السوداني يدعو لمُحاربة الفساد بمؤسسات العراق

 قال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، إنه يُوجد خطط عند الحكومة لحل مختلف المشاكل الداخلية والاقتصادية والاجتماعية، مُشيرًا أيضًا إلى موقع ووضع العراق في المنطقة وعلاقاته مع الجوار، كاشفًا عن نيّة الدخول في المحظور من ملفات الفساد "وسنبدأ أولا بإصلاح المؤسسات المعنية بمُحاربة الفساد"، مُضيفًا أنه يُدرك كل تفاصيلها على كل الصعد، لافتًا إلى أنه يلتقي بمسؤولين مدنيين وأمنيين بشكل يومي ويجدهم يستغيثون من مشاكل كبيرة مُتراكمة.

 

اقرأ أيضًا.. السوداني نائب بغداد صار رئيسًا لوزراء العراق

 

وصرح السوداني: "لا أحد يُمكنه أن يتجاهل الفقر، وهذه الطبقة بحاجة إلى مُعالجات مُباشرة، وليس لها أن تنتظر الإصلاحات والخطط طويلة الأمد، هؤلاء يجب إيقاف كل شيء من أجل مُعالجة أوضاعهم وتخفيف مُعاناتهم المعاشية"، كاشفًا عن تثبيت في قانون الموازنة لمسألة تأسيس "صندوق التنمية العراقي"، وتمويله من استقطاع نسبة من إيرادات النفط، ومنه تتفرع صناديق تخصصية للسكن والتربية والصحة وغيرها. على حد قول رئيس الوزراء العراقي، مُعتبرًا أن هذا "الصندوق" يُمثل فكرًا جديدًا في تعديل نظم إدارة الدولة، بحيث يكون قائمًا على تفعيل القطاع الخاص وتنمية رأس المال وسيُقضي على الفساد، ويُوفر عشرات الآلاف من فُرص العمل.

 

وعن مقتل المواطن الأمريكي ستيفن ترول، قال السوداني "إنها جريمة توقيتها مقصود،

ويقف خلفها من يسعى لاختبار الحكومة، ولدينا من الخيوط ما يُوصلنا الى الجناة، وأتابع شخصيًا سير التحقيقات".

 

وأفاد في الشان الإقليمي "أن استمرار الاعتداءات على المناطق الحدودية، يعتمد على توحيد الخطاب الوطني المُوحّد داخل العراق من أجل مُواجهة هذه الحالة، وألا تكون أراضينا مُنطلقًا للاعتداء على جيران العراق"، مُختتمًا "هُناك فقرة أساسية في علاقاتنا مع الدول الشقيقة والصديقة تتمثل في استعادة الأموال العراقية المنهوبة، فالعراق عضو في الاتفاقية الدولية لمُكافحة الفساد، وله الحق في المُطالبة بها".

 

والسوداني أحد أبرز الساسة العراقيين والذي فاز بعضوية مجلس النواب العراقي لـ 3 دورات انتخابية مُتتالية عن بغداد، وحصل على شهادة البكالوريوس "هندسة زراعة" من جامعة بغداد، ونجح في تأسيس تيار شبابي تحت مُسمى "تيار الفراتين" ونال في أول مُشاركة انتخابية 3 مقاعد في مجلس النواب الحالي.