عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

ذو الحجة شاهد على زواج سيدة نساء العالمين "فاطمة الزهراء"

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

من الأحداث التاريخية في شهر ذي الحجة زواج سيدنا علي كرم الله من السيدة فاطمة الزهراء

وفي شهر ذي الحجّة من السنة الثانية للهجرة زَوّج سيدُنا ومولانا خاتمُ الأنبياء والمرسلين محمد (صلّى الله عليه وآله وسلم) سيدةَ نساء العالمين البتول العذراء فاطمة الزهراء من أمير المؤمنين ليث بني غالب عليّ بن أبي طالب ويسمّى بزواج النورين.

اقرأ أيضًا: مرصد الأزهر ينظم معسكره التثقيفى الأول للطلاب الوافدين من 28 دولة

وتحظى هذه الواقعة بأهمّية عند محبّي أهل البيت لأنّ كلّاً منهما من أعظم الشخصيات ولمكانتهما من سيد السادات الله صلى الله عليه وسلم.

وذكرت قصة الزواج فى عدد من الكتب، فقد ذكرها ابن كثير فى السيرة النبوية، والبيهقى فى الدلائل عن على رضى الله، وخلاصة القصة، فيما ينسب للإمام علي،  قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما أن قعدت بين يديه أُفْحِمْتُ، فوالله ما استطعت أن أتكلم جلالة وهيبة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما جاء بك، ألك حاجة؟

 فسكتّ، فقال: لعلك جئت تخطب فاطمة؟

 فقلت: نعم.

 فقال: وهل عندك من شىء تستحلها به؟

 فقلت: لا والله يا رسول الله

 فقال: ما فعلت درع سلحتكها؟

 قلت: فوالذى نفس على بيده إنها لحُطَمِيَّة ما قيمتها أربعة دراهم، فقلت عندي.

 فقال: (قد زوجتكها) فبعث إليها بها.

وفى رواية للنسائى وصححها الألبانى أن علياً رضى الله عنه قال: « (تزوجت فاطمة رضى الله عنها، فقلت: يا رسول الله! ابْنِ بِى (اسمح لى بالدخول بها)، قال: (أعطها شيئاً) قلت: ما عندى من شيء، قال: (فأين دِرْعُكَ الْحُطَمِيَّة؟) قلتُ: هى عندي، قال: (فأعطها إياه)» درعك الحطمية: منسوبة إلى بطن من عبد القيس يقال لهم حطمة بن محارب كانوا يعملون الدروع.

وفي رواية:  جاء علي إلى رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) وهو في منزل أمّ سَلَمة، فَسلَّم عليه وجلس بين يديه، فقال له النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم): (أتيتَ لحاجة)؟ فقال (رضي الله عنه): (نعم، أتيتُ خاطباً ابنتكَ فاطمة،

فَهل أنتَ مُزَوِّجُنِي)؟.

قالت أمّ سلمة: فرأيت وجه النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) يَتَهَلَّلُ فرحاً وسروراً، ثم ابتسم في وجه علي (رضي الله عنه) ودخل على السيدة فاطمة (رضي الله عنه)، وقال لها: (إنّ عليّاً قد ذكر عن أمرك شيئاً، وإنّي سألت رَبِّي أن يزوّجكِ خيرَ خلقه فما ترين)؟، فَسَكَتَتْ(رضي الله عنها).

فخرج رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) وهو يقول: (اللهُ أَكبر، سُكوتُها إِقرَارُها). فعندها أمر رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) أَنَسَ بن مالك (رضي الله عنه)أن يجمع الصحابة، لِيُعلِن عليهم نبأ تزويج فاطمة من علي. فلمّا اجتمعوا قال(صلى الله عليه وآله وسلم) لهم: (إنّ الله تعالى أمرني أن أُزَوِّج فاطمة بنت خديجة، من علي بن أبي طالب، ثم أبلغ النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) عليّاً بأنّ الله أمره أن يزوّجه فاطمة على أربعمائة مثقالٍ من الفضة.

وروي عن سيدنا علي أنه قال: “والله ما أغضبتها ولا أكرهتها على أمر حتى قبضها الله، ولا أغضبتني ولا عصت لي أمرا، لقد كنت أنظر إليها فتنكشف عني الهموم والأحزان.

ومن شدة حبه لها وغيرته عليها خاطب السواك مخاطبة العقلاء فقال:

حظيت يا عود الأراكِ بثغرها * أما خفت يا عود الأراك أراكَ

لو كنت من أهـل القتال قتلتك***ما فـاز منـي يا سِواكُ سِواكَ

لمزيد من الأخبار..اضغط هنا