عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

وزير الزراعة يشارك في المؤتمر السنوي للتنمية المستدامة بنسخته الثالثة بالأقصر

المؤتمر السنوي للتنمية
المؤتمر السنوي للتنمية المستدامة بنسخته الثالثة بالأقصر

 شارك السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، فى فعاليات المؤتمر السنوي للتنمية المستدامة بنسخته الثالثة، الذي تنظمه مؤسسة الأورمان بمحافظة الأقصر، بالتعاون والتنسيق مع اتحاد الصناعات المصرية، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، خلال الفترة من ١٢ إلى ١٥ يناير الجاري، وبحضور وزراء المالية والتضامن الاجتماعي، والهجرة، وعددًا من قيادات أكبر المؤسسات الأهلية والمجتمع المدني.

 

 

اقرأ أيضًا: موعد صرف استحقاق العائد من شهادة الـ 25%

 

تحقيق التنمية المستدامة:

 أكد وزير الزراعة، خلال كلمته بالجلسة الوزارية ضمن فعاليات اليوم الأول للمؤتمر، على أن الاستدامة تتحقق بتعاون "الفرد، الدولة، القطاع الخاص، والمجتمع المدني" ولا يمكن تحقيق التنمية المستدامة إلا من خلال تعاون وتكامل كل هذه الاضلاع معًا.

 

ملف الأمن الغذائى:

 ثمن القصير أهمية عقد مثل هذه الفعاليات نظراً لما تتعرض له قضية التنمية المستدامة وفي القلب منها ملف الأمن الغذائى لتأثيرات الأزمات والتحديات التى تواجه العالم أجمع بلا استثناء، بدءًا من أزمة كورونا ومرورًا بالأزمة الروسية - الأوكرانية بالإضافة إلى تحديات التغيرات المناخية، لافتًا إلى أن جميعها تحديات وأزمات أثرت بشكل كبير على اقتصاديات الدول من خلال تقييد حركة التجارة الدولية والتأثير على سلاسل الإمداد والتوريد وانخفاض الإنتاجية فى القطاع الزراعى وارتفاع أسعار السلع والمنتجات ونقصها فى بعض الدول وارتفاع أسعار الشحن والتأمين.

 

 

 توفير الغذاء بالقدر الكافى:

 أشار وزير الزراعة إلى أن كل ذلك أدى إلى الحد من قدرة بعض الدول ومنها المتقدمة على توفير الغذاء بالقدر الكافى لشعوبها، لافتًا إلى أنه ما يعمق من تأثيرات هذه الأزمات هو التحديات المحلية أهمها محدودية الأراضي المتاحة للزراعة وتناقص نصيب الفرد منها الذي وصل حاليًا إلى 2 قيراط للفرد مقابل فدان لكل فرد في فترات زمنية سابقة نتيجة لتناقص الرقعة الزراعية القديمة تأثرًا بالتعديات على الأراضى الزراعية والتوسع في الأحوزة العمرانية ومشروعات النفع العام.

 

 المحاصيل الاستراتيجية:

 أضاف، أن ضمن تلك التحديات أيضًا محدودية المياه اللازمة للتوسع في الرقعة الزراعية، إذ تعتبر الدولة المصرية من الدول التي تعاني من انخفاض نصيب الفرد من المياه مما يضعها في مصاف الدول التي تعاني من الفقر المائي، مشيرًا إلى أن التفتت الحيازي يعتبر عائقًا رئيسيًا لتنفيذ كثير من السياسات الزراعية، كما تعمق الزيادة السكانية المضطردة من حدة تأثيرات كل هذه التحديات وهو ما يستوجب منا جميعاً التفكير فى تدابير وإجراءات لمواجهة ذلك وهي مسئولية مشتركة لنا جميعًا، وذلك لتحقيق درجة آمنة من الاكتفاء الذاتي خصوصًا من المحاصيل الاستراتيجية.

 

مفهوم الاكتفاء الذاتي:

 أكد وزير الزراعة، أن بعض المفاهيم المرتبطة بالاكتفاء الذاتي يجب أن يتم توضيحها، حيث إن مفهوم الاكتفاء الذاتي ينصرف بالدرجة الأولى إلى أهمية توافر السلع وإتاحتها لكل فئات الشعب من خلال تبني مفهوم الاكتفاء الذاتي النسبي وهو المنهج الذي تتبعه معظم الدول الذي يعني قدرة الدولة على توفير السلع والمواد الغذائية كليًا أو جزئيًا مع ضمان الحد الأدنى من تلك الاحتياجات بصورة منتظمة، باعتبار أن مفهوم الاكتفاء الذاتي المطلق يفقد الدول الاستفادة من المزايا النسبية والتنافسية ويقلل

من حركة التجارة الدولية.

 

 الركائز الأساسية فى اقتصاديات الدول:

 أشار  القصير إلى أن قطاع الزراعة والأنشطة المرتبطة به هو أحد أهم الركائز الأساسية فى اقتصاديات الدول فى دعم ملف الأمن الغذائى وبمحاوره المختلفة، نظراً لأنه القطاع المسئول عن توفير الاحتياجات الأساسية للشعوب وتوفير المواد الخام اللازمة لكثير من الصناعات إضافة إلى مساهمته الملموسة فى الناتج المحلى، كما أنه قطاع تشابكى ويعتبر آلية مهمة لتوطين التنمية الاحتوائية والمتوازنة والمستدامة، وأكثر القطاعات استيعابًا لفرص التشغيل.

 

 

الحفاظ على الموارد الإقتصادية الزراعية:

 وأكد وزير الزراعة أن قطاع الزراعة فى مصر شهد نهضة ودعم غير مسبوق من القيادة السياسية خلال الثمانى سنوات الماضية، حيث وضعت الدولة المصرية ضمن استراتيجية التنمية الزراعية المستدامة عدد من الأهداف استهدفت الحفاظ على الموارد الاقتصادية الزراعية المتاحة وتحسينها ورفع كفاءتها والقيام بمجموعة من الإجراءات الاستباقية مثل إقامة محطات معالجة المياه العملاقة وإضافة مزيد من الأراضي المستصلحة للرقعة الزراعية وتنفيذ مشروعات التوسع الرأسي وزيادة السعات التخزينية للحبوب وغيرها من الإجراءات التي مكنت الدولة المصرية من توفير الأمن الغذائى الآمن والصحى والمستدام لشعب مصر العظيم فى وقت عجزت فيه كثير من الدول عن تحقيق هذا الهدف لشعوبها.

 

تحديث منظومة الري في الأراضي القديمة:

  شدد القصير على أن هناك مجالات ومحاور لابد أن تكون ذات أولوية في العمل من خلالها التي سيكون لها مردودات تنموية كبيرة على مستوى الفرد وعلى مستوى المجتمع وعلى المستوى القومي وهي مشروعات تطوير وتحديث منظومة الري في الأراضي القديمة للوادي والدلتا، ومبادرات زيادة الإنتاج الزراعي من المحاصيل الاستراتيجية مثل محصول القمح ومشروعات تحسين سلالات الماشية ومشروع النهوض بمحصول قصب السكر من خلال إقامة محطات لإنتاج شتلات القصب، حيث تشتهر محافظات الصعيد بزراعة القصب، خصوصًا أن محافظة الأقصر تزرع حوالى 50% من أراضيها بقصب السكر، حيث يمكن لمؤسسات العمل الأهلي التنموي أن يكون لها دور كبير في تنفيذ هذه المشروعات والمبادرات بالمشاركة مع القطاع الخاص وبدعم من مؤسسات الدولة المعنية.