رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

العيد القومى لمطروح .."وادى ماجد" أول ثورة عسكرية ضد الإحتلال الانجليزى منذ عام 1882

قادة المجاهدين عمد
قادة المجاهدين عمد ومشايخ القبائل بمطروح

تحتفل اليوم الأربعاء 15 ديسمبر، محافظة مطروح بذكرى عيدها القومى رقم 106، وذلك بمناسبة معركة " وادى ماجد " الشهيرة، والتى شارك فيها ابناء القبائل بمطروح مع اليوزباشى الاسوانى محمد صالح حرب ضد الاحتلال الانجليزى ووقعت احداثها فى فى منطقة وادى ماجد غرب مدينة مرسى مطروح عام 1915.

 

وكتب اللواء محمد صالح حرب باشا الذى تولى منصب القائد العام للقوات المسلحة المصرية رقم 37 فيما بعد فى مذكراته " انه استطاع حشد عدداً من القبائل في مرسي مطروح للانضمام إليه وجنوده من الهجانة للتصدى الى الاحتلال الانجليزى معلنا ثورته عليهم في 27/11/1915م في صحراء مصر الغربية وظل يحاربهم لمدة 3 سنوات حتى عام  1918.

 

وتعد هذه الثورة هى أول ثورة عسكرية يقوم بها مصري ضد الإنجليز منذ الاحتلال البريطاني لمصرعام 1882م،واستطاع أن يسيطر بقواته على الواحات لمدة عامين، وأصبح قائداً للمجاهدين، وكبد القوات الإنجليزية خسائر فادحة ".

 

اللواء محمد صالح حرب مع قيادات وعمد مطروح بعد المعركة

 

واحتلت ايطاليا "ليبيا" فى عام1911 وبدأت المقاومة الشعبية الليبية بقيادة شيخ المجاهدين عمر المختار واحمد الشريف السنوسى واسرعت القبائل العربية بالصحراء الغربية فى مساندة القبائل الليبية المجاهدة ضد الغزو الايطالى بالموؤن والذخيرة واصبحت منطقة الصحراء الغربية  من ابرز العناصر المقاومه للاحتلال واستمر هذا الحال حتى قيام الحرب العالميه الاولى.

 

وأعلنت انجلترا وصايتها على مصر كاملة واخذت فى تقوية نفوذها وفكر الانجليز ويمثله الجنرال"سيسل سنو" الشهير بين القبائل ب" إسناو" قائد قوات الاحتلال البريطاني بالصحراء الغربية و"رويل" قائد منطقة مرسى مطروح " فى اقامه منطقه عازله بينهم وبين الايطاليين فى ليبيا فاصدروا اوامرهم للقبائل العربية بالانسحاب لشرق مطروح وضيقوا الخناق عليهم باضطهاد رموزهم وقادتهم.

 

وفى يوم 23 نوفمبر 1915 ونظرا لكره "صالح حرب" الشديد للاحتلال الانجليزى اعلن انفصاله والجهاد ضد الاحتلال فتوجه بجنوده من سلاح الهجانة للقاء الشيخ " فرج زهيويق العزومى" فى منزله وبلغه بقراره ورغبته فى انضمام القبائل العربية للجهاد رحب "زهيويق" وارسل الرسل الى القبائل فى غرب مطروح لاعلان الجهاد حتى وصلوا الى دوار"حسين العاصى"بمنطقة"وادى ماجد"مساء نفس اليوم.

 

العمدة فرج زهيويق العزومى

 

واكتشف القائد الانجليزى"رويل" تحرك حرب باشا ورفاقه فنزلت اول قوة بريطانية لارض الصحراء الغربية بشاطىء"علم الروم" شرق مطروح حيث زار القائد الانجليزى رويل العمدة "محمد يونس الدربالى" بمنزله وطلب منه التوسط للتفاهم مع حرب ورفاقه من زعماء القبائل لإقناع عرب الصحراء بعدم المقاومة والرحيل لشرق مطروح.

 

ولكن "الدربالى" خدعه وقام بعكس ما طلب "رويل" مطالبا القبائل الرحيل غرب مرسى مطروح وبالتحديد فى منطقة وادي ماجد بعد اجتماعه مع زعماء القبائل فى دوار"العاصى" واصدروا تعليماتهم الى قبائلهم بالتحرك والتمركز في وادي ماجد على بعد 21 كم غرب مرسى مطروح فى يوم الجمعة 10 ديسمبر 1915 وانضمت عائلة عميرة برأس أبو لهو إلى المجاهدين.

 

وبدأت القبائل تفد من سيدي حنيش ورأس الحكمة ومرسى مطروح في اتجاه الغرب واستقرت فى منطقه وادى ماجد حيث ابار المياه الرومانية وتم وضع الأطفال والنساء بخيامهم في مؤخرة الوادي.

