مصافحة السيسي وأردوغان تجبر إخوان تركيا على تغيير استراتيجيتهم
سببت المصافحة الأخيرة بين الرئيس عبدالفتاح السيسي ونظيره التركي رجب طيب أردوغان في الدوحة، رعبًا وتوترًا داخل صفوف جماعة الإخوان وعناصرها الموجودة في تركيا، وأجبرتهم على تغيير بعض الاسماء لكياناتهم، وكانت بالفعل بدأت الجماعة أخذ الحذر بعد موقف اسطنبول تجاههم بسبب دعوات 11 – 11 التي وجهتها أبواق الهاربين لتركيا، من توقيف لعدد من المذيعين وغلق قنوات إخوانية تدعو للفوضى داخل مصر، ولكن الأمر وصل إلى أن الإخوان بدؤ في تغيير استراتيجيتهم.
سر قفاز اليد اليسرى لمورجان فريمان.. افتتاح كأس العالم قطر 2022
عمق العلاقات المصرية التركية
وكشفت المصافحة بين الرئيسين خلال حضورهما افتتاح مونديال 2022، مساء أمس، عن عمق الروابط بين البلدين والشعبين، بينما سادت حالة من القلق بين صفوف جماعة الإخوان وعناصرها في تركيا، فقرر قادة الجماعة على الفور تغيير استراتيجيتهم، لمواجهة تلك التغيرات، ومنع تعرض التنظيم لأي عواقب قد تحدث جراء المصالحة.
تغيير أسماء الكيانات
قرر الإخوان تغيير أسماء الكيانات والروابط والشركات التابعة للتنظيم في تركيا خشية تعرضها للتجميد أو الإلغاء من قبل السلطات التركية، وذلك وفق تقرير كشف عنه موقع العربية نت.
ولفت الموقع، إلى أن الإخوان اتفقوا على تغيير أسماء مثل، رابطة الإعلاميين المصريين بالخارج، والكيان الخاص بالجالية المصرية الذي يسيطر عليه القيادي الإخواني عادل راشد، ومحمد نصر الدين الغزلاني المتهم في قضية كرداسة، كما قرروا تغيير أسماء الجمعيات التي تحمل دلالات إخوانية مثل جمعية "رابعة" والكيانات التي كانت تندد بالإطاحة بحكم الإخوان في مصر مثل"برلمانيون ضد الانقلاب" و"طلاب ضد الانقلاب" وغيرها .
كما اتفقوا على منع استخدام بعض المصطلحات مثل "الانقلاب"، في كافة الفضائيات الإخوانية العاملة في تركيا والتي تبث من إسطنبول.
حسام الغمري متهم بالتخابر
ويواجه الإعلامي الإخواني حسام الغمري المحتجز حاليا بأحد السجون الحدودية، اتهامات بالتخابر لحساب جهات أجنبية والإضرار بالمصالح التركية، وفقا ما أوضحته العربية نت في تقريرها.
موقف تركيا من دعوات 11 - 11
يذكر أن السلطات التركية، احتجزت الغمري وعددا من الإعلاميين والعناصر التابعة للإخوان بتهمة التحريض على العنف والفوضى في مصر، خلال دعوات 11-11، وتقديم الدعم الفني والتقني والإعلامي لفضائية الإخوان الجديدة الحرية 11-11 التي تبث من فيتنام ضد القاهرة.
تركيا توقف عدد من قيادات الإخوان
كما أوقفت تركيا، عددا من المذيعين في قنوات الإخوان باسطنبول وقيادات تابعة للجماعة على القائمة الإرهابية بينهم الفنان هشام عبد الله وقيادي إخواني كان يعمل في مكتب الداعية الإخواني، يوسف القرضاوي وطالبتهم بوقف التحريض ضد السلطات المصرية، ومنعت أيضا ظهور المذيع الإخواني هيثم أبو خليل في قناة "الشرق" ، و قررت وقف برامج 4 من مذيعي الإخوان هم معتز مطر ومحمد ناصر وحمزة زوبع والفنان هشام عبد الله، ما اضطر بعضهم لمغادرة البلاد، مثل مطر الذي توجه إلى العاصمة البريطانية لندن وتولى قيادة فضائية جديدة تابعة للإخوان تسمى "الشعوب ".