رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

مستشار المفتي: نسعى لأن تكون الأمانة العامة لدور الإفتاء أمم متحدة صغيرة

الدكتور إبراهيم نجم
الدكتور إبراهيم نجم مستشار مفتي الجمهورية

تشهد دار الإفتاء المصرية، في الفترة الأخيرة طفرة غير مسبوقة، من خلال السعي المستمر لتجديد الخطاب الديني، وربطه بالمشكلات المجتمعية المعاصرة، وتوافقها مع حاجة المجتمع وتغيرات العصر الطارئة وذلك بما يتناسب مع رؤية الجمهورية الجديدة.

 

اقرأ أيضًا.. مفتي البوسنة والهرسك لـ"الوفد": للعلماء دور كبير في حل مشاكل الدول

اقرأ أيضًا.. وزير أوقاف السودان الأسبق لـ "الوفد": للإفتاء دور كبير في التنمية المستدامة

 

ويأتي عنوان المؤتمر السابع لدار الإفتاء "الفتوى وأهداف التنمية المستدامة" في وقت تستضيف فيه الدولة المصرية قمة المناخ كوب 27، والذي يعد بمثابة قمة دينية تسبق القمة السياسية.

 

وفي هذا السياق أجرت "بوابة الوفد" حوارًا مع الدكتور إبراهيم نجم، المقرر العام لمؤتمر دار الإفتاء المصرية ومستشار مفتي الجمهورية، الذي أكد أن المؤتمر العالمي السابع للإفتاء الذي تنظِّمه دار الإفتاء تحت مظلة الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، يبحث سبل إعادة بناء الوعي البشري تجاه قضايا البيئة والمناخ، والعلاقة بين الفتوى والتنمية المستدامة، وكيفية المساهمة في حماية المناخ، ودور الفتوى في مواجهة معوِّقات التنمية ودعم الاقتصاد الوطني.

مستشار المفتي: نسعى لأن تكون الأمانة العامة لدور الإفتاء أمم متحدة صغيرة

وإلى نص الحوار..

-ما هي الخطة المستقبلية لدور وهيئات الإفتاء في العالم للوصول إلى العالمية؟

نحن نعتمد على التشبيك والاشتباك، التشبيك بين دور وهيئات الإفتاء في العالم، إذ الآن لدينا 90 عضوًا في الأمانة ونسعى أن تكون أمم متحدة صغيرة، لأننا تجاوزنا أعضاء منظمة التعاون الإسلامي، والاشتباك مع القضايا المهمة والملحة التي يجب أن ندلي بدلونا فيها.

 

قضايا التنمية المستدامة كثر الكلام عنها في الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان والمنظمات غير الحكومية، لكن لم تتح فرصة على مستوى دولي كبير لمناقشة هذه القضية وتأصيلها من الناحية الإسلامية، وأيضًا لمناقشة معوقات التنمية ودعم الاقتصاد الوطني والخروج بتوصيات تتعلق بالـ17 هدف من أهداف التنمية المستدامة.

 

-كيف تتعامل الأمانة مع القضايا المعاصرة؟

الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، في الفترة الأخيرة تقوم باشتباك بين الواقع والمأمول وبين القضايا الدينية المعاصرة وربطها بالنصوص الدينية وإعادة تفسيرها بما يتحقق مع المصطلحات الجديدة التي توجد على الساحة.

 

ستكون ثمرة هذا المؤتمر مزيد من التنسيق والاشتباك والتشبيك بين دور وهيئات الإفتاء في العالم، كما أننا سنناقش بعد المؤتمر بعض الأمور التنفيذية.

مستشار المفتي: نسعى لأن تكون الأمانة العامة لدور الإفتاء أمم متحدة صغيرة

 

-إلى أين وصل امتداد الجسور من خلال مجلة جسور التابعة للأمانة العامة

جسور هي نشرة شهرية هدفها الربط بين مؤسسات الفتوى، حيث يوجد لدينا 3 آلاف شخص ومؤسسة فتوى، تصلهم هذه النشر بالعربية والإنجليزية ونأمل أن يستمر المزيد من بناء الجسور وفتح قنوات التواصل بيننا وبين العالم.

 

-دور دار الإفتاء في مؤتمر المناخ

أردنا قبل مؤتمر المناخ أن نؤكد أن دور ومؤسسات الفتوى لها دور كبير في الحد من التحديات الكثيرة التي تحيط بالتغير المناخي، ومؤتمر الإفتاء هذا بمثابة قمة دينية تسبق القمة السياسية، وسيكون هناك ميثاق إفتائي للتعامل مع قضايا المناخ سيتم رفعه إلى الجهات المنظمة لقمة المناخ، ونأمل بالمشاركة في معرض صغير نبرز فيه بعض الأمور التي كتبناها في هذا الأمر.

 

-بعد الإشادة به.. كيف ترى تأثير مقالك عن التنمية المستدامة عالميًا

نحن نهدف إلى التواصل الذي يتم عن طريق استخدام أي لغة

أو قناة للتواصل، وخطابنا ليس خطابًا محليا وإنما عالمي نريد أن نبين أن الدين الإسلامي هو جزء من الحل ويشتبك مع القضايا المهمة بطريقة جيدة، ومن هنا لجأنا لوزارة الخارجية باعتبارها الممثل الرسمي للدولة المصرية ويتابعها الكثير.

 

ونؤكد أنه سيصدر عن هذا المؤتمر ميثاق إفتائي للتعامل مع القضايا المناخية سنرفعه إلى الجهات المختصة القائمين على قمة المناخ في شرم الشيخ.

مستشار المفتي: نسعى لأن تكون الأمانة العامة لدور الإفتاء أمم متحدة صغيرة

-كيف تتناول دار الإفتاء قضايا المرأة؟

هذه القضية متناولة في محور "معوقات التنمية المستدامة"، تمكين المرأة والظلم الذي تتعرض له وبعض العادات السيئة، سواء كان الإيذاء البدني مثل الختان أو غير ذلك، أو بعض القضايا المتعلقة بحرمان المرأة من الميراث، وهذه الأمور هي من معوقات التنمية.

 

من أهداف التنمية، تمكين المرأة بصورة صحيحة، وهو ما تفعله الدولة المصرية على قدم وساق، وهذه المعوقات سواء ما يتعلق بالانفجار السكاني، أو الفساد أو الاحتكار، كل ذلك يمثل معوقات للتنمية، ويجب عندما نؤكد أن الأديان تدعم التنمية، يجب البحث في المعوقات حتى نزيلها ونحقق التنمية المطلوبة.

 

-هل الاشتباك تم بالشكل المرجو؟

الاشتباك كان جيد في مجملة والممثلين عن الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية والمستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة أدلوا بدلوهم إلى جانب علماء الدين وهذا هو الاشتباك المطلوب، فالقضية ليست دينية بحته، لكن لابد أن نتشارك جميعًا حتى نضع هذه الخطة محل التنفيذ.

 

ماذا بعد انتهاء المؤتمر

نضع نصب أعيننا ألا يكون المؤتمر مقتصرا على كلمات أو محاضرات ثم ينتهي بل نعمل على استمرار هذا الحوار والنقاش بعد المؤتمر، والعام القادم نعطي تقرير عن ما تم إنجازه هذا العام.

 

وهل ستوضع توصيات المؤتمر موضع التنفيذ؟

هذا المؤتمر هو السابع لدار الإفتاء المصرية، وكل ما يصدر عنه في تقليد تعودنا عليه، أنه يتم تشكيل لجنة تنفيذية لوضع توصيات المؤتمر موضع التنفيذ، وقد عرضنا في جلسة المؤتمر الافتتاحية فيلمًا تسجيليًا عن الأمانة العامة ونشاطها في تحقيق 18 هدف من ضمنها ما يتعلق بالتحول الرقمي والأبحاث والاشتباك مع القضايا ودعم البحث الإفتائي.

 

لمزيد من أخبار قسم دنيا ودين تابع alwafd.news