عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلام فى الهوا

لا يوجد مجتمع يتمتع فيه شخص ناقص العقل بالوقار مثل مجتمعنا، لدرجة أننا نتبارك به، ونقول عنه العديد من الأمثلة مثل «خذوا الحكمة من أفواه المجانين» ونقول عنه أيضًا «المجانين فى نعيم» ويعتقد البعض بأن هذا الشخص المريض بمرض «الجنون» قد خلقه الله على الفطرة، من ثم يكون كل ما هو صادر منه من سلوك يقصده الله ولم تتدخل فيه أى يد بشرية، ولكن من الظلم أن نُلحق هذا الأمر على كل شخص يرصد حقيقة الواقع المُر ويتكلم عنه بأنه مجنون غير واقعى. لعلها شعره بين الجنون والعبقرية، بغض النظر عن معاملتنا الموقرة للشخص المجنون الذى يتركه العامة كما يقولون سابح فى ملكوت الله، فى أحوال كثيرة لا يستطيع هذا العبقرى الصمود كثيرًا أمام تجاهل المجتمع له، فهناك دائمًا إختلاف بين «المجنون والعبقرى» فالأول عقله معطل ولا يستطيع السيطرة عليه، أما الثانى يُفكر ولكن تفكيره خارج عن المألوف، ويُصاب هذا الشخص بالشقاء فى التعامل مع محيطه الذى لا يقبل آراءه، فهذا ليس بجديد عن مجتمعاتنا ولكن للأسف هو الاعتياد هو الذى جعلهم يرفضون كل جديد ظانين أنه شر لهم، إنه الخوف يا سادة من الغد فى أنه أسوا من اليوم، إلا أننى لا أعتقد أن الغد أسوأ من اليوم، فيجب ألا نختار الجنون ونعمل على التغيير.

لم نقصد أحدًا!!