 

العمدة محمد يونس الدربالى الجميعى

 

وتمركزت القوات الانجليزيه في قاعدتهم الرئيسية مرسى مطروح وقوامها فرسان خياله ومسلحين بالبنادق والسيوف وعربات مدافع تجرها البغال و4 قطع بحرية وقدرعدد هذه القوات بما يزيد عن 2500 جندي وضابط معتقدين أن تحرك البدو في هذا الاتجاه لإحضار المياه

تحركت قوات الانجليز فجر يوم السبت 11ديسمبر 1915 بقياده الجنرال "إسناو" من مرسى مطروح فى اتجاه الغرب ووصلت شمال وادي ماجد واشتعلت الحرب بين الجانبين واستخدم الانجليز البحرية والمدفعية والبنادق وظل القتال محتدا طوال النهارحتى الغروب وسجل المجاهدين تفوقهم على الاحتلال وقدرت خسائرهم بحوالي 40 ضابطا على رأسهم قائدهم الجنرال (أسناو) الذي قتله المجاهد البطل "صالح بوزوير السمالوسي" و 170

جندىو أكثر من 150 حصان فى اليوم الاول للمعركة.,

 

واصيب المجاهد "حسين العاصي" بعدة رصاصات أعجزتة عن الحركة ووقع العاصى وولديه فى الاسر ومعهم حميدة عطيوة ومحمد يونس الدربالى الجميعى.

 

ومن المجاهدين المشاركين كل من حسين جبريل العاصى القناشى وحميدة جبريل العاصى القناشى وكريم حميدة العاصى القناشى وفرج ازهيويق العزومى وهارون بدر القناشى ومحمد يونس الدربالى الجميعى وحميدة اعطيوة الفردى وختال العلونى الفردى وداود زهيويق العزومى وسعيد الحفيان الخرفى.


وكان يساعدهم فى تنظيم الصفوف المجاهدين عرابى ختال الفردى وشوشان عبد السلام القناشى وابوالخرم ابوشناف الفردى وحنيش فرج الفردى واسماعيل خيراللة عامر الفردى وشامخ على المرزوقى الفردى ويادم محمد الفردى وابوزيد الخرم الفردى وعوض خميس الصنقرى ومطرود باسط المحفوظى ومحمد العروية المحفوظى ومحمد وعوض الملاح وصالح ابو زريق العشيبى وفرج هارون لامين وعبد العزيز الطيب العميرى وعيسى بكار امديدة العميرى ومحجوب عبد المولى العميرى وعلى ابوحنيفيرة العوامى وقوية رحومة السمالوسى ومرايف ابوبريدان الجميعى وبحيرى الدربالى الجميعى وابرهيم زعلوك الجميعى ونوح ابراهيم عكش الجميعى، وحكيم عياد السرحانى، وعلي رحيم المالكى ولوجلى سحنون القطيفى.

 

المجاهد حسين جبريل العاصى القناشى

تولى "رويل" قيادة الانجليز فى يومى 12 و13 ديسمبر 1915  وقام بهجوم بحري على قرية أم انتقاما لمقتل قائدهم الجنرال "إسناو" واستمر القتال.

 

تلى هذه المعركه معارك اخري في بئرابو تونس وعقاقير بوحريره بسيدي براني استخدم فيها الانجليز الطائرات مما اربك العرب فلم يعرفوا هذا السلاح من قبل وسيطر الانجليز على الوضع في النهاية.

 

جيش السنوسى

وتم القبض على عدد كبير من المجاهدين وقاداتهم منهم "العمدة داود فرج زهيويق والشيخ حميدة عطيوة والشيخ هارون بدر والشيخ حميدة جبريل والشيخ كريم احميدة والشيخ ختال علوانى والشيخ سعيد عبد الونيس والشيخ متخاطرى جبريل والشيخ عرابى ختال "

وتمت محاكمتهم جميعا ولكن صدر الحكم بالاعدام على 9 مجاهدين فقط هم "حسين العاصى القناشى وحميدة العاصى القناشى وكريم حميدة العاصى القناشى و فرج زهيويق العزومى وهارون بدر القناشى و محمد يونس الدربالى الجميعى وحميدة اعطيوة الفردى وختال العلونى الفردى وداود زهيويق العزومى "

اسرى المجاهدين والذين حكم عليهم بالاعدام

الا ان ضغط زعماء قبائل الفيوم والبحيرة والمنيا وسوهاج واسيوط واسوان وسيناء بزعامة الشيخ محمود اليمانى عُدل حكم الاعدام الى السجن المؤبد وقضوا منها 5 سنوات بليمان "طره " ثم افرج عنهم بالعفوا الملكى وسيطر الانجليز على الصحراء الغربية حتى قيام ثورة 23 يوليو 1952 ثم كرم المجاهدين الرئيس محمد نجيب اول رئيس جمهورى لمصر.