كسور وكدمات في معارك حقيقية.. والمتهم صابع القدم

استقرت المصارعة دائما في أذهان البشر بأنها تلك الرياضة القتالية العنيفة، التي تحتاج للقوة البدنية والسرعة وبناء جسم قوي، حتى تتمكن من استخدام عدد من التقنيات من بينها الدفع والضرب والمسك لتستطيع الفوز في نزالك.

 

اقرأ أيضًا..تهديدات كبيرة للتنوع البيولوجي في المنطقة العربية

 

استمرت المصارعة على هذا النهج باختلاف أنواعها سواء المصارعة الرومانية أو مصارعة الجودو أو الحرة قبل أن تستحدث بريطانيا أحد أغرب أنواع المصارعة وهى مصارعة أصابع القدم.

الأصابع على حلبة واحدة

المشهد المألوف هو أن يتصارع رجلين على حلبه حتى يتمكن أحدهم من الفوز على الآخر، لكن هذه الرياضة مختلفة، فحلبة المصارعة لا يصعد عليها سوا أصابع القدم.

 

الإطاحة بالصابع

تستخدم هذه المصارعة أصابع القدمين فقط، فالمتنافسون يجلسون على الأرض، ويتشابكون بأصابع أقدامهم بين لوحتين صغيرتين، وكل منافس يحاول الإطاحة بالخصم عن طريق ثني قدميه ولمس اللوحة القريبة منه للفوز بنقطة.

تاريخ مصارعة الأصابع

ظهر هذا النوع من المصارعة لأول مرة في بريطانيا في القرن الماضي سنة 1974، في قرية بريطانية تدعى ويتون، ولدى السكان هنا روايتان مختلفتان حول ابتكار هذه الرياضة.

 

الأولى، أن مجموعة من الأشخاص حاولوا التوصل لرياضة تمكنهم من الفوز بعد سلسلة خسارات تعرضت لها انجلترا في بطولات ومباريات عالمية.

 

أما الرواية الثانية فتتبنى الفكرة ذاتها لكن تنسب الفضل لصاحب حانة "ذا رويال أووك"، التي استضافت المصارعة بشكل

رسمي عام 1994 والواقعة في ويتون أيضًا.

محاولات باءت بالفشل

حاول البريطانيون جعل اللعبة عالمية من خلال تقديم طلب للجنة الأولمبية الدولية والتي رفضت الاعتراف بها وإدراجها ضمن الألعاب الأوروبية.

 

رغم ذلك البريطانيين صمموا على جعل هذه المصارعة رياضة عالمية، ونجحوا في جعلها تقليدا سنويا بتنظيمها دوريا منذ عشرات السنين.

 

الخضوع لفحص طبي

رغم عدم وجود شروط معينة للمشاركة في المسابقة ولا عمر محدد، إلا أن المشاركين يخضعون لفحوصات عديدة، تشمل الفطريات وأمراض القدم، تحسبا لأية أمراض قد ينقلها المتسابقون لبعضهم.

كدمات وكسور

قد يبدو أن هذه المصارعة سهلة ومضحكة وليست صعبة، إلا أنها مثل أي رياضة أخرى لها بعض الأضرار على اللاعبين، وغالبا ما يعاني المصارعون من كدمات وحتى كسور في أصابع القدمين.

 

قارة آسيا المحطة القادمة

منظمو هذه المسابقة يسعون إلى نشرها على نطاق أوسع، وإقامتها في دول أخرى على رأسهم الهند والصين وباكستان، خلال السنوات القادمة.