رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

تمرد داخل حزب عمران خان.. انشقاقات واستقالات جماعية توجه الحزب نحو التفكك

عمران خان
عمران خان

انسحب العشرات من أنصار رئيس الوزراء الباكستاني السابق وزعيم المعارضة الباكستاني عمران خان من حزبه، ليدشنوا حزبهم الخاص قبل الانتخابات البرلمانية المتوقعة في وقت لاحق من هذا العام، مما يمثل ضربة أخرى لحزب عمران خان الذي يواجه الكثير من المشكلات مع احتدام المواجهة مع الجيش بعد توقيفه.

 

وكان توقيف عمران خان، نجم رياضة الكريكت السابق الذي انخرط في السياسة لاحقا ويتمتع بشعبية كبيرة، أثار مواجهات عنيفة في مدن باكستانية عدة بين أنصاره والقوى الأمنية. وقد أضرمت النيران في عدة إدارات رسمية وقطعت طرقات وخربت منشآت للجيش.

وفي خطوة غير مسبوقة يوم الإثنين، أعلن 57 من أعضاء حزب عمران خان - معظمهم نواب سابقون وغيرهم من السياسيين المعروفين - استقالتهم من الحزب ليشكلوا حزبا خاصا بهم، أطلقوا عليه اسم "برلمانيو حركة الإنصاف"، فيما وصف بأنه "تمرد سياسي" داخل حزب خان "حركة الإنصاف".

واتهموا خان باتباع "سياسة الكراهية والمواجهة" في أعمال عنف مايو. يأتي معظم المنشقين من شمال غرب باكستان، وهي منطقة قبلية على الحدود مع أفغانستان اعتبرت لفترة طويلة معقلا وقاعدة لدعم خان، مثل مقاطعة البنجاب الشرقية ومدينة لاهور، مسقط رأس خان.

من أبرز أعضاء الحزب الذين انشقوا على عمران خان، برويز ختك، الذي شغل منصب وزير الدفاع في حكومة خان حتى الإطاحة بنجم الكريكيت السابق ورئيس الوزراء بحجب الثقة عنه في البرلمان في أبريل 2022.

وقال ختك أمام تجمع للنواب والسياسيين السابقين في مدينة بيشاور شمال غربي باكستان يوم الاثنين إنهم سيحيلون حياة خان إلى جحيم في الانتخابات المقبلة، التي من المرجح أن تجرى في أكتوبر أو نوفمبر.

وشبه حزب خان المنشقين والحزب السياسي الجديد بـ "الحشائش الضارة" في حقل عشبي بعد موسم الأمطار. ومن المتوقع أن يصدر خان بيانا في وقت لاحق.

 

صراع مع الجيش

ويخوض عمران خان صراعاً مع الجيش منذ إقالته من السلطة العام الماضي في تصويت برلماني يقول إنه تم تنظيمه من قبل كبار الجنرالات في البلاد. وينفي الجيش ذلك.

وبحسب استطلاعات الرأي المحلية، يُعد خان الزعيم الباكستاني الأكثر شعبية، في حين أن الجيش هو أقوى مؤسسات البلاد، والذي حكمها بشكل مباشر أو أشرف على الحكومات طوال تاريخها الممتد على 75 عاماً.

وأصبح خان (70 عاماً) رئيساً للوزراء في عام 2018 بدعم ضمني من الجيش، على الرغم من أن كلا الجانبين نفى ذلك وقتها. لكن خان اختلف في وقت لاحق مع الجنرالات بعد أن اعتُبر أنه يحاول التدخل في الترقيات الرئيسية في قطاع الأمن، وأطيح به كرئيس للوزراء بعد خسارته تصويتاً على الثقة في عام 2022.

ويخوض خان منذئذ حملة من أجل إجراء انتخابات عامة مبكرة ويحشد أنصاره في جميع أنحاء البلاد. لكن شهباز شريف، رئيس الوزراء الذي خلفه، رفض الدعوة لإجراء انتخابات قبل حلول موعدها أواخر هذا العام.

ويواجه خان أيضاً تهماً بالفساد يرفضها ويصفها بأنها مدبرة في محاولة لإبعاده عن السياسة.

واعتُقل خان في التاسع من مايو على خلفية التهم الموجهة إليه، مما أثار احتجاجات أنصاره وهجماتهم على منشآت عسكرية. وأُطلق سراحه فيما بعد بكفالة.

وأثارت المواجهة مخاوف جديدة بشأن استقرار الدولة المسلحة نووياً والواقعة في جنوب آسيا والتي يبلغ عدد سكانها 220 مليون نسمة في الوقت الذي تعاني فيه من أسوأ أزمة اقتصادية منذ عقود.

ولم تهدأ أعمال العنف الدامي إلا بعد إطلاق سراح خان بأمر من المحكمة العليا الباكستانية. وخلال الأسابيع التي تلت ذلك، تخلى عنه عدد من كبار أعضاء حزبه، واختلفوا مع حملته ضد إدارة خليفته، رئيس الوزراء الحالي شهباز شريف.

 

لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا: