الحرب الباردة تشتعل بين التنين الصيني والولايات المتحدة.. برنامج تجسس جوي

 أصبح من المألوف وصف العلاقة بين الصين والولايات المتحدة بأنها "حرب باردة" جديدة، وذلك في إشارة إلى المواجهة التي دامت لجيل كامل بين الأخيرة، وفي هذا السياق، اتهمت الإدارة الأمريكية الجيش الصيني بالوقوف "على الأرجح" وراء برنامج تجسس جوي جريء استهدف أكثر من 40 دولة في خمس قارات.

 

 ووفقًا لـ "أسوشيتد برس"، قدمت إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بيانًا حول البرنامج الذي تم عبر مناطيد مُراقبة على ارتفاعات عالية مُماثلة لارتفاع ذلك المنطاد الذي أسقطته الولايات المتحدة فوق ساحل المحيط الأطلسي نهاية الأسبوع الماضي.

 

 اقرأ أيضًا: أمريكا تفضح خطط الصين.. تُرسل مناطيد تجسس للقارات الخمس

 

 والبيان الصادر عن مسؤول رفيع في وزارة الخارجية الأمريكية قدم أكبر قدرًا من التفاصيل حتى الآن لربط "جيش التحرير الشعبي" الصيني بالمنطاد الذي اخترق أجواء الولايات المتحدة، مع تأكيد الإدارة أن الصين طورت برنامج تجسس ضخمًا قادرًا على جمع معلومات استخباراتية حساسة.

 

 ويأتي البيان الأمريكي في محاولة لدحض النفي الصين المُستمر لاستخدام منطاد تجسس، بما في

ذلك ما أعلنته بكين يوم الخميس بأن الاتهامات الأمريكية بشأن المنطاد ترقى إلى "حرب معلومات" على الصين.

 

 وفي وقت سابق، كشف وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، تفاصيل عملية إسقاط المنطاد الصيني، قائلًا: "إن المنطاد كان يُستخدم لمراقبة المنشآت الاستراتيجية الأمريكية، وأغراض التجسس"، مُؤكدًا: "أن عملية الإسقاط، تمت بتنسيق ودعم كامل من الحكومة الكندية".

 

 

 وقد رصدت الولايات المتحدة، المنطاد الصيني، الذي يُحلق في الأجواء الأمريكية، ويُثير الشُبهات التجسسية، وأغلقت 3 مطارات لدواع أمنية.

 

 وأغلقت إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية، المجال الجوي في أجزاء من ولاية كارولينا الشمالية وكارولينا الجنوبية، لـ "دعم وزارة الدفاع في جهد يتعلق بالأمن القومي"، وتم إيقاف جميع العمليات في مطارات تشارلستون وميرتل بيتش وويلمنغتون مُؤقتًا.