رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

استقبال «السيسي» رئيس جيبوتى.. حلقة في خطة استعادة الريادة المصرية بإفريقيا

بوابة الوفد الإلكترونية

رحب مختصون في الشأن الإفريقي بالانفتاح المصري على بلدان القارة الإفريقية والذي تجلى آخره في استقبال الرئيس عبدالفتاح السيسي، نظيره الجيبوتي إسماعيل عُمر جيلة، أمس، وتوقيع 6 اتفاقيات ومذكرات تفاهم، بين البلدين، معتبرين إياه ضرورة تدعمها الروابط التاريخية والجغرافية.

وشملت الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين مجالات التعاون التجاري والتعليم والصحة، فضلا عن تطرق الرئيسين إلى الوضع في منطقة القرن الأفريقي، واليمن، وحالة السلم والأمن في القارة.

وكان «السيسي» قد زار عنتيبي الأسبوع الماضي في أول زيارة رئاسية إلى أوغندا وشملت هي الأخرى العديد من التفاهمات والتباحثات حول الملفات السياسية والاقتصادية، منها مشروع ربط بحيرة فيكتوريا بالبحر المتوسط لتوطيد التعاون التجاري بين دول حوض النيل.

وأكد مراقبون - تحدثوا لـ«الوفد»- أهمية استعادة الريادة المصرية في إفريقيا لمواجهة محاولات قوى خارجية فرض هيمنتها على القارة، مستبعدين وجود أسباب أو تداعيات تربط بين حراك القاهرة وملف سد النهضة الإثيوبي الذي يُتوقع أن يؤثر على حصتنا من مياه نهر النيل.

بدوره، قال اللواء حاتم باشات رئيس لجنة الشئون الإفريقية بمجلس النواب، إن استقبال الرئيس المصري، نظيره الجيبوتي وتوقيع اتفاقيات بين القاهرة وجيبوتي يعد جزءًا من حراك تستهدفه الدولة تجاه منطقة القرن الإفريقي وحوض النيل.

وأضاف «باشات» أن القاهرة تنفذ توصيات القمة العربية الإفريقية التي عقدت الشهر الماضي في غينيا الاستوائية، وهو ما ظهر في زيارة «السيسي» إلى أوغندا الأسبوع الماضي واستقبال الرئيس الجيبوتي إلى جانب الاتصالات مع بلدان أخرى.

وأوضح أن بعض الدول كإسرائيل والصين وقطر وتركيا تحاول بسط نفوذها على المنطقة، وتابع: «هذه الدول هبطت على إفريقيا بالباراشوت لتحقيق مصالح بعينها وهناك وعي إفريقي بذلك»، مؤكدًا أن القاهرة لن تسمح بسحب الريادة المصرية على المنطقة منها.

وأكد رئيس لجنة الشئون الإفريقية بالبرلمان، أن مصر تمتلك رصيدا تاريخيا كافيا لبقاء دورها في القارة دون تأثر بالمحاولات الخارجية، مشيرا إلى أن اهتمام السلطة حاليا يتركز على الدبلوماسية الاقتصادية والشعبية لعودة العلاقات مع دول أفريقيا إلى متانتها المعروفة سابقا.

وعما إذا كان التحرك المصري صوب إفريقيا له أسباب أو تداعيات خاصة بملف سد النهضة قال النائب البرلماني إن اهتمام القاهرة بالدول الإفريقية يتم بشكل متساوٍ ولا علاقة له بمفاوضات القاهرة وأديس أبابا.

ومن جانبها، أكدت مي محمود عضو لجنة الشئون الإفريقية بالبرلمان، أن «السيسي» وضع خطة منذ توليه الرئاسة تستهدف العودة مرة أخرى إلى القارة الإفريقية.

ولفتت إلى أهمية العودة إلى أفريقيا خاصة مع الأزمة الاقتصادية التي تشهدها مصر، مؤكدا أن هناك الكثير من الارتباطات التاريخية فضلا عن الجغرافية التي تُثَبت العلاقات بين الطرفين.

وهناك الكثير من الأحلام المشتركة بين البلدان الإفريقية التي تأمل في تحقيقها على أرض الواقع في أقرب وقت مثل مشروع ربط بحيرة فيكتوريا بالبحر المتوسط ومشروع إنشاء خط تجاري يربط مديني الإسكندرية وسيت تاون- في جنوب إفريقيا- وهما ما سيؤديان إلى تبادل تجاري ضخم وسريع بين دول القارة، وفق توضيح محمود.

وفيما يخص علاقة التحركات المصرية في القارة بملف سد النهضة، قالت إن القاهرة تعمل بشكل منفصل في الملفين الإفريقي والسد، وتابعت: «التحركات المصرية تجاه إفريقيا نابعة من قناعة مصرية بأهمية توطيد العلاقات مع بلدان القارة وظهرت في البرنامج الانتخابي للسيسي وليس سببها أزمة سد النهضة».

ومن جهته، قال السفير حسين هريدي مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن مصالح استراتيجية كثيرة تجمع مصر بجيبوتي وجميع البلدان الإفريقية، وأردف: «ننفتح على دول القارة دون استثناء مرتكزين على العلاقات التاريخية معهم».

وأضاف «هريدي» أن مسار التحرك تجاه إفريقيا يختلف مع مسار التحرك مع أديس أبابا في أزمة سد النهضة، وتابع: «ملف سد النهضة عبارة عن مسألة ثنائية بين القاهرة وأديس أبابا، أما العلاقات مع الدول الأفريقية فهى أمر جماعي يشمل الكل دون استثناء».