عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هَذَا رَأْيِى

رغم أن مخرجات القمة العربية فى نسختها الـ33 التى عقدت فى مملكة البحرين لم ترقَ إلى طموحات وآمال الشعوب العربية، إلا أنها كشفت العديد من المواقف، ونفضت الغبار عن الكثير من الملابسات.. كانت كلمة الأمين العام للأمم المتحدة «جوتيريش» كلمة تاريخية كُتبت بحروف من نور وبمداد من ذهب، كلمة صدرت عن رجل فى رأيى لن ولم يجُد الزمان بمثله فى تاريخ الأمم المتحدة.. كلمة الأمين العام للأمم المتحدة يجب أن توضع كخارطة طريق للدول العربية إذا أرادوا أن يزيحوا الغبار الذى علق وأصاب مسيرتهم فى مقتل.. وجه الأمين العام للأمم المتحدة رسالة إلى الأمة العربية وزعمائها كانت قليلة فى كلماتها قصيرة فى مدتها عميقة فى مضمونها ومضامينها ومعانيها قال فيها «لديكم الموارد.. لديكم الثقافة.. لديكم البشر.. ولكن هناك شرطاً أساسياً واحدا للنجاح فى عالم اليوم وهو الاتحاد..مراراً وتكراراً أظهر التاريخ أن الانقسامات تسمح للأطراف الخارحية بالتدخل ما يُغذى الصراعات ويؤجج التوترات الطائفية ومن ثم يشعل فتيل الإرهاب ولو بغير قصد، هذه عقبات أمام التنمية السلمية ورفاهية شعوبكم، التغلب على هذه العقبات يتطلب كسر الحلقة المفرغة للانقسامات وتلاعب الأطراف الأجنبية والمضى قدماً معاً لبناء مستقبل أكثر سلامة وازدهار لشعوب العالم العربى وخارجة» نعم سيادة الأمين، فبهذا يتحقق السلام وتنفشع الغمة.. بالاتحاد والوحدة والتضامن والوقوف جنباً إلى جنب حينها لن يجد أعداء الأمة ما يقوضون به مسيرتها وينهبون ثرواتها ويشردون ويجوعون شعوبها.. بالاتحاد ستسدون كل منافذ الشرر عن أمتكم هذا ما قاله رب العزة «وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ» آل عمران: 105

وقال سبحانه: «إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً لَسْتَ مِنْهُمْ فِى شَيْءٍ» الأنعام: 159

وقال سبحانه: «وَلا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ» الروم:32.. نعم هناك أمل يلوح فى الأفق بعدما وجدنا توحدكم فى نصرة فلسطين وأهل غزة وحتى إن كان بالكلمات فأول الغيث قطرة.. وجدنا توحدكم تجاه الأمن المائى العربى باعتباره جزءاً لا يتجزأ من الأمن القومى العربى، خاصة لكل من مصر والسودان، وسوريا والعراق.

من مواقفكم الشجاعة التى لامست آمال شعوبكم موقف مصر الذى عبر عنه رئيس مصر عبدالفتاح السيسى فى كلمته الواضحة الكاشفة الحاسمة الحازمة، كشف فيها الادعاءات الإسرائيلية ومن يعرقل وصول المساعدات ومن يعرقل طريق المفاوضات ليكشف للعالم أجمع خاصة أمريكا وحلفاءها فى الغرب أن إسرائيل وليست حماس من يعرقل كل المسارات السلمية والإنسانية فى غزة وليقولها بكل صراحة إن إسرائيل لا تريد سلاماً، ولا تفكر فى حل الدولتين، ولا لإنها الصراع فى منطقة الشرق الأوسط.. كلمة الرئيس السيسى كلمة تاريخية كشفت عورة إسرائيل وحلفائها من القضية الفلسطينية ووقف الإبادة الجامعية لشعب غزة وحل الدولتين.

يا زعماء ورؤساء أمتنا العربية والإسلامية والإفريقية ودول عدم الانحياز اسمعوا ونفذوا مطالب وتمنيات أمين عام الأمم المتحدة.. ويا من سمعتم وشاهدتم كلمة رئيس مصر هذه هى الحقائق من جار مجاور لطرفى الصراع، طرف كان أمس وسيطاً يُدير مفاوضات واطلع وشاهد وسمع لكل الأطراف، وقال لكم الحقيقة، فلا تغالطوا أنفسكم وشعوبكم.

 

[email protected]