رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

أكاديميون وفنانون يحاورون القلعة والعصفور

بوابة الوفد الإلكترونية

كيف يشتبك النص الأدبي مع مشكلات وطنه وهموم مجتمعه؟.. وما الفرق بين النص المكتوب والنص المعروض؟.. هذه الأسئلة وغيرها ناقشها الأكاديمي عادل ضرغام أستاذ النقد الحديث بكلية دار العلوم، والأكاديمي تامر فايز مدرس النقد الحديث بكلية الآداب جامعة القاهرة، والمخرجة المصرية منى أبوسديرة، فى الندوة التى استضافتها قاعة الكلمة بساقية الصاوي، وناقشت مسرحية «القلعة والعصفور» للكاتب أحمد سراج الصادرة باللغتين العربية والإنجليزية عن دار إبداع للنشر.

النص عرض ممثلاً للمسرح العربي عام 2014 في مهرجان «صوت العالم» الذي يقام في مدينة شيكاجو بولاية إلينوي، وهو مهرجان قراءات مسرحية معني بتقريب الثقافات، وقام بترجمة وإعداد المسرحية بالإنجليزية فؤاد تيمور، وهو أستاذ جامعي بمدينة شيكاجو وكاتب مسرحي وعضو في شبكة دراميًّ شيكاجو، وقد كتب عدة أعمال باللغة الإنجليزية أبرزها مسرحية «ليلة انضمام السيد المسيح إلى الثورة» التي عرضت بمسرح سيلك روود بشيكاجو في ديسمبر 2012.

قال الروائي السيد نجم، المتخصص في دراسات أدب المقاومة: إن مسرحية «القلعة والعصفور» تعد من الأعمال الإبداعية التي تحمل دلالات خاصة بالنظر إلى تاريخ بداية كتابتها والانتهاء منها، وليس تاريخ نشرها، فقد تم الانتهاء منها عام 2010 أي قبل شهور قليلة من ثورة 25 يناير 2011.

وأضاف أن المسرحية تحتوي على قدر من التوجه نحو رؤية مقاومية تتمثل في مواجهة الفساد، من أجل جموع شعب المدينة، إلا أنها لم تغفل القيم العليا، كالكرامة والحرية التي تجلت واضحة في النص ولكن بطريقة غير مباشرة.

وقال الناقد أسامة الحداد: إن مسرحية «القلعة والعصفور» من أهم النصوص التي تناولت مقدمات الثورة في مصر، وقدم خلالها أحمد سراج تجربة شديدة الخصوصية تكشف زيف السلطة وخداعها في مواجهة براءة المقهورين وأحلامهم بالحرية.

فيما يرى الشاعر والناقد محمد علي عزب أن مسرحية «القلعة والعصفور» للشاعر والمسرحي أحمد سراج مسرحية رمزية من فصل واحد،

فالمؤلف لم يحدد زماناً أو مكاناً معيناً لأحداث المسرحية، ولم يستخدم اسم العلّم في تسمية وتعيّين الشخصيات بل أطلق عليها أسماء رمزية تعبر عن وضعها السياسي والطبقي الملك، كبير الوزراء، قائد الجند، شيخ التجّار، وهناك شخصية أطلق عليها المؤلف اسم «الفتاة» وهى ابنة بائع تمر أخذها رجال الشرطة وحولوها إلى جارية، لأن والدها رفض أن يعطى التمر مجانا لزوجة أحد الجنود، والشخصية المحورية في المسرحية أطلق عليها المؤلف اسم «الرجل»، ولم يطلق عليه اسم الفارس أو المخلّص أو غيرها من صفات البطولة رغم أن هذا «الرجل» يلعب الدور الأساسي في تحريك الأحداث وتتوافر فيه سمات البطولة، إلا أن المؤلف لا يقدم في مسرحيته صراعا بين أبطال أفراد ينتصر فيه الفارس المخلِّص ويجتمع حوله الشعب، ولكن رؤية المؤلف للخلاص في هذه المسرحية كانت تتمثّل في تعرية الكذب والكشف عن الحقيقة ثم البحث عن مستقبل يصنعه جميع المخلصين من رجال الحكم والشعب.

يذكر أن أحمد سراج، شاعر مسرحي وسارد، صدر له  ديوان «الحكم للميدان» ورواية «تلك القرى» ومسرحية «زمن الحصار»  و«القرار» و«فصول السنة المصرية» و«القلعة والعصفور» وله تحت الطبع «نقد أدبي» و«أدب المصريين – شهادات ورؤى»، ومسرحية «زاد» و«السيف الأعمى».