رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

القدس تودع الشهيد «مثقال ريان». . والاحتلال الإسرائيلى يخطط لاعتداءات جديدة

الفلسطينيون يودعون
الفلسطينيون يودعون الشهيد مثقال ريان فى الضفة المحتلة

شيع اليوم الفلسطينيون جثمان الشاب «مثقال ريان» فى بلدة قراوة بنى حسان عقب إصابة قاتلة برصاص مستوطن، فى الوقت الذى أعلن فيه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أن إسرائيل تخطط لتصعيد حملتها ضد المقاومين الفلسطينيين فى القدس والضفة المحتلة، وذلك فى تصريحات أعقبت عملية دهس دامية يوم الجمعة الماضى فى القدس.

وأضاف أن مجلس الوزراء يستعد لعمل أوسع ضد من ينفذون أعمال المقاومة ومؤيديهم فى القدس ويهودا والسامرة. ولقى طفل إسرائيلى فى الثامنة مصرعه متأثراً بجروح أصيب بها فى عملية دهس بمحطة حافلات بالقدس المحتلة، وبذلك، يرتفع عدد القتلى إلى 3 إسرائيليين.

كما قال نتنياهو إنه سيتم تمرير تشريع فى الأيام المقبلة من شأنه إلغاء الجنسية أو الإقامة للمقاومين المدانين الذين تدفع لهم السلطة الفلسطينية رواتبهم. وقال «أقول هذا مرة أخرى لأن هذه هى سياستنا: الرد المناسب على الإرهاب هو ضربه بقوة وتعميق جذورنا فى بلدنا أكثر».  

وكان وزير الأمن اليمينى المتطرف إيتمار بن غفير قد أصدر بياناً قال فيه إنه طلب من الشرطة الاستعداد لعملية كبيرة فى شرق القدس المحتلة على غرار عملية السور الواقى، وهى تشمل هدم بيوت غير قانونية ووقف التحريض فى المساجد. وقالت القناة 12 العبرية إن نتنياهو ووزير الدفاع يوآف جالانت فاجأتهما تصريحات بن غفير. إلا أن بن غفير نشر تغريدة كرر فيها بيانه الأول، قائلاً إنه «مصمم» على شن عملية كبيرة.

واقتحمت قوات الاحتلال مدينة جنين، وداهمت منزل الأسير زكريا الزبيدى فى حى الجابريات، واعتقلت شقيقه جبريل الزبيدى. وزعمت مواقع عبرية أن اقتحام جنين، جاء بناء على معلومات بهدف إحباط عملية فدائية كبيرة يتم التحضير لها، واقتحمت القوات الإسرائيلية حى الطور شرق القدس وداهمت منزل منفذ الهجوم حسين قراقع (30 عاماً) وأغلقت أبوابه بألواح حديدية.

وقالت صحيفة هآرتس العبرية، إن حركتى «حماس» و«الجهاد» فى قطاع غزة، تنتهجان تكتيكاً مختلفاً فى الآونة الأخيرة بالتعامل مع الأوضاع المتصاعدة فى الضفة الغربية والقدس المحتلة، وخاصة بعد استشهاد العديد من نشطائهم فى جنين وأريحا.

وأوضحت أن الحركتين تتبعان نهج «الصبر الاستراتيجى» الذى يفترض أن التصعيد من

القطاع سيؤدى إلى رد فعل إسرائيلى أكثر قسوة من قبل، وسيؤدى إلى تراجع العمليات المتصاعدة فى الآونة الأخيرة فى الضفة والقدس، مشيرةً إلى أن هذه عوامل تبرز أسباب ضبط النفس رغم إطلاق الصواريخ المتقطع وكان آخرها الليلة الماضية، إلا أن حماس وإسرائيل تحرصان على عدم الانحراف عن قواعد اللعبة الحالية.

وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية حرب الاحتلال المتواصلة ضد القدس ومواطنيها، ومؤسساتها، ومقدساتها، ومنازلها، التى أخذت منحنى تصعيدياً ملحوظاً فى مجزرة إغلاق المنازل وهدمها. وأكدت فى بيان لها أن التصعيد الإسرائيلى المستمر يندرج فى إطار عملية تطهير عرقى واسعة النطاق، لضرب الوجود الفلسطينى السياسى والإنسانى فى القدس، على طريق استكمال عمليات تهويدها وفصلها تماماً عن محيطها الفلسطينى، وربطها بالعمق الإسرائيلى. وطالبت الوزارة بإجراءات دولية وأمريكية عاجلة، لوقف هستيريا بن غفير وعنصريته وفاشيته ضد شعبنا عامة، والقدس ومواطنيها ومقدساتها بشكل خاص.

وعلى صعيد الأزمة السياسية الداخلية انتقد قادة الائتلاف الحاكم فى إسرائيل محكمة العدل العليا لسماعها التماساً يطالب بإعلان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو غير لائق للمنصب، مشيرين إلى أن مناقشة مثل هذا الاحتمال يرقى إلى مستوى انقلاب عسكرى. ومنحت المحكمة نتنياهو شهراً للرد على استئناف قدمته فى اليوم السابق «الحركة من أجل جودة الحكومة»، التى تقول إنه ينتهك القوانين التى تحظر عليه التورط فى الشئون التى يمكن أن تؤثر فى محاكمته الجارية بشأن الفساد.