رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صح النوم

لو ان الإسكندر المقدوني مؤسس المدينة منذ أكثر من ألفي عام (٣٣٢ق م) زارها الآن لمات كمداً وحزناً على ما وصلت إليه حالتها الآن، الاسكندرية فخر الإسكندر والذي قال له والده فيليب المقدوني انها أفضل ماصنع في كل غزواته، الآن الاسكندرية عبارة عن خرابة كبيرة وجبال من الزبالة تستحق لقب أقذر مدينة في العالم، السيد المحافظ شغل نفسه بالدخول في موسوعة جينيس عبر اطول مائدة تحولت لفضيحة ولم يفكر في حل مشاكل المدينة التي وصلت في عهده للذروة ولمستوى حضيض غير مسبوق، الفشل في إدارة المحافظ للمحافظة تلمسه في كل خطوة وأبشع الشواهد تلطم انفك عندما تدخل منطقة العجمي، أكوام القمامة في نهر الطريق حولت نسيم البحر الى روائح عفنة تخنق العابر مع مياه المجاري فتشعر انك تغوص في مستنقعات تحاول الهروب منها فلا تستطيع لأن الشوارع أصلا غير موجودة، نعم ولا تستغرب فالشوارع والأرصفة تم نهبها جميعا بفعل بلطجة المقاهي والمحلات التي  فرشت أمتار الطريق بالبضائع وكراسي الشيشة ثم الكارثة الكبرى في الميكروباصات والتكاتك التي تقف في عرض الشارع تحتله وتمنع السير حتى ان المسافة من بداية الكيلو ٢١ وحتى العجمي البيطاش لو أمك دعيالك تقطعها في ثلاث ساعات وهي لاتتجاوز عدة محطات بينما المسافة من القاهرة لنفس النقطة لا تستغرق ساعة والنصف وإذا عبرت مثلث بيرمودا المسمى الهانوفيل، ووصلت بمعجزة لمدخل العجمي وتصورت أنك وصلت لغايتك ستدخل رحلة أخرى من الجحيم حيث المدخل مغلق بسيارات التمن أي سيارات الأجرة الصغيرة مع الحمير وعربات الكارو وعندما تبحث عن عسكري مرور واحد فكأنك تبحث عن إبرة في كوم قِش، هنا مرحبا بك في دولة البلطجة والفوضى العارمة، هنا لا دولة ولا مسئول وأتحدى أن يكون السيد المحافظ قد مر بهذه المنطقة وأتحدى أن يستطيع اذا فكر ومر أن يحتمل رائحة القمامة التي تتراكم على الرصيف وعلى جانبي الطريق وكأنها (بكبورت)أو ماسورة مجاري مفتوحة في نهر الطريق، ومن مدخل العجمي حتى  نهايته عند شهر العسل، واقترح تسميته شارع شهر البصل فهذه رحلة جحيم أخرى تستغرق عدة ساعات، وإذا  تركت العجمي وذهبت الى كورنيش الاسكندرية الذي كان مثلا في الجمال أيام عبدالسلام المحجوب فإنك ستجد العشوائيات تتحدى بحر ربنا ،والقمامة على الرصيف وبائعو كل شىء يحجبون البحر في منظر لايوجد الا في بومباي أفشل مدينة في العالم، وإذا قررت الخروج من المدينة برمتها وأخذت تبحث عن مهرب أو طريق نادماً أنك فكرت في زيارة المدينة التي  كانت عاصمة مصر عدة قرون فسوف تصدم لانه لايوجد علامات طريق أو يفط تدلك على الخروج، وقد فكرت في الهروب الى الطريق الدولي الساحلي وكان الليل قد أسدل ستائره وفوجئت بالظلام الدامس حيث الأعمدة مزروعة كخيال المآتة والطرق كلها حفر والكباري بلا يافطة واحدة تدلك كيف المسير والمثير انني وقفت لأسال أحد المارة! كيف الخروج وفوجت أن الجميع يسأل نفس السؤال والسيارات متراصة ولا يوجد أي عسكري مرور تسأله لدرجة أن خاطرا مرعبا هاجم رأسي لو أن أحد الارهابيين  أرد أن يفجر أحد الكباري أو يلقي بسيارة مفخخة من فوق فسوف يحدث ذلك بمنتهى السهولة لأن المحافظة بلا رابط ولا مسئول، الأخ المحافظ شغل نفسه بهجوم الصحفيين ومنعهم من دخول المحافظة لأنه يعلم أنه لا يصلح وأن الخدمات وصلت في عهده لما يعرف بالإدارة الفاشلة، أما الملفات الأخطر والتي تمثل تحدياً لأي محافظ للثغر فحدث ولاحرج، عندك ملف المباني الأثرية متخم بالفساد وكل يوم نسمع عن فيلا تهدم في ظلام الليل والمحافظة نائمة، ملف العمارات الآيلة للسقوط والتي تمثل نسبة كبيرة من عمارات الكورنيش المخالفة لم يحرك فيها ساكناً في انتظار كارثة أخرى لاقدر الله، أما البطالة التي وعد المحافظ بالقضاء عليها فقد زادت في عهده أضعافا لفشله في إعادة افتتاح المصانع المغلقة، للأسف الاسكندرية صارت مدينة طاردة رغم أنها مؤهلة بموقعها وتاريخها وإمكاناتها لتحتل المكانة الأولى سياحياً ولو أن المحافظ يعلم مكانتها لأعاد رونقها واهتم بآثارها لكنه للأسف لايعي الكرسي الذي يجلس عليه وأحزنني أن أجد تمثال عروسة البحر الذي ظل عقودا في موقعه على الكورنيش قد اختفى من مكانه منذ أن غطاه الجهلة السلفيون أيام مرسي، أما عن وجه المدينة الفني والثقافي فقل عليه يارحمن يارحيم، أنا لم أزر المدينة منذ أيام محافظها الأسبق  طارق المهدي وعندما وجدت بعض المثقفين الإسكندرانية أطلقوا حملة للحفاظ على ما تبقى من رونقها القديم قلت  لابد من دعمهم و بعد زيارتي الأخيرة التي تعمدت فيها الذهاب للأماكن التي أعشقها ومنها المكتبة والمتحف الروماني والكورنيش وبحري حزنت على معشوقتي التي كانت شابة فتية جميلة تخلب الناظرين وتحولت على يد المسئولين والمحليات والحكومات بنت الكئيبة إلى عجوز شمطاء منفرة قذرة لاتحتمل النظر اليها بل إنك تسرع بالهرب منها لكآبة المنظر، السؤال: كيف ينام المسئول الأول عن المدينة وهل ضميره معه أم أنه هرب مثل جمالها إلى  غير رجعة، والله حرااااام.

