رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حصاد 2021| 10 زيارات خارجية للرئيس السيسي ترفع مكانة مصر الإقليمية والدولية

الرئيس السيسي
الرئيس السيسي

10 زيارات خارجية قام بها الرئيس عبدالفتاح السيسي في عام 2021 م حتى اليوم الثلاثاء 14 ديسمبر، عززت مكانة مصر الاقليمية والدولية، فعلى الرغم من تفشي جائحة كورونا التي أصبحت شبحًا يواجه العالم، إلا أن الدولة المصرية تواصل جهودها المضنية من أجل رسم ملامح سياستها الخارجية، فمنذ تولي الرئيس السيسي سدة الحكم عام 2014م استطاع توطيد علاقات مصر الخارجية بدول العالم في ظل الدبلوماسية الرئاسية الحكيمة القائمة على العلاقات الندية بين الدول.

 

إقرأ أيضًا..حصاد 2021| " حياة كريمة" مبادرة تمنح المواطن المصري الحق في الحياة

 

وتنوعت زيارات السيسي خلال هذا العام بين القارات المختلفة ما بين الزيارات الرسمية أو المشاركة في قمم دولية للتعبير عن وجهة النظر المصرية إزاء القضايا الاقليمية المختلفة.

وترصد"بوابة الوفد"، في التقرير التالي أبرز زيارات الرئيس السيسي خلال عام 2021م في سطور:

 

الاردن

زيارة السيسي في الاردن

 في الثامن عشر من يناير الماضي، استهل الرئيس السيسي زياراته الخارجية إلى  العاصمة الاردنية عمان في زيارة رسمية تلبية لدعوة الملك عبدالله الثاني بن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية، حيث التقى مع جلالة الملك، وعقد الرئيس والعاهل الأردني جلسة مباحثات ثنائية منفردة أعقبتها جلسة موسعة ضمت وفدي البلدين.

 

وأكد الرئيس خلال اللقاء ما يجمع الشعبين المصري والأردني من روابط أخوة ومودة، وتطرقت المباحثات إلى سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين فى كافة مجالات التعاون التجارى والتنموى والاستثماري فضلاً عن التعاون الامنى وتبادل المعلومات، بالاضافة الى استعراض عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

كما شهد اللقاء تبادل وجهات النظر حول الجهود المصرية الأردنية لتعزيز آلية التعاون الثلاثي مع العراق، حيث اتفق الجانبان على تكثيف التنسيق المشترك نحو تنفيذ المشروعات والخطط التنموية بين الدول الثلاث بما يحقق آمال شعوبها في التقدم والازدهار والعيش في سلام واستقرار.

 

السودان

 

زار الرئيس السيسي العاصمة السودانية الخرطوم في السادس من مارس الماضي في زيارة رسمية، حيث جاءت لترسيخ جهود مصر بقيادة الرئيس لدعم السودان وشعبها الشقيق خلال المرحلة التاريخية الحالية الهامة الذي يمر بها، بالاضافة الى الحرص على التنسيق المشترك وتوحيد الرؤى والمواقف بين البلدين تجاه مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.

 

والتقى الرئيس السيسي، مع الفريق أول عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، حيث عقدا جلسة مباحثات منفردة أعقبتها جلسة موسعة ضمت وفدي البلدين، وأكد الرئيس استمرار دعم مصر لحكومة وشعب السودان في كافة المجالات، والاهتمام  بالارتقاء بالعلاقات الثنائية بما يعزز الشراكة الاستراتيجية القائمة على أساس الاحترام المتبادل والتعاون المشترك لما فيه صالح البلدين الشقيقين.

 

كما تطرقت المباحثات إلى سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين على كافة الأصعدة، فضلاً عن مناقشة عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وشهد اللقاء التباحث حول مختلف المستجدات في منطقة القرن الأفريقي وشرق أفريقيا، وتبادل الرؤى بشأن تطورات ملف سد النهضة، حيث أكد الرئيس على مساندة مصر لكافة جهود تعزيز السلام والاستقرار والتنمية في السودان خلال تلك المرحلة المفصلية من تاريخه، وذلك انطلاقاً من قناعة راسخة بأن أمن واستقرار السودان يُعد جزءاً لا يتجزأ من أمن واستقرار مصر، وأن يد مصر دائماً وأبداً ممدودة للتعاون والخير والبناء للسودان كنهج استراتيجي ثابت.

