رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

يعتقد البعض أن معايير تقييم الدول تنبع فقط مما تسوقه المنظمات فى التعليم والاقتصاد والقوة العسكرية والقدرة الإنتاجية وعدد السكان وقيمة عملتها مقابل الدولار... إلخ. يصنفون الدول إلى متخلفة ونامية ومتقدمة اعتماداً على ما تنتجه هذه الدول طبقاً لعدد الأبحاث المُنتجة من العلماء نسبة إلى عدد السكان. عند ذلك هناك دول متقدمة وغنية وقوية وهى دول من العيار الثقيل، وهناك دول متقدمة وغنية ولكنها لا تمتلك قوة عسكرية، وهناك دول متقدمة ولكنها ليست غنية ولا تمتلك القوة العسكرية وهذه وتلك من العيار المتوسط وما تحت المتوسط. وهناك دول غنية ولكنها ليست متقدمة ولا تمتلك قوة عسكرية وهناك دول ليست غنية ولا متقدمة ولا تمتلك قوة عسكرية وهذه وتلك من العيار الخفيف وما تحت الخفيف؟ هذا ما يعتقده البعض ولكن المفاجأة أن هناك دولة لا هى متقدمة ولا هى غنية ولا تمتلك هذه القدرات العسكرية الفائقة وبالرغم من ذلك هى دولة من العيار الثقيل؟؟؟ تمتلك هذه الدولة إرثاً حضارياً وتاريخياً لم تشهده دولة من قبل، تمتلك موقعاً استراتيجياً يجعلها محط أنظار أعدائها وأصدقائها، تمتلك شعباً توالت عليه المحن والإحن ولا يزال مبتسماً بدون وزير للسعادة يمتلك الصبر والإرادة ما يجعله يحول الهزيمة إلى نصر فى بضع سنين، تمتلك هبة الأمن من خالقها، تمتلك أنها الدولة الوحيدة التى ذكرت فى الرسالات السماوية، أما البقية فذكرت كمدن وحسب! دولة يحسب الأعداء فى كل معركة حسابها ودولة فى كل محنة يخطب الأصدقاء ودها، دولة إذا قالت أنصت العالم وتداول أقوالها وإذا غضبت تحذر المغضوب عليهم غضبها وإذا قامت توارى الأقزام من أمامها، وإذا مرضت خاف أحبابها أن يطول داؤها، وإذا هرمت جدد رجالها شبابها، وإذا قدر الإله مماتها فمن للشرق بعدها؟ هى ليست فقط تاج العلاء فى مفرق الشرق ولكنها فى مفرق البشرية كلها، هى من ينصر المظلوم وتغيث الملهوف وتطعم الجائع وتؤمن السائر وتجير المضطر، وتحمى الضعيف وتؤوى اللاجئ، وتساند الحق، تفعل كل هذا والجراح تدميها والفقر يدهمها والتخلف يبطئ سيرها والعدو يتآمر عليها، والخونة يكيدون لها وبالرغم من ذلك تقف أبية عصية على من يريد مواتها ويحاول عزلها وحصارها. هى دولة لدى شعبها كتالوجه الخاص لا يستطيع أحد مجاراته أو فهمه حتى هم، هى دولة قديمة قدم التاريخ وستظل باقية حتى نهاية التاريخ، هى عشق من يفهم الوطن وهى حضن من يبحث عن الأمان، هى من تملك ثالث أرض مباركة على هذا الكوكب، هى من حمت الرسالات هى من زارها الرسل والأنبياء هى من تزوج من نسائها الخليل وحفيدة سيد المرسلين هى أم العرب وأصهارهم، هى دولة بشعبها حتى فى ظل التخلف والفقر والوهن من العيار الثقيل؟ عن وطنى الحبيب أتحدث.

 

استشارى جراحة التجميل