رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الوحدات الصحية بالشرقية "تحتاج روشتة" لعلاجها من النقص والتقصير

محافظ الشرقية خلال
محافظ الشرقية خلال جولاته المفاجئة علي الوحدات الصحية

 حينما قررت الدولة إنشاء الوحدات الصحية بالقرى كانت وجهة نظرها حينذاك هي توفير الرعاية الصحية لأهالي القرى أسوة بالمدن ورفع الأعباء المالية عن كاهل المرضى بالقرى وتخفيف مشقة السفر عليهم إلى المدن للحصول على الخدمة الطبية بالمستشفيات وخاصة في الحوادث والحالات الطارئة.

 

ولكن علي ما يبدو أن هذه الفلسفة لم تصل إلى مسامع المسئولين عن الوحدات الصحية في أغلب قري محافظة الشرقية، حيث تعاني هذه الوحدات من نقص شديد في الأطباء وأطقم التمريض والأجهزة الطبية والأدوات الصحية والأدوية اللازمة لعلاج المرضي، بالإضافة إلي التقصير والذي يصل إلي حد الإهمال من جانب العاملين بها، مما دفع الأهالي للذهاب إلي مستشفيات المدن التى تبعد بمسافات كبيرة عن قراهم الأمر الذي يعرض حياة المرضي للخطر وخاصة في الحالات الحرجة، ويتناقض تمامًاً مع فلسفة الدولة في إنشاء هذه المنظومة.

 

 وعلي الرغم من الجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة في النهوض بالقطاع الصحي و تطويره والإرتقاء بالخدمات الصحية والعلاجية المقدمة للمواطنين بالقري، إيماناً بحق كل مواطن في الرعاية الصحية المتكاملة، حيث أعلنت محافظة الشرقية الانتهاء من تنفيذ 50 مشروع لإنشاء وتطوير الوحدات الصحية بمراكز ومدن المحافظة بتكلفة 442 مليون و550 ألف جنيه خلال الـ 7 سنوات الماضية، وكذلك الإنتهاء من توصيل مرافق وشراء مولدات كهربائية وغسالات مركزية وأجهزة لمشروعات الوحدات الصحية بمختلف مراكز ومدن المحافظة بتكلفة 18 مليون و 400 ألف جنيه وذلك في إطار خطة المحافظة للنهوض بالخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، لكن واقعيًا أصبحت الجهود المبذولة في هذا الاتجاه والملايين الطائلة التي أنفقت من اجل ذلك الهدف مهدرة، بسبب عدم الالتزام والتقصير في العمل وعدم جاهزية الوحدات وسوء الرعاية الصحية المقدمة للمواطنين في عدد كبير من القرى التي تبعد مسافات طويلة عن المستشفيات المركزية وسط استغاثات من المواطنين غير مسموعة.

 

 وهذا ما أكدته جولات الدكتور "ممدوح غراب" محافظ الشرقية، والدكتور "هشام مسعود" وكيل وزارة الصحة، وإدارة المتابعة الميدانية، حيث كشفت القصور الواضح بعدد من الوحدات الصحية، خلال زياراتهم المفاجئة للرقابة عليها ومتابعة الأداء بها.

 

حيث قرر محافظ الشرقية إحالة 50 من العاملين المقصرين بالوحدات الصحية ووحدات طب الأسرة بمختلف مراكز ومدن وقري المحافظة إلي التحقيق لعدم إلتزامهم بالحضور بمقر عملهم وغير محرر لهم خطوط سير أو أذون مغادرة بسجلات الحضور والانصراف، واتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيالهم، وذلك بناءاً علي تقرير من مدير إدارة المتابعة الميدانية بالديوان العام يتضمن نتيجة مرور اللجان المُشكلة بأمر من محافظ الشرقية على عدد من المنشآت الصحية لمتابعة إنتظام العاملين بها والتأكد من إلتزامهم بمواعيد العمل المحددة، وأسفرت اللجان عن رصد عدم تواجد ٢٤ من العاملين بمقر الإدارة الصحية بالزقازيق، وعدم تواجد ٤ من العاملين في الوحدة الصحية بقرية "زور أبو الليل" التابعة لإدارة أولاد صقر الصحية، وعدم تواجد ٥ من العاملين بوحدة طب الأسرة بقرية "الحمادة" التابعة لإدارة أولاد صقر الصحية، وكذلك عدم قيام مسئول السجلات بالتسديد قرين ١ من العاملين بالوحدة بما يفيد الغياب، وعدم قيام مسئول السجلات بالتسديد بما يفيد الغياب قرين ١٢ من العاملين بوحدة طب الأسرة بقرية الجديدة التابعة لإدارة منيا القمح الصحية، وعدم تواجد

١ من العاملين بوحدة طب الأسرة بقرية "المحمدية" التابعة لإدارة منيا القمح الصحية وكذلك عدم قيام مسؤول السجلات بالتسديد قرين ٢ من العاملين بالوحدة بما يفيد الغياب، وعدم تواجد طبيب بشري ومسئول السجلات المختص بالوحدة الصحية بقرية "سماكين الغرب" التابعة لإدارة الحسينية الصحية .

 

كما كشفت زيارة تفتيشية مفاجئة شنتها إدارة المتابعة الميدانية في ديوان عام محافظة الشرقية، عن وجود مخالفات أقرب إلى الكوارث داخل الوحدة الصحية في قرية كفر أيوب، التابعة للإدارة الصحية ببلبيس، إذ تبين عدم وجود أطباء أو صيادلة أو حتى عاملين في أغلب عيادات الوحدة الصحية.

 

كما قرر الدكتور ممدوح غراب، محافظ الشرقية، إحالة 10 من الأطباء والصيادلة والعاملين في الوحدة الصحية بقرية كفر أيوب إلى التحقيق، لعدم التزامهم بالحضور إلي مقر عملهم، إذ تبين أن المخالفين غير مُحرر لهم خطوط سير أو أذون مغادرة بسجلات الحضور والانصراف الخاصة بالوحدة الصحية، تبين عدم التزام بعض العاملين بالوحدة الصحية في قرية كفر أيوب ببلبيس، وترك مقر عملهم قبل مواعيد الانصراف الرسمية، فضلًا عن توقف تقديم الخدمة الصحية والعلاجية للمرضى نظرًا لعدم وجود طبيب بشري وطبيب أسنان في الوحدة الصحية وعدم وجود صيدلي وغلق صيدلية الوحدة أثناء مرور اللجنة، ليقرر محافظ الشرقية إحالة غير الملتزمين إلى التحقيق بمعرفة الشئون القانونية بمديرية الشئون الصحية في المخالفات الواردة بالتقرير وتوقيع الجزاء عليهم، وتكليف وكيل وزارة الصحة، بتكثيف أعمال لجان المتابعة والمرور على المنشآت الصحية وخاصة بالقري والعزب لتحقيق الإنظباط في منظومة العمل وتحسين مستوي الأداء والإرتقاء بمستوي الخدمات الصحية و العلاجية المقدمة للمواطنين .

 

كما كشفت جولة الدكتور "هشام شوقي مسعود" وكيل وزارة الصحة بالشرقية، حينما قام بالمرور المفاجئ، علي وحدة طب الأسرة بقرية "هرية رزنة" لمتابعة انتظام سير العمل بالوحدة ومركز تطعيم المواطنين بلقاح كورونا، وتلاحظ عدم تواجد فريق التطعيم بالمركز، ووجه وكيل الوزارة علي الفور بإخلاء طرف الفريق، وتحويله إلى ديوان مديرية الشئون الصحية بالشرقية، لإعادة توزيعهم خارج الإدارة الصحية بالزقازيق، مشددا على مدير الإدارة الصحية بالزقازيق، بتكليف فريق آخر للعمل بمركز التطعيم تحت إشرافه.