رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز

حكاوى

قبل ساعات قليلة من إعلان التشكيل الوزاري الجديد ،الذى يحدد العمل فى الست سنوات القادمة من هذه المرحلة المهمة فى تاريخ البلاد.
ولدى القناعة الكاملة أن تشكيل الحكومة الجديدة سيجيب على أسئلة المواطنين التى تشغل بالهم ، فالشارع يريد من الحكومة أمرا واحدا وهو الحياة الكريمة التى يتغياها ولا أكثر من ذلك. ولأن الشعب عظيم وصابر يستحق من حكومته كل تقدير بتوفير احتياجاته بسهولة ويسر بدون معاناة أو مشقة.
خلال الفترة الماضية منذ إعلان خطاب التكليف الذى أصدره الرئيس عبد الفتاح السيسي بتكليف الدكتور مصطفى مدبولى بتشكيل الحكومة الجديدة كانت هناك حالة ترقب عن إعلان وتسمية الحقائب الوزارية وبات الشغل الشاغل هو إعلان أسماء الوزراء ، وهذه اللهفة تأتى من حرص المواطنين على تحسين أحوالهم المعيشية فهم لا يعنيهم اسم الوزير الفلانى ولا الوزير العلانى لأن كل ما يشغل المواطن هو الحياة الكريمة .
وبنظرة سريعة إلى خطاب التكليف نجد أنه وضع عدة محددات مهمة فى تشكيل الحكومة تراعى الأمن القومى المصرى وبناء الإنسان من خلال تغيير منظومة التعليم والصحة والثقافة. وبذلك توجب على الدكتور مدبولى أن يراعى كل ما ورد فى خطاب التكليف. وهذا هو سر تأخير إعلان التشكيل الوزارى. وأستغرب شديد الغرابة من الذين يستعجلون سرعة اعلانه. فالمهمة شاقة وليست يسيرة أمام مدبولى، حتى يراعى كل ما ورد فى خطاب التكليف لأن هذه الحكومة سيكون أمامها دور مهم خلال المرحلة القادمة فى توفير الحياة الكريمة للمواطن المصري العظيم.
فى خطاب التكليف هناك اهتمام كبير بالأمن القومى لأنه هو الاساس في توفير الحياة المستقرة والأمن والأمان للبلاد. وقد شهدنا خلال السنوات الماضية منذ ثورة 30 يونيو وحتى الآن كيف أن مصر تعيش حالة من الأمن والأمان والإستقرار العظيم، والقيام بدور كبير في عملية التنمية المستدامة خاصة بعد القضاء على جماعات الإرهاب والتطرف وعلى رأسها جماعة الإخوان الارهابية. كل ذلك يجعل من تشكيل الحكومة أمرا واجب التنفيذ في ضرورة الحفاظ على محددات الأمن القومي المصري، لأنه هو الأساس في أى بناء جديد تريده الدولة خلال المرحلة القادمة وهذا أمر مسلم به تماما.
أما عملية بناء الانسان فهى واجبة وضرورية لأن الإنسان هو صانع كل شيء وقد لاحظنا خلال العشر سنوات الماضية كيف أن المواطن المصري قهر المستحيل وصنع المعجزات بالتفافه حول قيادته السياسية، فى انجاز كل هذه المعجزات التى تحققت على الأرض من بنية تحتية وخلافه، والتمهيد لجذب الكثير من الاستثمارات التى توفر الدخل للمواطن من خلال فرص العمل الواسعة
ثم يأتي بعد ذلك أمران مهمان في خطاب التكليف وهما ضرورة الإهتمام بالعملية التعليمية، خاصة أن التعليم هو الركيزة والأساس الاول والأخير لبناء الإنسان وبناء الدولة الجديدة. والحقيقة في هذا الأمر أن العملية التعليمية منذ رياض الأطفال وحتى الثانوية العامة لم يطلها أى تغيير حتى الآن وبالتالي لابد من نسف المنظومة القديمة واستبدالها بأخرى جديدة تواكب كل هذه الإنجازات التى تحققت على الأرض.. والحقيقة أيضا التي لا يمكن إغفالها أن هناك تطويرا شهدته البلاد في التعليم الجامعي من خلال إنشاء الجامعات الخاصة والأهلية والتطوير الحادث في الجامعات الحكومية وعلى رأسها جامعة القاهرة خاصة في ظل انشاء الجامعة الدولية التي يشار اليها الآن بالبنان. ولا يمكن بأى حال من الأحوال أن تنجح منظومة التعليم العالي بدون الاهتمام الكامل والكافي بالعملية التعليمية قبل المرحلة الجامعية. وأعتقد أن هذه الحقيبة الوزارية من الحقائب المهمة خلال الفترة القادمة، وسيراعي الدكتور مدبولي اختيار من يقوم بهذه المهمة الشاقة التي تنتظرها البلاد بفارغ الصبر.
وكذلك الحال بالنسبة لمنظومة الصحة التى قطعت البلاد فيها شوطا كبيرا من خلال مشروعات عظيمة ومن خلال مبادرات تراعي ظروف المواطنين ولا يسع المكان لتعداد ما تم من خلال مشروع التأمين الصحي الشامل ومن خلال 100 مليون صحة وخلافها من المبادرات التي تعني بصحة المواطن المصري. كل هذه الأمور تحتاج إلى المزيد من التطوير والتحديث. وأعتقد أن من سيقوم بهذه المهمة سيراعي ما ورد في خطاب التكليف لأنه هو الأساس في هذا الشأن. وكذلك الأمر فيما يتعلق بمنظومة الثقافة والفكر في البلاد تحتاج إلى وزراء لديهم الحنكة السياسية بالدرجة الأولى لتنفيذ المهمة الموكلة إليهم خلال الست سنوات القادمة. وأعتقد أن الدكتور مدبولي لن يتوانى لحظة في اختيار من يمثل هذه الحقائب الوزارية المهمة التي هي عماد وأساس بناء الانسان المصرى.