عيادة دكتور شهير بدون حمام يا وزارة الصحة 

صديقي ذهب مع امه لدكتور شهير في الاسكندرية اسمه د. أمير آلو سمرة وعندما طلبت الأم المسنة أن تدخل الحمام سأل صديقي الممرضة أن تشير له عن مكانه فقالت بهدوء مافيش هنا حمام فقال لها إزاي وهوه فيه عيادة من غير حمام فقالت الحمام موجود بس الدكتور مانع استعماله فسألها طيب نعمل ايه أمي محتاجة حمام ودي مريضة فأشارت إلى معمل في العقار المواجه للعيادة وقالت هوه الوحيد اللي ممكن تروحله، وهنا مجبرا اضطر صديقي أن يأخذ أمه وينزل ويعبر الشارع وللأسف وجد هناك طابوراً ولم تستطع أمه أن تحبس حسرتها ورغما عنها فعلنها على نفسها وبكت وهنا أخذها صديقي وعاد بها للطبيب وهو يتميز غيظاً وسأل الطبيب عن سبب غلق الحمام فقال بهدوء أعصاب لأن الناس لا تستطيع الحفاظ على نظافته فقال له عين عامل نظافة بالديتول والصابون والمنظفات وزود ثمن الكشف عشرين جنيها وأعط منهم مرتب العامل فقال له مش عاوز وجع دماغ اللي عاوز بجيلي بعمل حمام قبل ماييجي فقال له صديقي وأنت ليه عندك حمام في حجرة الكشف ينفع يعمل حمام قبل  ماييجي ولا اللي برة مش بني آدمين زيك وحدث اشتباك جعل صديقي يخرج للناس المحشورين  في العيادة وأبلغهم ان العيادة بدون حمام وهنا ثار البعض وغادرها ولكن الوضع لايزال قائما، الدكتور الشهير  مصمم على إغلاق الحمام رغم انه يأخذ في الكشف ثلاثمائة جنيه وأقل عملية عدة آلاف من الجنيهات ومصمم أن يعامل المرضى أنهم حيوانات لايعرفون استعمال الحمام، موقف مثل  هذا في أي بلد محترم يغلق العبادة ويمنع الطبيب من ممارسة المهنة وسلم لي على وزارة الصحة والرقابة على العيادات الخاصة ونقابه الأطباء وصح النوم. 

الحكومة والمحافظون والكوسة

هل تنتبه الحكومة لحقوق المواطن في خدمة صحية آدمية، في لقمة خبز من قمح غير مسرطن، من خضار وفاكهة غير مروية بماء المجاري والصرف، من فساد ورشوة متفشية في كل مؤسسات الدولة مثل السرطان، ياحكومة بنت الكئيبة لو نهر النيل صلصة مَش هايكفي الكوسة اللي فيكي.