سامح شكري: حوار السيسي وماكرون حول حقوق الإنسان كان في إطاره الطبيعي

قال السفير سامح شكري، وزير الخارجية إن الحوار بين الرئيس السيسي والفرنسي ماكرون حول ملف حقوق الإنسان كان في الحجم الذي يستحقه، لافتًا إلى أنه لا يوجد هناك رقعة كبيرة من الاختلاف بين مصر وفرنسا حول قضايا حقوق الإنسان.

فيديو.. السيسي يرد بقوة على إدعاءات التضييق على منظمات المجتمع المدني

 

وأضاف في لقاء عبر الستلايت مع برنامج "كلمة أخيرة"، الذي تقدمه الاعلامية لميس الحديدي على شاشة " ON" من العاصمة باريس، مساء الثلاثاء، أن أجهزة الدولة المصرية باعتبارها هي المسؤولة عن الشعب المصري ومقدراته وتطوره دائماً تهتم بهذه القضايا وتعمل جاهدة للارتقاء بحقوق الإنسان على كافة الأصعدة سياسياً واقتصاديا وثقافياً حيث إن مؤسسات الدولة تستفيد من التعاون مع المنظمات الدولية في مجال حقوق الإنسان.

وكشف عن أن مصر ستعتمد قريبا استراتيجية وطنية لحقوق الإنسان لتكون مصر من الدول القليلة التي سوف تعتمد إستراتيجية شاملة يتم بلورتها من خلال الحوار والتناول المجتمعي لطيفا عديدة من الشعب المصري لتكون هو المعيار ليتم من خلاله التعامل مع هذه القضية.

وفيما يخص قضية الرسوم المسيئة، أكد أن رؤية مصر كانت واضحة في قضية الرسوم المسيئة فمصر طالبت باحترام مشاعر قطاع كبير من المسلمين في كل أنحاء العالم.

وأكمل: طالبنا شركائنا بضرورة التعامل بحساسية مع القضايا الدينية حيث أنه لا يجب الخلط بين قيم مختلفة والمبادئ التي يجب احترامها في التعامل

بين الجميع.

 

ورد الرئيس عبدالفتاح السيسي على إدعاءات بعض منظمات حقوق الإنسان، بأن مصر تضيق على منظمات المجتمع المدني، مؤكدًا أن مصر لديها أكثر من 55 ألف منظمة مجتمع مدني مرخص لها بالعمل، وهي جزء أصيل من العمل الأهلي في البلاد.

 

 وتساءل السيسي- خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس: "يا ترى كم منظمة اشتكت من أنها لم تتح لها الفرصة للعمل بسهولة ويسر؟.. إحنا دولة فيها 100 مليون شخص".

 

 وتابع: "كلامكم ده معناه إننا قادة عنيفين وشرسين ومستبدين.. وهذا أمر لا يليق.. ولا يليق أن تقدموا الدولة المصرية بكل ما تفعله من أجل شعبها واستقرار المنطقة على أنها نظام مستبد.. هذا الأمر ولى من سنين فاتت.. مصر فيها أكثر من 65 مليون شاب ولا يستطيع أحد أن يكبلهم".