رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

 

 

المجازر التى ترتكبها إسرائيل وعجزت الدنيا عن وقفها وقتلت خلالها إسرائيل الشيوخ والأطفال والسيدات بالصواريخ والطيران والمدفعية لن تقف إلا بعودة الدول العربية جميعها إلى حضن مصر ولن يستطيع أحد من المهرولين المطبعين التأثير على إسرائيل إلا بمصر.

وإسرائيل لا تخشى إلا مصر ولا تخاف إلا من الجيش المصرى، فلماذا إذن تعمل كل دويلة صغيرة وحدها لتحجز مكاناً مع الكبار مع أنهم كلهم مجتمعين ليسوا فى قوة الجيش المصرى.

فهل آن الأوان لإعادة التفكير وإلغاء اتفاقيات التطبيع والعودة للالتفاف حول مصر القيادة والأمان؟

إسرائيل رغم أنها تضرب المدنيين العزل بكل أنواع الأسلحة الثقيلة فإنها مرعوبة من الصواريخ اليدوية التى تنفجر داخل الأراضى الإسرائيلية رغم الوهم الكبير المسمى «بالقبة الحديدية».

إسرائيل بجيشها وشرطتها وإمكانياتها الجبارة مرعوبة من شرارة الألعاب النارية التى يطلقها الفلسطينيون الذين لا يملكون الأسلحة التى حلت محلها الحجارة أدخلت الرعب فى قلوب الإسرائيليين، فما بالكم لو اجتمع العرب على كلمة سواء تحت الراية المصرية والقيادة المصرية؟ أعتقد بأن الأمر سيكون مختلفا كليًا ولن تستطيع إسرائيل فى هذه الحالة استعراض القوة العسكرية فى وجه العزل.

إسرائيل كانت تعتقد أن عرب 48 الذين يعيشون معهم منذ نحو 70 سنة سيتحول انتماؤهم لإسرائيل ولكنهم رأوا العكس.

وأود القول إن مصر تعمل فى هذا الملف دون دعاية ودون ضجيج لأن القيادة المصرية تحب العمل فى صمت وأكبر دليل على ذلك هو قيام إسماعيل هنية زعيم حماس بتوجيه عبارات الشكر لمصر وكرر الشكر عدة مرات أثناء المؤتمر الذى أقيم فى الدوحة لنصرة فلسطين.

وذلك له معنى واحد أن مصر تلعب دورًا كبيرًا وقويًا لوقف العنف والاعتداءات على غزة والقدس والأقصى بصفة خاصة.

الجدير بالذكر أن إسرائيل التى قتلت المئات من المدنيين العزل منهم 30% من النساء والأطفال وتطلق 20 قذيفة مدفعية كل دقيقة وتسببوا فى إصابة 200 ألف طفل فلسطينى بالهلع واستهدفوا حتى الآن نحو 150 منزلًا وحولوهم إلى حطام وقطعوا الكهرباء وحطموا البنية التحتية وهجروا الفلسطينيين من أراضيهم، كل ذلك من أجل بقاء نتنياهو لفترة أطول رغم أنه يحكم منذ 16 عامًا، مما يتيح له تشكيل حكومة جديدة بعد أن أفلس سياسيًا وفشل قبل الاعتداءات الأخيرة من تشكيل الحكومة ولذلك تم افتعال هذه الحرب الوهمية لإحباط مساعى خصمه «يائير لبيد» فى تشكيل حكومة من المنشقين عن الليكود برئاسة جدعون ساعر وحزب يمينيا برئاسة «نفتالى بينيت» فبدأ نتنياهو السيناريو بافتعال استفزازات للمصلين بالقدس لتجر الأحداث نفسها إلى ما آلت اليه لأن خصمه «ليبيد» كان على وشك تقديم حكومته.

وعموماً الأحداث بينت أصالة المصريين شعباً وحكومة.

وحقيقة خدمتنا هذه الأحداث خدمة جليلة وكشفت لنا عن الوهم المسمى «بالقبة الورقية» أقصد «القبة الحديدية» التى أنشأتها إسرائيل حول سد النهضة.

وتحية أخيرة لشعب فلسطين الأبى.