 

كما التقى خلال الزيارة مع الدكتور عبد الله حمدوك، رئيس وزراء الجمهورية السودانية، وأكد الرئيس حرص مصر على دفع التعاون الثنائي في مختلف المجالات مع السودان الشقيق، خاصة ما يتعلق بتنفيذ مشروعي الربط الكهربائي وربط السكك الحديدية، وتعزيز المناخ المواتي لإقامة المشروعات الاستثمارية المشتركة سواء الصناعية أو الزراعية، فضلاً عن دفع العلاقات التجارية والاقتصادية بالبلدين، إلى جانب تفعيل أنشطة اللجان الفنية المشتركة بين مصر والسودان، وكذا تفعيل مذكرات التفاهم والبروتوكولات المُبرمة بين البلدين، أخذاً في الاعتبار شمول تلك الاتفاقيات شتى جوانب التعاون الثنائي.

 

 

فرنسا

قام الرئيس عبد الفتاح السيسي في السادس عشر من مايو  الماضي بزيارة رسمية إلي فرنسا للمشاركة في مؤتمر باريس لدعم السودان وقمة دعم تمويل الاقتصاديات الافريقية".

 

والتقى الرئيس مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون بقصر الإليزيه، وأكد الرئيس خلال اللقاء حرص مصر على تدعيم وتعميق الشراكة الاستراتيجية الممتدة مع الجمهورية الفرنسية، والتي تمثل ركيزة هامة للحفاظ على الأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط، معرباً عن تطلعه لتعظيم التنسيق والتشاور مع الجانب الفرنسي خلال الفترة المقبلة بشأن مختلف القضايا الاقليمية، وكذلك ملفات التعاون الثنائي خاصة تلك الامنية والعسكرية في ضوء التحديات الكبيرة على الصعيد الإقليمي الذي يتسم بالاضطرابات والصراعات.

 

وشهدت المباحثات مناقشة مختلف أطر وآفاق التعاون المشترك بين مصر والسودان، حيث تم الإعراب عن الارتياح لمستوى التعاون والتنسيق القائم بين الدولتين، مع تأكيد أهمية دعمه وتعزيزه لصالح البلدين والشعبين الشقيقين، وذلك بالاستغلال الأمثل لجميع الفرص المتاحة لتعزيز التكامل بينهما، فضلاً عن البناء على ما يتحقق من نتائج إيجابية خلال الزيارات المتبادلة بين كبار المسئولين بالدولتين.

وتم التباحث حول سبل تدعيم أطر التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين على شتى الأصعدة، لا سيما على المستويين الاقتصادي والتجاري من خلال زيادة حجم الاستثمارات الفرنسية في مصر.

 

كما التقى الرئيس مع الفريق أول عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، مؤكدًا التزاماً من جانب مصر ببذل كل الجهود لمساندة الخطوات التي اتخذتها الحكومة السودانية لتحقيق الاستقرار الاقتصادي والتخلص من ديونه المتراكمة وتخفيف أعبائه التمويلية؛فإن مصر ستشارك في المبادرة الدولية لتسوية مديونية السودان من خلال استخدام حصة مصر لدى صندوق النقد الدولي لمواجهة الديون المشكوك بتحصيلها.

 

وقد شهد اللقاء استعراضًا لمجمل العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث تم الإعراب عن الارتياح لمستوى التنسيق القائم بين الجانبين، مع تأكيد أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية وزيادة التبادل التجارى بما يرقى إلى مستوى الزخم القائم في العلاقات الثنائية.


وقال الرئيس السيسي، خلال مشاركته في فعاليات "مؤتمر باريس لدعم المرحلة الانتقالية في السودان" إن مشاركة مصر في هذا المؤتمر الهام، إنما تأتي انطلاقاً من اقتناع راسخ لدينا بأن أمن واستقرار السودان هو جزء لا يتجزأ من أمن واستقرار مصر والمنطقة.

 

كما تعكس التزام مصر وإرادتها السياسية الثابتة بألّا تدخر جهداً لدعم استدامة السلام والتنمية والاستقرار في السودان، والحفاظ على وحدة أراضيه. وهو ما يأتي بالتوازي مع ما تشهده العلاقات الثنائية من قفزات متسارعة لتحقيق التكامل الفعلي بين البلدين في عدد من المجالات الحيوية.

 

وأكد أيضًا على التزام مصر الراسخ بمواصلة دعم الأشقاء في السودان لتحقيق الاستقرار والتنمية التي يستحقها الشعب السوداني، وأدعو جميع شركاء السودان لمواصلة دعم ومساندة الجهود السودانية في إطار أولوياتها الوطنية.

وشارك الرئيس السيسي أيضًا  في فعاليات "قمة دعم الاقتصاديات الأفريقية"، والتي انقسمت إلى جلستين؛ الأولى بشأن التمويل الخارجي والديون، والثانية بشان تطوير القطاع الخاص والإصلاحات والبنية التحتية.

 

وقد تم التوافق خلال القمة على أهمية بلورة رؤية مشتركة لدعم القارة الأفريقية خلال جائحة كورونا، بما يشمل موارد من القطاع الخاص ومبادرات لتعظيم التمويل الميسر المتاح للقارة من خلال المؤسسات الإنمائية الدولية والمانحين على المستوى الثنائي، مع الإسراع بإنتاج التقنيات الطبية المرتبطة بالجائحة مثل اللقاحات والتحاليل والعمل على توزيعها العادل في القارة، ومناقشة الإصلاحات الاقتصادية الداعمة للنمو المستدام للدول الأفريقية، ومن ضمنها تمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة وتمويل مناخ الاستثمار والإدارة الضريبية ودعم ريادة الأعمال.


جيبوتي
وفي السابع والعشرين من مايو، توجه الرئيس إلى دولة جيبوتي والتي تعد الزيارة الأولى من نوعها وذلك لعقد لقاء قمة مع رئيس جمهورية جيبوتي إسماعيل عمر جيلة، لمناقشة مختلف الملفات المتعلقة بالتعاون المشترك وسبل تعزيز العلاقات الثنائية، خاصةً على الصعيد الأمني والعسكري والاقتصادي، بما يسهم في تحقيق مصالح البلدين الشقيقين ويجسد الإرادة القوية المتبادلة لتعزيز أطر التعاون بينهما.


وقد شهدت المباحثات تبادل الرؤى بشأن أبرز الملفات المطروحة على الساحة الإقليمية، خاصةً منطقتي شرق أفريقيا والقرن الأفريقي.


وعقد الرئيس جلسة مباحثات ثنائية مع رئيس جيبوتي  أعقبتها جلسة مباحثات موسعة بحضور وفدى البلدين،  حيث أكد الرئيس  أن هذه الزيارة تأتي استمراراً لمسيرة العلاقات المتميزة التي تربط البلدين الشقيقين، ودعماً لأواصر التعاون المشترك على جميع الأصعدة، ومشيرا  إلى حرص مصر على تعزيز الدعم الموجه إلى جهود التنمية في جيبوتي، خاصةً مع وجود آفاق واسعة لتطوير التعاون الاقتصادى وزيادة التبادل التجاري بين البلدين، فضلاً عن تعظيم التعاون في مجالات مكافحة الفكر المتطرف، والبنية التحتية والطاقة والصحة والطيران وربط الموانئ والتعليم والثقافة.

 

العراق

وقد شارك الرئيس السيسي في فعاليات القمة الثلاثية بين مصر والعراق والاردن في العاصمة العراقية بغداد في السابع والعشرين من يونيو الماضي حيث تعد هذه الزيارة الاولى لرئيس مصري للعراق منذ ٣٠ عامًا حيث تأتي انعكاسًا لقوة العلاقات التاريخية الممتدة بين مصر والعراق حكومة وشعبًا، وللتأكيد على حرص مصر على دعم هذه العلاقات وتطويرها نحو أفاق أرحب في إطار وحدة المصير والتحديات، وتلبية للمصالح المشتركة للبلدين الشقيقين.

 

وأكد الرئيس مع نظيره برهم صالح، على تطلع مصر إلى تطوير التعاون الثنائي مع العراق إلى إطار مستدام من التكامل الاقتصادي والتعاون الاستراتيجي، ما أعرب الرئيس العراقي عن تطلع بلاده إلى الاستفادة من التجربة المصرية الناجحة في تنفيذ المشروعات التنموية والإصلاحات الاقتصادية الشاملة، فضلاً عن الاطلاع على الجهود المصرية الحثيثة في مكافحة الإرهاب والتطرف، وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد استعراض سبل دفع العلاقات الثنائية المتينة بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات، إلى جانب التشاور بشأن أبرز القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.

 

وقد عقدت قمة ثلاثية ببغداد بين  الرئيس عبد الفتاح السيسي، ورئيس وزراء العراق مصطفى الكاظمي، وعاهل المملكة الأردنية الملك عبد الله الثاني، إذ تناولت القمة سبل تعزيز التعاون الثلاثي المشترك في مختلف المجالات بين الدول الثلاث، في إطار العلاقات التاريخية والأخوية التي تجمعهم، وكذا تكثيف التشاور والتنسيق بشأن مستجدات الأوضاع السياسية في المنطقة.

 

وتناول الزعماء الثلاثة سبل تعزيز مجالات التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري، وذلك بهدف تأسيس مرحلة جديدة من التكامل الاستراتيجي بين الدول الثلاث، قائمة على الأهداف التنموية المشتركة، لا سيما في ضوء الروابط التاريخية والشعبية المتينة بينهم.

وتطرقت القمة أيضًا إلى أبرز القضايا والملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، خاصةً مستجدات القضية الفلسطينية، كما تناولت القمة تطورات الأوضاع في المنطقة،  كما تطرقت إلى جهود مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، حيث أكد الزعماء الثلاثة أهمية مواصلة الجهود المبذولة نحو تحقيق المزيد من التعاون والتنسيق فيما بينهم في هذا الصدد لصالح شعوبهم والشعوب العربية بأسرها.

وأكد الرئيس حرص مصر على الحفاظ على الأمن المائي العربي، والترحيب بموقفي العراق والأردن المساندين للموقف المصري بشأن سد النهضة، وهي القضية التي تمثل إحدى أولويات السياسة المصرية، لتهديدها المباشر للأمن القومي المصري بمختلف جوانبه.

 

العراق

وفي الثامن والعشرين من أغسطس الماضي، زار الرئيس السيسي العراق مرة ثانية للمشاركة في مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة، حيث التقى مع عدد من الرؤساء أبرزهم الرئيس برهم صالح، رئيس الجمهورية العراقية مؤكدًا تقديره العميق الرئيس على المستوى الشخصي، وحرص العراق على استمرار التنسيق والتشاور المكثف مع مصر على جميع المستويات، في ظل ما يجمع البلدين من علاقات وروابط قوية.

لقاء الرئيس مع رئيس وزراء الكويت

كما جمع بين الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح، رئيس وزراء الكويت لقاءًا في بغداد وأكد الرئيس خصوصية العلاقات الوثيقة التي تربط البلدين الشقيقين وما يجمعهما من مصير ومستقبل واحد، وحرص مصر على تطوير التعاون الوثيق والمتميز بين البلدين على شتي الأصعدة، سعياً نحو ترسيخ الأمن والاستقرار والتنمية على الصعيد الإقليمي، ولما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين والأمة العربية.

 

وتناول اللقاء تبادل وجهات النظر بشأن أبرز الملفات

المطروحة على الساحة الإقليمية، حيث عكست المناقشات تفاهماً متبادلاً إزاء سبل التعامل مع تلك الملفات، وتم الاتفاق على الاستمرار في بذل الجهود المشتركة لتعزيز التعاون والتنسيق بين الدول العربية لمواجهة التحديات والتهديدات المتزايدة للأمن الإقليمي واستقرار الدول والشعوب العربية، حيث أكد الرئيس أن أمن منطقة الخليج يمثل بالنسبة لمصر أحد الركائز الأساسية للأمن القومي العربي، ويرتبط ارتباطاً وثيقاً بالأمن القومي المصري.

 

لقاء ثنائي مع أمير قطر

كما التقى الرئيس السيسي مع الامير تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر بالعراق وأكد الرئيس حرص مصر على التعاون المتكامل المثمر من أجل الخير والبناء والتنمية ودعم التضامن العربي في إطار من الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة والنوايا الصادقة، وذلك كمبدأ ونهج استراتيجي راسخ للسياسة المصرية، حيث تم التوافق على أهمية مواصلة التشاور والعمل من أجل دفع العلاقات بين البلدين خلال المرحلة المقبلة فضلاً عن استمرار الخطوات المتبادلة بهدف استئناف مختلف آليات التعاون الثنائي، اتساقًامع ما يشهده مسار العلاقات المصرية القطرية من تقدم في إطار ما نص عليه" بيان العلا".

لقاء مع الرئيس الفرنسي

كما التقى الرئيس مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون وتم التوافق حول تبادل وجهات النظر مع فرنسا إزاء مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، خاصةً ما يتعلق بقضايا التنمية المستدامة ودعم السلم والأمن في المنطقة، فضلاً عن مواصلة العمل الوثيق من أجل الارتقاء بالعلاقات الثنائية وتعظيم الاستفادة من الإمكانات والفرص المتاحة لدى البلدين الصديقين.

وقال الرئيس السيسي خلال كلمته أن اللقاء فرصة ينبغي البناء عليها لتبادل وجهات النظر والتشاور واستكشاف أفاق التنسيق بيننا والتي تستلزم التعاون بشكل بناء لمواجهة أزمات اليوم من منظور الواقع الذي نعيشه وليس اتباعًا لتطلعات غير مشروعة تصطدم بقواعد القانون الدولي ولا تحترم إرادة الشعوب وخياراتها السياسية وحقها في تقرير مصيرها»

المجر


كما زار الرئيس السيسي في الثاني عشر من أكتوبر الماضي العاصمة المجرية بودابست للمشاركة في قمة دول تجمع "فيشجراد" مع مصر، حيث يضم التجمع كلًا من المجر والتشيك وسلوفاكيا وبولندا.

والتقى الرئيس خلال هذه الزيارة مع "يانوش أدير" رئيس جمهورية المجر، وتناولت المباحثات بينهما عددًا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، خاصةً ما يتعلق بتطورات الأزمة الليبية، والأوضاع في أفغانستان، والجهود المشتركة للتصدي لتداعيات جائحة كورونا، حيث عكست المناقشات تفاهماً متبادلاً بين الجانبين إزاء سبل التعامل مع تلك الملفات.

 

وأكد الرئيس ضرورة تضافر جهود المجتمع الدولي لحصار تلك الآفة على كافة المستويات،حيث أشاد الرئيس المجري بالمقاربة الشاملة التي اتبعتها مصر في الحرب على الإرهاب من خلال علاج جذور المشكلة عبر دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية ومحاربة الفكر المتطرف الذي يؤدى إلى الإرهاب.

 

 وشدد الرئيس خلال كلمته أمام القمة على متانة العلاقات التى تجمع مصر ودول تجمع فيشجراد، معربًا عن تطلعه لمواصلة تطوير تلك العلاقات لتصل إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية مع تلك الدول، مؤكدًا أن مصر لم تترك اللاجئين الذين تستضيفهم ليلقوا مصيرهم فى البحر أو للمجهول، بل تدمجهم فى المجتمع المصرى، مضيفًا أن مصر لم تقبل من منظور أخلاقى أو إنسانى أن تجمع اللاجئين فى معسكرات، أو تصدرهم إلى أوروبا عن طريق الهجرة غير الشرعية، مبديًا تطلعه لمزيد من الدعم من تلك الدول.

اليونان

وفي إطار عمق العلاقات القوية التي تربط بين مصر وقبرص واليونان، شارك الرئيس في التاسع عشر من أكتوبر في القمة الثلاثية بين الدول الثلاث، وعقد جلسات ماحثات بين الرؤساء تناولت مجمل العلاقات بين البلدين، وسبل دفعها إلى آفاق أوسع ووسبل دفعها فى جميع المجالات و خاصة التعاون الإقليمي.

وأكد الرئيس خلال القمة الثلاثية أن اللقاء يعتبر فرصة هامة لتناول عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المتبادل، وفى مقدمتها ملف الاستقرار بمنطقة شرق المتوسط، بما يتطلبه تحقيقه من ضرورة احترام وحدة وسيادة بُلدان المنطقة وعدم التدخل في شئونها الداخلية، فضلاً عن مراعاة مقتضيات الأمن البحري لكل دولة كونه جزءاً من الأمن الإقليمي.

بريطانيا


وفي الحادي والثلاثين من أكتوبر الماضي، شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي في الدورة 26 لقمة الأمم المتحدة لرؤساء الدول والحكومات لتغير المناخ COP26"" في بريطانيا والتي عُقدت على مدار يومين بمدينة جلاسجو تلبية لدعوة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الذي تتولى بلاده الرئاسة الحالية للقمة، وذلك في ضوء الدور الهام الذي تقوم به مصر على المستويين الإقليمي والدولي في إطار مفاوضات تغير المناخ.

 

وقال الرئيس خلال هذه القمة أن مصر بادرت باتخاذ خطوات جادة لتطبيق نموذج تنموى مستدام يأتى تغير المناخ والتكيف مع آثاره فى القلب منه ويهدف إلى الوصول بنسبة المشروعات الخضراء الممولة حكوميًا إلى "50%" بحلول عام 2025، و"100%" بحلول 2030، وأن مصر تدرك واجباتها وتعى حجم التحديات التى تواجهها كافة الدول النامية، مؤكدًا على  التأكيد على تنفيذ الدول النامية لالتزاماتها فى مواجهة تغير المناخ.

 

كما أكد الرئيس السيسي أن مصر تتطلع إلى استضافة الدورة القادمة من قمة تغير المناخ باسم القارة الإفريقية، وسنسعى خلال رئاستنا، إلى تعزيز عمل المناخ الدولي، للوصول إلى أهداف اتفاق باريس تحقيقًا لمصالح شعوب قارتنا وشعوب دول العالم أجمع.

فرنسا


وقد سافر الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى العاصمة الفرنسية باريس  في الحادي عشر من نوفمبر للمشاركة في مؤتمر باريس الدولي حول ليبيا، إذ تأتي مشاركته تلبية لدعوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وفي ضوء العلاقات الوثيقة التى تربط مصر وفرنسا، فضلاً عن دور مصر المحوري في دعم المسار السياسي في ليبيا الشقيقة على الصعيد الثنائي والإقليمى والدولى.


و شهد اللقاء إجراء مباحثات بين الرئيسين، مشيدًا الرئيس الفرنسي  بالتطور النوعي في العلاقات الثنائية بين مصر وفرنسا في كافة المجالات، والتي انعكست في الزيارات المكثفة المتبادلة على أعلى مستوى بين كبار المسئولين بالبلدين، ومؤكدًا تطلع بلاده لتعظيم التعاون الثنائي خلال الفترة المقبلة وتعزيز التنسيق السياسي وتبادل الرؤى بشأن مختلف الملفات ذات الاهتمام المشترك، خاصةً في ضوء أن مصر تعد أحد أهم شركاء فرنسا بالشرق الأوسط، وما تمثله من ركيزة أساسية للاستقرار والأمن بالمنطقة.


وقال الرئيس السيسي كلمته في المؤتمر الدولي حول لبيبا أن مصر وجهت حينئذ رسالة واضحة إلى كافة أطراف المعادلة في ليبيا، مفادها أن الوقت قد حان للبدء في إجراءات محددة للوصول إلى حل سياسي شامل للأزمة الليبية، مؤكدًا استعداد مصر التام لتقديم كافة أشكال الدعم للأشقاء في ليبيا لتنفيذ خطة لجنة 5 + 5 العسكرية المشتركة في هذا الخصوص، وتوحيد مؤسسات الدولة، وبناء القدرات، لكي يملك الليبيون مقدراتهم ويتمكنوا من تقرير مصيرهم ورسم مستقبلهم.

 

وأوضح الرئيس السيسي أن  مصر كانت وستظل داعمة للشعب الليبي، وللجهود الدولية والإقليمية المتواصلة لتحقيق طموحاته، مع تقديرنا في هذا الإطار لجهود مسار برلين، ودول جوار ليبيا، والبعثة الأممية للدعم في ليبيا، والمنظمات الإقليمية المختلفة.

ووجه الرئيس رسائل للاشقاء اللبيبن قائًلا" يا أحفاد عمر المختار، لقد حان الوقت لكي تستلهموا عزيمة أجدادكم الذين بذلوا الغالي والنفيس من أجل الحرية واستقلال القرار الوطني، وأن تلفظوا من بلادكم كل أجنبي ودخيل مهما تغنى بأن في وجوده خيراً لكم، فالخير في أياديكم أنتم إن تجاوزتم خلافاتكم وعقدتم العزم على بناء بلادكم بإرادة ليبية حرة. وفي هذا، ستجدون في مصر سنداً لكم وقوة متى احتجتموها، دعماً لأمنكم ولخياراتكم وطموحاتكم المشروعة في غد أفضل، وإعلاءً لمصالح بلادكم العليا، ويداً تمد العون لنقل الخبرات من أجل تعظيم مصالحنا المشتركة.

موضوعات ذات صلة:

حصاد٢٠٢١| بدأت بمو وانتهت بأوميكرون.. أبرز تحورات فيروس كورونا خلال العام ( إنفوجراف)

حصاد 2021| أبرز كوارث الطبيعة الغاضبة في مصر والعالم خلال العام

حصاد 2021| العالم على صفيح ساخن.. عام بدأ باقتحام البيت الأبيض وينتهي بانتخابات ليبيا