رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

ماذا لو أغلق كورونا دور العرض السينمائية في مصر ؟

تتصاعد حالات الإصابة بفيروس الكورونا يومًا بعد يوم وكلما تفشى المرض كلما اتخذت الحكومات عددًا من التدابير والقرارات كانت بعيدة تمامًا عن أذهان، فمع تأجيل أغلب الأنشطة الثقافية والفنية وبعدما تقرر تعليق الدراسة لمدة أسبوعين في المدارس والجامعات أصبح من المتوقع إغلاق دور العرض السينمائية فهل يرحب الشعب المصري بهذا القرار ؟ وهل ستتضرر صناعة السينما في حالة إغلاق دور العرض؟ فعلى الرغم من عدم اتخاذ الحكومة لهذا القرار حتى الآن إلا إننا نطرح السيناريو الأسوأ ماذا لو تم إغلاق دور العرض؟ 

 

ونبدأ بالفئة المستهدفة من الأفلام وهم الجمهور المحب للسينما فعلى الرغم من إمكانية مشاهدة الفيلم في المنزل سواءً على التلفاز أو عبر الإنترنت إلا إن السينما لها مذاق آخر كما يقول محبيها فهل سيوافق محبي السينما على هذا القرار ؟ الحقيقة إنه بمجرد طرح هذا السيناريو التخيلي على فئة من رواد دور العرض أيد أغلبهم هذا القرار، ليعلو بذلك المصلحة العامة على الرغبات الفردية.

 

وأعربت رانيا حسن واحدة من محبي حضور الأفلام في دور العرض تأييدها للقرار قائلة " صح جدًا الترفيه يتعوض لكن صحة ملايين في ظل الوباء متتعوضش ".

والتقط طرف الحديث محمد حليم  أحد جمهور دور العرض السينمائي ليقول:"إن في حالة إغلاق السينمات يجب منع أي تجمعات سواءً داخل المواصلات العامة أو أماكن الدراسة وغيرها من التجمعات.

في السياق ذاته يقول حبيب طرابلسي تونسي الجنسية إن هذا القرار تم اتخاذه في بلده الأم تونس حيث أغُلقت جميع السينمات، المسارح، المقاهي وغيرهم من أماكن التجمعات.

بدورها أكدت رانيا درة أن دولة قطر لجأت لغلق الصالات والمسارح والسينمات، وتعليق كافة الأنشطة العامة وإلغاء التجميعات؛ للوقاية من فيروس كورونا المستجد، مؤكدة على تأييدها لقرار غلق دور العرض السينمائي في مصر.

أما "محمد عبد الرحمن" فكان له رأي مغاير معتبرًا أن السينما في هذا الأيام لم تعد مكانًا للتجمع من الأساس فبحسب كلامه أنه أعتاد على ارتياد دور العرض مرة كل شهر على أقل

تقدير وفي كل مرة تكون القاعات فارغة إلا من بضعة متفرجين، مؤكدًا أنه يتردد على دور عرض مختلفة. 

 

وفي سياق مُتصل علّقت دار سينما زاوية كافة عروضها وأنشطتها حتى إشعار آخر.

 

وبالحديث عن قلة عدد رواد دور العرض وضعف الإقبال عليها أكد صفوت الهلباوي مدير توزيع شركة دولار فيلم أن توجه الجمهور على السينمات أصبح قليل بسبب ذعر المواطنين من فيروس كورونا وفي حالة إغلاق دور العرض سوف تتسبب في خسارة قرابة 5 ملايين جنيه أسبوعيًا ما سيتسبب في إعاقة شركات الإنتاج عن تمويل المزيد من الأعمال السينمائية، مشددًا على أن عزوف المواطنين عن السينما خسارة كبيرة لصناعها، مؤكدًا أنه لا يعتقد إن الحكومة قد تتخذ مثل هذا القرار نظرًا لقلة الحالات المصابة واستقرار الوضع الصحي في مصر حتى الآن. 

 

واتفق معه في الرأي الناقد أحمد شوقي نائب المدير الفني لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، مؤكدًا على أن إغلاق دور العرض سوف يضر الصناعة، مشيرًا إلى أن الأفلام المصرية تعتمد بشكل كبير على السوق المحلي، وإغلاق دور العرض يعني عدم عرض تلك الأفلام لحين إشعار أخر.

واختلف معهما في الرأي الناقد نادر رفاعي مدرس النقد السينمائي بالمعهد العالي للنقد الفني بأكاديمية الفنون، قائلًا إن المنصات الرقمية سوف تفي بالغرض بعد أن أصبحت منتشرة ويعرض عليها أعمال بشكل حصري.