رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

ناشط فلسطيني يطالب بالتمسك بالتهدئة كمصلحة وطنية في قطاع غزة

الناشط الفلسطيني
الناشط الفلسطيني جلال أبو نحل

علق الناشط الفلسطيني جلال أبو نحل علي مانقلتة قناة روسيا اليوم منذ يومين عن  العضو في المجلس الوزاري المصغر للشئون السياسية والأمنية الإسرائيلي ووزير الإسكان يوآف جالانت، تهديده بأن حربا شاملة في قطاع غزة هي "الخيار الأخير بعد استنفاد كافة البدائل".

وقال الناشط الفلسطيني جلال أبو نحل: "لا أحد يشكّك في استبعاد حركة "حماس" لخيار التصعيد العسكري مع إسرائيل، خاصة في ظل الأوضاع الصعبة والقاسية التي يعيشها القطاع منذ سنين؛ بسبب الحصار، وأخيرا فرض العقوبات عليه من قِبل السلطة، وانعدام توفّر أدنى مقاومات الحياة في كافة القطاعات.

 وتابع " أبو نحل "  أن مسيرات العودة أعادت الزخم للقضية الفلسطينية ، وفرضتها على أجندة الأعداء قبل الأصدقاء، و لفتت انتباه الجميع بلا أستثناء لقطاع غزة، ما جعل إسرائيل تزداد قلقا وتوترا من تصعيد حماس ، حيث أنه منذ انطلاق تلك المسيرات في 30 من مارس الماضي، والمشاورات الإسرائيلية واجتماعات الكابينت تُعقد لتفادي خيار التصعيد مع غزة من جهة، وشن عدوان عليها من جهة أخرى؛ ومن أجل فرض خارطة جغرافية جديدة، تتوافق مع "صفقة القرن .

وأشار " أبو نحل " إلى أن المتابع لتصريحات القيادة الإسرائيلية يجد أن خيار الحرب على غزة غير مستبعد، ويلوح في الأفق بين فترة وأخرى، لا سيما أن إسرائيل تسعى سعيا حثيثا لتحقيق أهدافها في فترة حكم ترامب وإدارته، التي لبّت وحققت لإسرائيل ما لم تكن تحلم بتحقيقه عقودا قادمة .

وأضاف " أبو نحل " أن التهديد بشن حرب دون خوضها تسعى إليه إسرائيل بوضوح؛ للضغط على القيادة الفلسطينية (سواء في غزة، أو رام الله) للرضوخ لمطالبها، وشروطها ، وما يزيد الأمر سُوءا وضبابية في المشهد الفلسطيني، تلك الحالة الداخلية له التي يُرثى

لها، والتي تشجّع الاحتلال وتمنحه الفرصة للقيام بجرائمه وانتهاكاته اليومية تحت مبررات واهية يحاول ليل نهار اختلاقها، وإقناع العالم بها، وأن البعض يعمل (بغير قصد) لتسهيل الأمر على عدوان جديد، وتحصد إسرائيل نتائجه السياسية بما يتفق وتحقيق أهدافها بالإجهاز على المشروع الوطني في إقامة الدولة الفلسطينية على كامل الأرض الفلسطينية التي احتُلت عام 67، وعاصمتها القدس.

وأكد" أبو نحل " أنه يجب أن تتداعَى وتتكاتف جميع القوى الفلسطينية في قطاع غزة؛ للتأكيد على الموقف الوطني، وذلك بالالتزام بالتهدئة، في محاولةٍ لنزع الذرائع من يد حكومة اليمين الإسرائيلي، كما يجب أن تتضاعف تلك الجهود دون إهدار مزيد من الوقت؛ لإنهاء حالة "الانقسام" المرير، واستعادة الوَحدة الوطنية، ونبذ الفُرقة والاختلاف بين كافة الفصائل ، وتعزيز صمود الشعب، ووقف جميع أشكال الانتهاكات التي تمَس حياة وكرامة وحرية المواطن الفلسطين.

ودعي الناشط الفلسطيني  جميع القوى الفلسطينية إلى استمرار التمسك بالتهدئة كمصلحة وطنية في قطاع غزة، والأبتعاد عن المزايدات التي لا تقدم ولا تؤخر، ولكنها تشتّت وتعمّق الاختلافات والانقسامات، وطالب حركة "حماس" بالعمل على إراحة الجبهة الداخلية، والأستفادة من تجرِبة العدوان السابق على قطاع غزة.