شيخ الأزهر يدعو لخلق توازن بين حداثة العلم وقيم الدين
قال فضيلة الإمام الإكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إنه "آن الأوان لكي تعيد المؤسسات العلمية الدولية الكبرى نظرها في الاهتمام بقضية التعليم، وإدارة حوار جاد حول التحديات التي تواجهه، وتواجه المعلم معا في عالمنا اليوم، فهذا المحور ينبني عليه، وعليه وحده، تقدم الدول ورقيها وإنسانيتها".
اقرأ أيضا.. وكيل الأزهر للمبعوثين: أنتم تمثلون أهم القوى الناعمة لمصر
جاء ذلك خلال كلمته اليوم في قمة قادة الأديان بشأن التعليم، والتي تعقد بعنوان (نحو اتفاق عالمى من أجل التعليم) بالتزامن مع يوم المعلم العالمي بالفاتيكان.
طالب فضيلته لجنة التوافق العالمي بشأن التعليم، بضرورة الاهتمام بـ"المناهج التعليمية" وخلق توازن بين حداثة العلم وقيم الدين، قائلا :"من المحزن أن نرى هذه المناهج وقد بدأت تتآكل في الآونة الأخيرة وتتفكك تحت حداثة مفتوحة وحرية بلا سقف ولا كوابح، وهي التي تتولى تشكيل عقول الشباب، ومعارفهم وأذواقهم وأنماط سلوكهم وتصرفاتهم".
وصرح :"إننا كممثلين للأديان لا نستشعر الخطر من قبل المعلم بقدر ما نستشعره من المناهج التعلمية التي اختارت عن عمد، أن تمشي على ساق واحدة، حين استبدلت الإنسان بالإله، والمادة بالروح، فهذه المناهج قد اكتسبها «المعلمون» تحت تأثير فلسفات مادية وفيزيقية خالصة، طال عليها الزمن، حتى استبدت بالسيطرة على مفاصل العقل الإنساني وشعوره وحواسه، وشلت قدرته على التفكير خارج أطرها الحداثية أو التغريد خارج سربها".
كشف شيخ الأزهر عن أحد الأسئلة التي طالما شغلت ذهنه وتفكيره، وهو كيفية التقريب بين حداثة الغرب الفكرية
يذكر ان الفاتيكان يستضيف قمة قادة الأديان بشأن التعليم، التي تنظمها لجنة التوافق العالمي بشأن التعليم مع مجمع التعليم الكاثوليكي، بحضور كوكبة من القادة الدينين وممثليها حول العالم، بهدف تعزیـز "میثـاق عالمي للتعلـیم"، يضع في الاعتبـار التحديات الراهنة التي تخص التعليم والمعلم في وقتنا المعاصر.
ويتزامن هذا الاجتماع مع يوم المعلم العالمي، والذي یوافـق 5 أكتوبر من كل عام، وهو التاريخ الذي حددته الیونیسكو منذ عام ١٩٩٤ للاحتفال بالمعلم.