رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

نتعاون مع العلماء والباحثين لتوفير احتياجات مصر من القمح وإيجاد بدائل أخرى

بوابة الوفد الإلكترونية

افتتح الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، اليوم، فعاليات معرض القاهرة الدولى السابع للابتكار 2023، برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى تنظمه أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا على مدار يومين بالعاصمة الإدارية الجديدة.

كما حضر «عاشور» افتتاح مؤتمر «اليوم القومى للقمح»، والمؤتمر الثانى لجامعة الطفل «علماء المستقبل»، والعديد من الفعاليات التى ستستمر على مدار اليومين بمشاركة دولية من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبى والهند وروسيا والبرتغال، وبحضور لفيف من الوزراء والمحافظين، والوزيرة البرتغالية للعلوم والتكنولوجيا والتعليم، ود. محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا، ورجال الصناعة والاستثمار وكبار الشخصيات والسفراء المعتمدين بالقاهرة.

ودولة البرتغال هى ضيف شرف المعرض هذا العام، والشريك الاستراتيجى هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار (STDF)، والمعهد المتحد للعلوم النووية بروسيا الاتحادية، ويضم المعرض هذا العام أكثر من 11 جناحاً متخصصاً وهى بيت الشركات الناشئة، الملكية الفكرية، التصنيع المحلى، الروبوتات والطائرات المسيرة والسيارات الكهربائية، الذكاء الاصطناعى وإنترنت الأشياء، الزراعة الرقمية والذكية، الطاقة والمياه، الأجهزة الطبية والتعويضية، الابتكار الأخضر، تبسيط العلوم، كما يشتمل المعرض على 15 فعالية على مدار اليومين ما بين مؤتمرات وورش عمل وحلقات نقاشية ومنتديات.

وفى كلمته، أكد «عاشور» أهمية المؤتمر الأول لليوم القومى للقمح «يوم علوم القمح» الذى يأتى تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى باتخاذ الإجراءات اللازمة لتأمين احتياجات مصر من القمح، مشيراً إلى أن الهدف من المؤتمر هو تعزيز التواصل بين العلماء والباحثين والمتخصصين فى مجالات العلوم والتكنولوجيا والمناخ؛ للعمل معاً لتوفير القمح، وبما يسهم فى مواكبة مصر لرؤية 2050 التى تضع استراتيجية قادرة على مواجهة التحديات التى تهدد الأمن الغذائى لمصر، وخاصة حرب أوكرانيا الأخيرة.

وأشاد الوزير بجهود وزارة التعليم العالى والبحث العلمى ممثلة فى أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا فى متابعة واستغلال كل الفرص الممكنة لتعزيز إنتاج القمح فى مصر، مثمناً جهود أكاديمية البحث العلمى فى تنظيم هذا المؤتمر ومشاركة كل الجهات المعنية وأصحاب المصلحة معاً؛ لمناقشة النظام البيئى للقمح من خلال الجلسات العامة للمؤتمر على مدار يومى 13، 14 فبراير الجارى حول إنتاج القمح وديناميكيات التجارة وأنماط الاستهلاك، وغيرها من القضايا المرتبطة بالقمح.

وأكد وزير التعليم العالى أهمية دور المعهد الدولى لبحوث السياسات الغذائية (IFPRI) والمجموعة الاستشارية للبحوث الزراعية الدولية (CGIAR) فى تقديم الدعم العلمى والتكنولوجى العالمى، بالتعاون مع المؤسسات التعليمية والبحثية والجامعات؛ بهدف إطلاق البرامج والمبادرات التى من شأنها التوعية بوضع بيانات ذكية ومشاريع ميدانية؛ لتعزيز قيمة القمح، مشيداً بدور أكاديمية البحث العلمى فى التعريف بمشروعاتنا التجريبية من خلال الشراكات الدولية والممارسات العالمية؛ بهدف تقديم رؤية عاجلة لتأمين احتياجات مصر من القمح.

وفى ختام كلمته، أكد د. أيمن عاشور أهمية العمل على إيجاد بدائل أخرى للقمح لمواجهة الطلب المستدام على القمح دون إحداث فارق كبير فى نوعية الأطعمة فى مصر، معرباً عن تطلعه لتنفيذ المشروعات التجريبية بما يحقق أهداف التنمية فى مصر.

وقال الدكتور أيمن عاشور: الدولة تحرص على تحقيق رؤية مصر 2030، مؤكداً أن تحقيق الأمن الغذائى هو على رأس أولوية تحديات الحكومة المصرية، وهناك تحديات كبيرة تواجه الدولة ومصر تنتج نحو 8,9 مليون طن من القمح، وتستهلك 20 مليون طن من القمح، هذا يعنى أن هناك فجوة فى محصول القمح ولابد التعامل معها بكل السبل الممكنة.

واستكمل الوزير: وضع مصر فى القمح ينذر بالخطر ويجب التعامل مع القضايا الراهنة ومصر إحدى ضحايا الأزمات المتلاحقة التى يتعرض لها العالم الفترة الأخيرة،واليوم القومى للقمح يناقش كل هذا التحديات التى تواجه الدولة فى أزمة القمح.

