المواقع السورية يحكى الجد عن حمى طفلته التى تساوت بدرجة حرارة الجو الـ40، فاضطروا لسكب المياه عليها كل دقائق كى تبرد جسدها، فيما وصلت درجات الحرارة فى بعض الأيام إلى 47 و50 درجة وسط توقعات باستمرارها أسبوعا آخر، خاصة فى محافظة إدلب بالشمال السورى.

يضطر سكان المخيمات إلى اللجوء لوسائل بدائية كتبريد المخيمات للاحتماء بها طوال ساعات النهار، وسكب المياه على أجساد الأطفال فى أطباق بلاستيكية، فضلا عن تبليل المناشف والملابس بالمياه، ويزرع آخرون نباتات صيفية لتبريد الجو من حولهم.. يقولهم أحدهم بمخيم إدلب: «الحياة كالموت بالخيمة نار، وبالخارج نار، الأطفال أتشوت شوى»، واشتكى بعضهم من شرب المياه ساخنة، كما يبادر بعض مجاورى المخيمات إلى مساعدة سكانه برش المياه من خلال خراطيم على الخيام المنصوبة لتبريد الجو، وبعضهم صنع بركة بدائية يتسابق الأطفال إليها هربا من الحر، أما من يحالفهم الحظ فهم قلة لديهم مراوح تعمل بالطاقة الشمسية.