رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

مناقشات في الكرملين لتغييرات قانونية بعد التمرد العسكري لقوات فاجنر

الكرملين
الكرملين

بعد التمرد المسلح الذي قامت به مجموعة فاجنر العسكرية، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، اليوم الأربعاء، إن القيادة الروسية تناقش ما إذا كانت هناك حاجة لتغييرات في القانون.

 

ولم تتضح بعد التغييرات التي تحدث عنها بيسكوف.

وفي وقت سابق، أعلن مجلس الدوما الروسي إعداد مشروع قانون بشأن أنشطة الشركات العسكرية الخاصة، لافتا إلى أنه "من السابق لأوانه" الحديث عن مستقبل شركة "فاجنر" الخاصة، وذلك بعد أن تمرد قائدها على الجيش الروسي.

وقال رئيس لجنة الدفاع في الدوما الروسي، أندريه كارتابولوف، لوكالة " نوفوستي" الروسية، بشأن تنظيم أنشطة الشركات العسكرية الخاصة: "من الضروري سن قانون بشأن هذه الشركات وهذا ما يتم العمل عليه، ومن السابق لأوانه الحديث عن مستقبل فاجنر".

 

جرس إنذار

ومثلّت محاولة التمرد التي نفذتها مجموعة فاجنر في روسيا، السبت، جرس إنذار حول دور الشركات العسكرية وخطورتها حال عصيانها أوامر السلطات الرسمية، كما تلقي الضوء على خريطة الشركات الأجنبية ودورها في حرب أوكرانيا.

وبموجب اتفاق، توسط فيه رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو، عاد مقاتلو "فاجنر" إلى قواعدهم في وقت متأخر مساء السبت مقابل ضمانات لسلامتهم، في حين سينتقل زعيمهم يفغيني بريغوجين إلى بيلاروسيا، مما أنهى تمردا قصير الأمد.

وعن دور الشركات الأمنية وعلى رأسها فاجنر، قال خبراء روس، إن الشركات العسكرية أصبحت "جيوشا تحت الطلب، تلجأ إليها بعض الدول لتجنب التكلفة السياسية حال مقتل جنودها النظاميين خلال معارك، كما تنفذ عمليات سرية".

وفي النزاع الأوكراني، برزت أسماء عدة شركات أمنية، فعلى الجانب الروسي كان أشهرها "فاجنر" و"فوستك"، ومن طرف أوكرانيا هناك كتيبة "آزوف" و"الفيلق الدولي"، الذي جنّد مرتزقة من كل دول العالم.

 

خطط للسيطرة على القيادة العسكرية الروسية

قال مسؤولون غربيون إن زعيم مجموعة فاجنر، يفغيني بريغوجين، خطط "للسيطرة" على القيادة العسكرية الروسية، كجزء من تمرد نهاية الأسبوع الماضي، وسرع من خططه بعد أن علمت وكالة المخابرات المحلية في البلاد بالمؤامرة.

كان الإطلاق المبكر "لخطة السيطرة" من بين العوامل التي أدت لفشل التمرد بعد 36 ساعة، عندما ألغى بريغوجين مسيرة مسلحة على موسكو لم تواجه في البداية مقاومة تذكر.
كان بريغوجين يعتزم في الأصل اعتقال وزير الدفاع سيرغي شويغو، والجنرال فاليري غيراسيموف، رئيس الأركان العامة لروسيا، خلال زيارة إلى منطقة جنوبية على الحدود مع أوكرانيا كان الاثنان يخططان لها.

لكن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي علم بالخطة قبل يومين من تنفيذها، وفقا لمسؤولين غربيين.

كما قال الجنرال فيكتور زولوتوف، قائد الحرس الوطني الروسي، وهي قوة عسكرية محلية تقدم تقاريرها مباشرة إلى الرئيس فلاديمير بوتين، إن السلطات كانت على علم بنوايا بريغوجين قبل أن يبدأ محاولته.

وقال زولوتوف لوسائل إعلام رسمية الثلاثاء: "تسريبات محددة بشأن الاستعدادات للتمرد الذي سيبدأ بين 22 و25 يونيو تم تسريبها من معسكر بريغوجين".

وأشارت "وول ستريت جورنال" إلى مسؤولين غربيين أكدوا أن المؤامرة الأصلية كانت لها فرصة جيدة للنجاح لكنها فشلت بعد تسريبها، مما أجبر بريغوجين على الارتجال في خطة بديلة.

ومع ذلك، فإن المعلومات الاستخباراتية تثير تساؤلات حول مدى سلطة بوتين بعد أن فشلت موسكو في منع قوات فاجنر من التقدم تقريبا إلى موسكو على الرغم من علم الكرملين بالمؤامرة، حسبما قال أشخاص مطلعون على الأمر.

اعتمدت مؤامرة بريغوجين على اعتقاده بأن جزءا من القوات المسلحة الروسية سينضم إلى التمرد وينقلب ضد قادته، وفقا لمعلومات استخباراتية. تضمنت الاستعدادات تكديس كميات كبيرة من الذخيرة والوقود والمعدات بما في ذلك الدبابات والعربات المدرعة والدفاعات الجوية المتطورة قبل أيام من الهجوم، وفقا لنتائج المخابرات الغربية.

وبعد علمه بالتسريب، أُجبر بريغوجين على التصرف في وقت مبكر مما كان مخططا له الجمعة، وتمكن من الاستيلاء على مدينة روستوف جنوبي روسيا، وهي نقطة قيادة رئيسية للحرب على أوكرانيا.

وتشير السهولة التي استولت بها قوات فاجنر على المدينة التي يبلغ عدد سكانها مليون نسمة والتي تضم مطارا عسكريا كبيرا إلى أن بعض قادة القوات النظامية ربما يكونون جزءا من المؤامرة، وفقا للاستخبارات الغربية.

وقال مسؤولون غربيون إنهم يعتقدون أن بريغوجين أبلغ بعض كبار ضباط الجيش بنواياه، ومن المحتمل أن يكون من بينهم الجنرال سيرغي سوروفكين، قائد قوة الفضاء الروسية.

 

لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا: