رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز

فرنسا.. دعوات لوقف قانون أتاح للشرطة إطلاق النار على الشاب نائل

احتجاجات فرنسا
احتجاجات فرنسا

بعد اشتعال الاحتجاجات في فرنسا إثر إنهاء حياة الشاب نائل على يد أفراد الشرطة، دعت منظمة حقوقية في فرنسا إلى إبطال القانون الذي يتيح للشرطة إطلاق النار على السائقين الذين لا يمتثلون للأوامر.

 

ولقى الشاب ذو الأصول الجزائرية مصرعه، عاما أثناء فحص مروري الثلاثاء في ضاحية نانتير بباريس، عندما لم يمتثل لشرطة المرور.

وفجر مقتل نائل احتجاجات ضخمة في فرنسا، حيث أظهرت مقاطع مصورة من أنحاء مختلفة في البلاد حرائق مشتعلة، فيما أطلق متظاهرون ألعابا نارية على الشرطة وأحرقوا سيارات وممتلكات عامة.
وأقر القانون الذي تسبب بمقتل نائل، وفقا للرابطة الفرنسية لحقوق الإنسان، في عام 2017.

وهذه ثالثة وفاة من نوعها تحدث هذا العام في فرنسا على يد الشرطة الفرنسية.

وتفيد أرقام غير رسمية بأن العام الماضي شهد مقتل 13 شخصا كانوا يقودون مركبات برصاص الشرطة الفرنسية ، بعدما قالت إنهم رفضوا الامتثال لتعليمات عناصرها.

وكانت غالبية هؤلاء القتلى من ذوي البشرة السوداء أو أصولهم عربية، وفقا لرابطة حقوق الإنسان الفرنسية التي دعت لإبطال القانون، بحسب ما أوردت وسائل إعلام غربية.

ووجدت دراسة أجراها باحثون فرنسيون أن إطلاق النار على السائقين من طرف الشرطة ازداد بمقدار 5 أضعاف بعد إقرار القانون.

وأبلغ الباحثون صحيفة "لوباريزيان" في سبتمبر الماضي أنه بعد تحليل دقيق للإحصاءات الخاصة بضحايا إطلاق النار، فإنه من المحتمل للغاية أن يكون القانون هو السبب وراء جرائم القتل التي يرتكبها ضباط الشرطة.

 

تراجع حدة أعمال الشغب

بعد تشييع جثمان شاب أشعل مقتله برصاص الشرطة فتيل اضطرابات في عموم فرنسا، كشفت وزارة الداخلية الفرنسية، اليوم الأحد، أن حدة أعمال الشغب في أنحاء فرنسا تراجعت الليلة الماضية، في حين انتشر عشرات الآلاف من أفراد الشرطة في مدن بأنحاء البلاد.

وقالت وزارة الداخلية إنها ألقت القبض على 719 شخصا الليلة الماضية، أي أقل من 1311 في الليلة السابقة عليها، و875 ليل الخميس.
كذلك ذكرت وزارة الداخلية على حسابها على تويتر، أنه تمت تعبئة 45 ألفا من أفراد الشرطة والآلاف من رجال الإطفاء لفرض النظام.

من جانبه، قال المحافظ المسؤول عن شرطة باريس إن فرض حالة الطوارئ أو حظر التجول ليسا ضروريين في هذه المرحلة رغم تجاوز الأحداث عتبة خطيرة.

ومن المقرر أن يعقد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اجتماعا لخلية الأزمة في الإليزيه مساء اليوم حيث سيتم بحث الإجراءات اللازمة التي ستتبعها الحكومة لحل الازمة.

 

اشتباكات متفرقة

وكانت المنطقة الأكثر سخونة الليلة الماضية هي مرسيليا، حيث أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق مثيري شغب، وخاضت اشتباكات مع شبان في محيط وسط المدينة حتى ساعة متأخرة من الليل.

كذلك كثفت الشرطة وجودها الأمني في شارع الشانزليزيه بباريس بعد دعوة على مواقع التواصل الاجتماعي للتجمع هناك.

وامتلأ الشارع، الذي عادة ما يعج بالسياح، بقوات الأمن الذين قاموا بعمليات تفتيش. وتمت تغطية واجهات المتاجر بألواح لمنع احتمال حدوث تلفيات أو أعمال نهب.

وحدثت اشتباكات متفرقة وسط باريس. وقالت شرطة المدينة إن ستة مبان حكومية تضررت، وأُصيب خمسة من رجال الشرطة في اشتباكات الليلة الماضية. وأُلقي القبض على حوالي 315 في المدينة.

وفي منطقة باريس الكبرى، نُهب منزل رئيس بلدية لاي ليه روز، وتم استهداف زوجته وأطفاله. وقال المدعي العام إن تحقيقا فُتح بتهمة الشروع في القتل.
كما حدثت اضطرابات في مدينة نيس المطلة على البحر المتوسط وفي مدينة ستراسبورغ شرق البلاد. وأرجأ الرئيس إيمانويل ماكرون زيارة دولة كانت مقررة إلى ألمانيا اليوم الأحد للتصدي لأسوأ أزمة تواجه حكمه منذ احتجاجات "السترات الصفراء" التي أصابت فرنسا بالشلل في أواخر عام 2018.

ودفعت الحكومة بحوالي 45 ألفا من أفراد الشرطة إلى الشوارع في محاولة للسيطرة على اضطرابات محتملة في أعقاب تشييع جنازة نائل، الشاب الذي يبلغ 17 عاما من أصول جزائرية ومغربية، والذي قُتل برصاص شرطي عندما أوقفت الشرطة سيارته لتفتيشها يوم الثلاثاء في ضاحية نانتير بباريس.
ومنذ ذلك الحين أضرم مثيرو الشغب النيران في سيارات ووسائل النقل العام ونهبوا متاجر، واستهدفوا أيضا قاعات بلديات ومراكز للشرطة ومدارس ومباني تمثل الدولة الفرنسية.

 

لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا: