رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

لجنة الموسيقى والأوبرا والباليه تناقش تجربة الفن في الفصل الدراسي

جانب من الأمسية
جانب من الأمسية

تحت رعاية وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبد الدايم، ورئيس المجلس الأعلى للثقافة، وبأمانة الدكتور هشام عزمي الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، عُقدت أمسية ثقافية بعنوان: "إضاءة على تجربة مشروع الفن في الفصل الدراسي"، والذي تم تنفيذه تحت إشراف مكتبة الإسكندرية وتحت رعاية الاتحاد الأوروبي، وجاءت الأمسية ضمن سلسلة من الفعاليات التي تنظمها لجنة الموسيقى والأوبرا والباليه بالمجلس برئاسة الدكتورة رشا طموم مقررة اللجنة، حول "الموسيقى والفنون الحركية في استراتيجية تطوير التعليم المصري الأساسي"، وتضمنت إضاءة على التجارب الناجحة في تعليم الفنون الموسيقية والحركية في المدارس.

عُقدت الأمسية بمقر المجلس الأعلى للثقافة وذلك ضمن الإجراءات الاحترازية المقررة للوقاية من فيروس كورونا، بمشاركة كل من: الفنان المايسترو هشام جبر قائد الأوركسترا ومدير مركز الفنون بمكتبة الإسكندرية سابقًا، والأستاذ طارق سعيد المخرج والمدير الفني للمشروع، والدكتور محمد عادل مصطفى المسئول عن النشاط الموسيقي بالمشروع، ووأدارت الأمسية: الدكتورة رشا طموم مقرر لجنة الموسيقى والأوبرا والباليه.



بدأت الأمسية بكلمة الدكتورة رشا طموم: حيث رحبت بالسادة الحضور والسادة المشاركين بالأمسية في أولى فعاليات لجنة الموسيقى والأوبرا والباليه بالمجلس الأعلى للثقافة، وأكدت على أهمية ودور الفنون بشكل عام والموسيقى والفنون الحركية على وجه الخصوص في المجتمع وأهميتها في تشكيل منظومة التعليم في مصر.

وأشارت الى أنه يجب أن نكمل خطوتنا الأولى التي بدأنا فيها محاولات لإضاءة على التجارب التي تمت بالفعل في أماكن مختلفة، وذكرت أن تلك التجربة التي نلقى عليها الضوء هى "مشروع الفن في الفصل الدراسى" بهدف أنها تنتقل من كل تجربة وكل مشروع تم وانتهى إلى أن تتبناها وزارة التربية والتعليم ويتم تعميمها على جميع المحافظات، وهى تجربة لم تقتصر على الموسيقى بل شملت فنونا أخرى.
كما أكدت على أهمية هذه التجربة حيث إنها تمت في 12 محافظة ولم تقتصر على محافظة معينة بل شملت عددا متنوعا من المحافظات في أماكن مختلفة في جميع أنحاء جمهورية مصر العربية وخصوصا المحافظات البعيدة عن محافظتي القاهرة والجيزة التي لها حظ أكبر بالإمكانيات في المدارس، ولكن التجربة مرت بمناطق مختلفة وبالتأكيد كل منطقة لها ظروف وطابع وتقاليد مختلفة عن الأخرى، ومعرفة كيفية تعامل المشروع معها.
وأضافت أن التجربة لم تقتصر على التربويين الموسيقيين بل تخطتهم لمجموعة من الفنانين في المقام الأول لديهم حلول إبداعية فيها أفكار جديدة ومبتكرة يفرزها الموقف ويجب أن نستفيد من هذه التجربة والرؤية التي تقدمها لجنة الموسيقى والأوبرا والباليه لوزارة التربية والتعليم لتنفيذها في المدارس وتكون جزءا من منظومة التعليم.

فيما أكد المخرج طارق سعيد أن الحديث عن الفن في الغرف المغلقة، لا يمكن أن يوصله للجمهور ولا يقوم بدوره ولكن لو التجربة خرجت لإطار أكبر فسوف تصل لمجموعة أكبر من المستفيدين.
مضيفا أن المشروع بدأ برؤية واضحة له وأن نرى تصور الاتحاد الأوروبى الخاص بالفصل الدراسى وكيفية تطبيق المشروع، "بأن يتم عمل فصل دراسى يومى لمدة 45 دقيقة يتم فيه مقابلة المدربين مع التلاميذ"، ولكن تم عمل تصور جديد على أساس فكرة "أن يكون هناك يوم دراسى يبدأ مع بداية اليوم الساعة التاسعة صباحا، ويبدأ اليوم بمحاضرة لمدة ساعة، وكل يوم محاضرة مختلفة (موسيقى – فن تشكيلى – مسرح – سينما) بحيث يكون هناك كل يوم أستاذ يلقى محاضرة على التلاميذ مجتمعين وبعد ذلك يتم تقسيمهم على ورش مختلفة لمدة 4 ساعات"، وتم تنفيذ المشروع على هذا الأساس بعد

موافقة الإتحاد الأوروبى على التصور المقترح.
واختتم مؤكدا على أن الفن لا يقوم على التنافس بل الفن يقوم على التعاون والتشجيع المتبادل للخروج بمنتج قوى مميز، ففكرة تنفيذ المشروع في 12 محافظة مختلفة تجربة مميزة وناجحة وغنية.



فيما تحدث الدكتور محمد عادل مصطفى، مشيرا الى أنه تم تنفيذ التجربة بنجاح في 12 محافظة و تم تغيير بعض الأشياء أثناء التجربة على حسب كل محافظة وظروفها، حيث تم تطبيق التجربة على المدارس بأنواع مختلفة (حكومية – تجريبية – لغات) وكانت هناك تغيرات في منهج التجربة على حسب كل محافظة ومحاولة التعامل مع المشاكل وتذليلها على حسب كل محافظة وعاداتها وتقاليدها، وكانت التجربة عبارة عن ورش مختلفة ( موسيقى – فن تشكيلى – مسرح – سينما)، حاولنا في بداية التجربة تعريف التلاميذ على الآلات الموسيقية والفرق بين الآلات الخشبية والنحاسية والوترية والآلات الأخرى وتعريفهم بأصوات تلك الآلات وتعريفهم بأجزائها والفرق بينها، وتعريف التلاميذ أيضا ما هو الإيقاع والسلم الموسيقى وأساسيات فهم الموسيقى حتى يمكن أن نبدأ ونطور منهم، وللوصول إلى نتائج أفضل، وكانت هذه أول تجربة بالنسبة للكثير من الطلاب، وتم عمل بوكليت للطلبة وأيضا تم عمل بوكليت للمدرسين لتدريبهم على أساسيات العمل مع الطلبة بشكل أفضل.

واختتمت الأمسية بكلمة الفنان المايسترو هشام جبر: حيث أكد على أن التجربة ثرية جدا ومميزة فى تعليم الفنون والتعليم بصفة عامة، وأهم ما يميز هذه التجربة أننا كنا نعلم ونتعلم في نفس الوقت وأهم ما يميزها أيضا المرونة الشديدة وتصحيح المسار الذى كان يتم بشكل يومي، ويجب أن نبحث عن ماهية التعليم وطريقته ووضع تصور لكل ما يتوافق مع التعليم والتعلم، واهم ما يميز هذه التجربة أيضا أنه لا يوجد ثوابت لهذه التجربة ولكن كان يتم تصحيح المسار بشكل مستمر أثناء العمل في المشروع، ولا يمكن توحيد طريقة التدريس على كل المحافظات فكل مكان له طبيعته وثقافته وعاداته وتقاليده، مؤكدا على أنه لا يوجد طريقة تدريس للإبداع ولا يمكن تدريسه إلا عن طريق الفن، الفنون تدعم الفكر والديموقراطية والتنوع والإختلاف.
واختتم حديثه بأن هذه التجربة مثال جيد وتؤخذ كنموذج أولى يمكن أن نعمل عليه بشكل موسع بمرونة وبدون ثوابت على طريقة تعليم الفنون في المدارس.