وأضاف الدكتور إبراهيم عشماوى، نائب وزير التموين، إن الدولة تنفق 54 مليار جنيه لدعم الخبز فى حين أن دعم السلع بقيمة 64 مليار جنيه ليصبح الإجمالى 121 مليار جنيه لدعم السلع والخبز، متابعاً أن مصر الدولة الأولى فى العالم من حيث استيراد القمح وتحتل المرتبة 15 فى إنتاج الأقماح على مستوى العالم.

‏وأضاف «عشماوى» أن متوسط استهلاك الفرد 182,5 كجم فى العام من الخبر، ننتج ما يقرب من 300 مليون رغيف بإجمالى 100 مليار رغيف سنوياً ويستفيد منه 72 مليون مستفيد، مشيراً إلى أن دعم السلع يستفيد منها 64 مليون مستفيد.

وتحدث نائب وزير التموين عن أن الفترة القادمة ستشهد إنشاء مستودعات استراتيجية وتم التوافق بعد الدراسة مع رئيس الوزراء على إنشاء 7 مستودعات استراتيجية لتخزين السلع النهائية بإجمالى 31 سلعة تموينية، مؤكداً ضرورة تأمين الغذاء فى مصر لأن السلع

الأساسية وصل إجمالى الاحتياطى فيها من 5 شهور إلى 6 شهور وهو ما يعد مضاعفة المخزون الاستراتيجى بتوجيه من الرئيس عبدالفتاح السيسى.

وخلال الفعاليات، أكد الدكتور محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمى، أهمية تحديث قطاع الزراعة فى مصر وإدخال العديد من الأصناف المختلفة لزيادة معدل إنتاج القمح، مشيراً إلى أهمية التعاون مع وزارة التموين لمناقشة عمليات تخزين القمح اللازمة، مع التشديد على أهمية إعادة النظر فى نظام دعم الخبز.

وأشار «صقر» إلى قيام أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا بالتنسيق والتعاون مع كل الجهات المحلية والدولية لتنظيم فعاليات اليوم القومى للقمح، وعلى رأسها المعهد الدولى لبحوث السياسات الغذائية موضحاً أن الهدف من المؤتمر هو مناقشة مستقبل زراعة القمح فى مصر، وآليات تخفيض معدل الاستيراد، ووضع الحلول العلمية للمشكلات التى تواجه إنتاج القمح وتخزينه سواء على المدى القصير أو طويل الأجل.

‏وقال «صقر» إن المؤتمر يناقش على مدار 4 جلسات عدة محاور مرتبطة بالقمح، وهى: إنتاج القمح، ديناميكيات تجارة القمح، أنماط استهلاك القمح فى مصر، وتنتهى بوضع عدة توصيات لدعم متخذى القرار.

وأكد «صقر» أهمية دعم الأكاديمية لجهود مركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة فى النهوض بإنتاجية محصول القمح بصفة خاصة، ومحاصيل الغذاء بصفة عامة من خلال البرنامج القومى للحملات القومية للنهوض بإنتاجية الغذاء، موضحاً أن البرنامج أسهم فى زيادة إنتاجية القمح وإنتاج أصناف جديدة من الأرز الهجين، وتدشين العيادة الزراعية الإلكترونية، ومهد الطرق للإرشاد الزراعى الإلكترونى فى مصر.

ومن جانبها، أكدت د.ليزلى ريد، مديرة بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية فى مصر، أن مصر هى الشريك الأكبر والمهم للحكومة الأمريكية، مؤكدة أن بلادها أصبحت من أكبر المساهمين مع المنظمات الدولية فى دعم الشعوب والدول فيما يتعلق بالأزمات الإنسانية وتحقيق الازدهار والرخاء، مشيرة إلى أهمية المشاركة فى فعاليات اليوم القومى للقمح بالتعاون مع أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا

وأضافت «ليزلى» أن هناك العديد من الدول ومن بينها مصر شهدت تحديات غير مسبوقة منذ عام 2020، إذ واجهنا كوفيد 19 والتغيرات المناخية والكوارث الطبيعية والحرب الأوكرانية الروسية، وأيضاً الزلزال المدمر فى تركيا وسوريا مؤخراً، مؤكدة دور الوكالة فى دعم تركيا وسوريا لمواجهة التداعيات الناجمة عن الزلازل».

وأشارت «ليزلى» إلى تضرر مصر من هذه الأزمة، مؤكدة حرص الوكالة على توفير المساعدات اللازمة لدعم الغذاء فى مصر، وخاصة زيادة الإنتاجية وخفص الهدر بعد الزراعة، قائلة «نعمل مع المزارعين لخفض الهدر ودعم الإنتاجية بمقدار 30%، وندعم خلال هذا الموسم 11 ألف مزارع صغير من 10 محافظات فى استخدام التكنولوجيات التى تتوافق مع المناخ، وكذلك دعم السلع الغذائية، فضلاً عن توفير الدعم لزراعة القمح».

وشاركت عشرات الجامعات المصرية الحكومية والأهلية والخاصة والتكنولوجية ومراكز البحوث فى فعاليات المعرض بالعديد من الابتكارات العلمية التى تخدم الحياة العلمية ومتطلبات الحياة اليومية، إلى جانب عرض مشروعات الابتكار أمام الوزير والحضور وسط إعجاب المشاركين فى المؤتمر بما حققه الباحثون من إنجازات تم عرضها فى الفعاليات.