زيلينسكي يؤكد: بعض عناصر قوات فاجنر ما زالوا في أوكرانيا
كشف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الثلاثاء، أن بعض قوات مجموعة فاجنر العسكرية الروسية الخاصة لا تزال موجودة في أوكرانيا.
وأضاف زيلينسكي أن الجيش الأوكراني يعتقد أن الوضع في شمال البلاد لم يتغير وتحت السيطرة، وفقًا لرويترز.
تأتي تصريحات زيلينسكي بعد إعلان رئيس بيلاروسيا ألسكندر لوكاشينكو، الثلاثاء، أن قائد فاجنر يفغيني بريغوجين موجود الآن في بيلاروسيا، بحسب وكالة بيلتا الرسمية للأنباء.
وتضمن اتفاق توسط فيه لوكاشينكو السبت والذي أنهى تمرد مجموعة فاجنر في روسيا، أن يتوجه بريغوجين إلى بيلاروسيا، بينما جرى منح رجاله خيار الانضمام إليه أو الاندماج في القوات المسلحة الروسية.
كما أضاف لوكاشينكو أن وزير دفاعه فيكتور خرينيكوف أخبره بأنه لا يمانع في وجود وحدة مثل فاجنر في جيش بيلاروسيا.
فيما أصدر لوكاشينكو تعليمات لوزير الدفاع بالتفاوض مع بريغوجين بشأن هذه المسألة.
يشار إلى أنه من المتوقع أن تسلم مجموعة فاجنر عتادها الثقيل إلى الجيش الروسي، قبل أن يخرج عدد من مقاتليها وقادتها إلى بيلاروسيا.
وتضم فاجنر التي أسسها بريغوجين قبل نحو 10 سنوات، ما يقارب من 25 ألف مقاتل، جلهم من المرتزقة أو المدانين بجرائم جزائية، وفق تقارير استخباراتية غربية.
في حين يقدر البعض الآخر عدد عناصرها بـ 50 ألفاً، إلا أن تقديرات مغايرة ترجح بأن يكون العدد أقل.
كما ينتشر عناصرها في عشرات الدول الإفريقية، منها مالي وجمهورية إفريقيا الوسطى، فضلاً عن السودان وليبيا. وتشارك في تقاسم بعض المصالح أو قطاعات التنقيب المهمة في بعض تلك الدول، لاسيما تجارة الماس واستخراج الذهب.
الاستخبارات الداخلية تكتشف المؤامرة
وفي سياق متصل، قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، إنه تم تقديم موعد التمرد الفاشل الذي قام به قائد مجموعة فاجنر الروسية الخاصة يفيجيني بريجوجين للإطاحة بالقيادة العسكرية الروسية بعدما اكتشفت الاستخبارات الداخلية المؤامرة.
واستهدفت المؤامرة التي نفذها بريجوجين، اعتقال وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو وقائد القوات المسلحة فاليري جيراسيموف، حسبما ذكرت الصحيفة نقلا عن مسؤولين غربيين لم تحدد هويتهم.
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن الصحيفة قولها إن أجهزة الاستخبارات الاتحادية الروسية علمت بشأن المؤامرة قبل موعد تنفيذها بيومين، وهو ربما ما يفسر قرار بريجوجين بالتقدم صوب موسكو. وأشارت إلى أن الخطة كانت تعتمد على الافتراض بأن بعض فصائل الجيش الروسي ستنضم إلى التمرد.
وبعدما اقتربت قوات فاجنر إلى مسافة 200 كيلومتر (124 ميلا) من موسكو يوم السبت الماضي، أوقف بريجوجين التمرد، بعدما توسط رئيس بيلاروس ألكسندر لوكاشينكو في اتفاق يضمن انتقال بريجوجين إلى بلاده مقابل اسقاط روسيا أي اتهامات ضد مجموعة فاجنر.
لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا: