الجارحي للصلب تعيد تشكيلة الإنتاج من دون الحصول على موافقة التنمية الصناعية

 قامت شركة مصر الوطنية للصلب عتاقة التابعة لمجموعة الجارحي للصلب والتي يمتلكها رجل الأعمال جمال الجارحي بتغيير تشكيلة الإنتاج من دون حصولها على موافقة هيئة التنمية الصناعية بوزارة الصناعة وهو ما يعد مخالفة صريحة للاشتراطات الموجودا بالرخصا الصادرة للشركة.

 

 أخطرت مصر الوطنية للصلب عتاقة خطابًا إلى إدارة الإفصاح بالبورصة تخطرها فيه بأن الشركة قامت بتغيير النظام الأساسي لها لتصبح بعد تعديله منتجة لحديد التسليح وكبسه وتقطيع الخردة وكان الإنتاج قاصرًا قبل التعديل على إنتاج حديد التسليح.

 

 وأكدت الشركة في خطابها للبورصة أن السبب فى قيام الشركة بتعديل رأس المال هو زيادة أصول الشركة وتعظيم أرباحها نتيجة إضافة النشاط الجديد.

 

 كانت هيئة التنمية الصناعية قد رفضت منح أحد المصانع العملاقة المتكاملة المنتجة للصلب تصريحًا؛ لقيامها ببيع الأكسجين لصالح وزارة الصحة بناء على طلب الوزارة نفسها لإنقاذ المرضى الذين كانوا يعانون من نقص الأكسجين بالمستشفيات من جراء وباء كورونا.

 وعندما استفسرت وزيرة الصحة حينذاك عن

سبب تقاعس الشركة عن توريد الأكسجين، فأخطرتها الشركة أن السبب في التأخير هو رفض التنمية الصناعية السماح لها ببيع الأكسجين، فما كان من وزيرة الصحة إلا أن قامت بالاتصال بوزيرة الصناعة والتجارة نيفين جامع مؤكدة لها أن هناك نقصًا كبيرًا في الأكسجين، وأن هيئة التنمية الصناعية ترفض منح شركة الصلب التي وقع اختيار الحكومة عليها لأنها الوحيدة التي تمتلك إنتاج كميات هائلة من الأكسجين، فما كانت من وزيرة الصناعة إلا أنها وافقت فورًا على قيام شركة الصلب بتوريد الأكسجين لصالح وزارة الصحة بعد تعنيف الموظف الذي رفض منح الشركة التصريح بتوريد الأكسجين.