عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

العلاقات المصرية التركية تتجاوز حالة المد والجذر.. مصافحة السيسي وأردوغان تذيب جليد 10 سنوات

الرئيس عبدالفتاح
الرئيس عبدالفتاح السيسي ونظيره التركي

 لعبت العلاقات المصرية التركية دورًا مهمًا وبارزًا على مدى عقود طويلة، فكانت علاقة قوية متأصلة الجذور بحكم التاريخ والجغرافيا، كما أن الجغرافيا في شرق المتوسط تجعل مسألة العلاقة بين البلدين ضرورة لا يمكن الاستغناء عنها.

 

اقرأ أيضًا.. مصافحة السيسي وأردوغان تجبر إخوان تركيا على تغيير استراتيجيتهم

ففي عصر الرئيس المصري الراحل محمد حسني مبارك كانت العلاقات بين مصر وتركيا قوية، لكنها شهدت تحولًا كبيرًا بعد فترة وجيزة من تنحي مبارك عام 2011، فأصبحت تركيا واحدة من كبار مؤيدي مصر في المنطقة، ما دعم العلاقات بين البلدين ولا سيما الاقتصادية، وعندما جرى عزل الراحل محمد مرسي من منصبه في عام 2013، تحول مسار تركيا بعيدًا عن مصر، وتفاقم الوضع، فسرعان ما أصبحت تركيا واحدة من خصوم مصر الرئيسيين.

وخلال افتتاح حفل كأس العالم في قطر تصافح الرئيس عبدالفتاح السيسي مع الرئيس التركى رجب طيب أردوغان بالدوحة، إذ تم التأكيد على عمق الروابط التاريخية التي تربط البلدين والشعبين المصري والتركي، كما تم التوافق على أن تكون تلك بداية لتطوير العلاقات الثنائية بين الجانبين.

 

وتلقي بوابة الوفد الالكترونية خلال التقرير الآتي الضوء على العلاقات المصرية التركية

العلاقات المصرية التركية بعد حرب أكتوبر 

شهدت فترة السبعينات تحسن ﻓﻲ اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﺘﺮﻛﯿﺔ - اﻟﻌﺮﺑﯿﺔ بشكل عام خصوصًا بعد حرب أكتوبر 1973، إذ أعلنت ﺗﺮﻛﯿﺎ وقتها بأنها ﻟﻦ ﺗﺴﻤﺢ ﺑﺄي اﺳﺘـﺨﺪام ﻋﺴـﻜﺮي ﻟﻠﻘﻮاﻋﺪ اﻟﺘﺮﻛﯿﺔ ﻣﻦ أﺟﻞ ﻣﺴﺎﻋـﺪة إﺳﺮاﺋﯿﻞ؛ كما أقرت تركيا وقتها حق اﻟﺸﻌﺐ اﻟﻔﻠﺴﻄﯿﻨﻲ ﺑﺈﻗﺎﻣﺔ دوﻟﺘﻪ.

 

اتفاقية التجارة الحرة عام 1976

وفي علاقة مصر تحديدًا، شهدت العلاقة تطورًا من الناحية الاقتصادية وعقدت اتفاقات اقتصادية عدة كان أهمها اتفاقية التجارة الحرة عام 1976.

 

زيارة رئيس الوزراء التركى لمصر

شهدت العلاقة المصرية التركية تحسنًا ملحوظًا، خصوصًا بعد زيارة رئيس الوزراء التركي آنذاك نجم الدين أربيان لمصر في أكتوبر 1996، وهى الزيارة التي سعى خلالها لتكوين مجموعة اقتصادية إسلامية والتي نجحت في تكوين مجموعة الثمانية النامية، والتي عقدت للمرة الأولى في إسطنبول في يونيو 1997.

 

مصر وتركيا 

وتقاربت مصر وتركيا سياسيًا حيث قامت مصر بدور الوساطة بين تركيا وسوريا، ونجحت مصر في نزع فتيل الحرب التى كانت على وشك الوقوع بين الطرفين.

 

مبارك يزور تركيا

تعددت الزيارات الرسمية بين مصر وتركيا، وزار الرئيس الأسبق حسني مبارك تركيا في فبراير 2004، وتبعها بزيارة أخرى عام 2007.

 

زيارة أردوغان لمصر

وزار رجب أردوغان لمصر في يناير 2009 للتشاور بشأن أحداث غزة، كما شارك الرئيس التركي جول في قمة عدم الانحياز بشرم الشيخ في يوليو 2009، عقب زيارة مبارك لتركيا في منتصف فبراير من نفس العام.

 

زيادة الاستثمارات التركية في مصر

كما شهدت العلاقات تحسنًا على المستوى الاقتصادي، ففي عام 2006 تم تخصيص مليوني متر مربع كمنطقة صناعية تركية فى مدينة السادس من أكتوبر للإسهام في زيادة حجم الاستثمارات بين البلدين، وفقًا لتقرير هيئة الاستعلامات المصرية.

 

25 يناير وتركيا

كانت تركيا أول المعترفين والمؤيدين لمطالب الشعب المصري خلال ثورة 25 يناير 2011، ووقف أردوغان يردد هتافات ميدان التحرير في البرلمان التركي.

 

وكان الرئيس التركي عبدالله جول من أوائل الزائرين لمصر، بعد الثورة، وقد تم استقباله من قبل المشير حسين طنطاوي وأعضاء المجلس العسكرى، وفي نهاية عام استقبل المصريون أردوغان استقبالًا حافلًا.

 

وخلال فترة الحكم العسكري انتقدت تركيا أحداث ماسبيرو ومحمد محمود ومجلس الوزراء، ونددت بعنف الجيش والشرطة وطالبت آنذاك بتحقيق محايد ومستقل في الأحداث.

 

توتر العلاقات المصرية التركية

وشهدت العلاقات التركية المصرية توترًا حيث جرى عزل الرئيس محمد مرسي من منصبه في عام 2013، وتحول مسار تركيا بعيدًا عن مصر، وتفاقم الوضع، فسرعان ما أصبحت تركيا واحدة من خصوم مصر الرئيسيين.

 

مصافحة السيسي وأردوغان

وخلال افتتاح حفل كأس العالم في قطر تصافح الرئيس عبدالفتاح السيسي مع الرئيس التركي أردوغان بالدوحة، إذ تم التأكيد المتبادل على عمق الروابط التاريخية التي تربط البلدين والشعبين المصري والتركي، كما تم التوافق على أن تكون تلك بداية لتطوير العلاقات الثنائية بين الجانبين.