رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

فريق الترسانة " سفينة علي شاطئ الذكريات"

بوابة الوفد الإلكترونية

مع بدء الألفية الجديدة بدأت الأندية الشعبية في الانهيار والسقوط ، سواء التي فازت ببطولات محلية أو التي اكتفت علي مر تاريخها بالتمثيل المشرف في دوري الأضواء والشهرة أو التي اعتادت علي مسلسل الصعود والهبوط ، نستعرض في التقارير التالية وعلي حلقات بعض هذه الأندية وماذا كانت وكيف أصبحت وأهم نجومها وهل لها من أمل ؟؟

لم يكن يتوقع أكثر المتشائمين من متابعي الكرة المصرية أن يكون الترسانة فريسة سهلة لأندية القسم الثاني علي مر سنوات طويلة فشل فيها النادي العريق الذي هبط من دوري الأضواء والشهرة منذ (تسعة عشر عاماً) في العودة وسط الكبار مرة أخري ، علي الرغم من دخوله دائرة المنافسة أكتر من مرة ، فالترسانة الذي يَعدُ ثالث الأندية المصرية حصولا علي البطولات المحلية بعد الأهلي والزمالك ، غاب عن منصات التتويج منذ آخر بطولة كأس مصر حصل عليها عام 1986 ،  أصبح ضيفاً دائماً في مجموعة القاهرة ، يستقبل الهابطين ويودع الصاعدين ، وكأنه شيخ كبير لايقوي علي الحركة .

ربما لايعلم البعض أن الترسانة من أقدم الأندية المصرية وكان تاريخ تأسيسه عام (1921) علي يد الإنجليزي (سلاوترن) وتم إنشاء النادي للعاملين في الشركة المصرية لورش الري ، وكان مقره (بجزيرة بدران بشبرا) انتقل بعدها إلي مقره الحالي بضاحية (ميت عقبة) وحصل علي أول بطولة عام (1923) أي بعد تأسيسه بعامين وكان ثاني نادي يحصل عليها بعد الزمالك. وتبعها بطولة كأس السلطان حسن عام (1928) وكأس مصر للمرة الثانية عام(1929) وقبل أن يتم النادي عامه العاشر حصل علي بطولة كأس السلطان حسين عام(1930) ودوري منطقة القاهرة عام (1933) أي حصل الترسانة علي خمس بطولات في 12 عاماً من تاريخ تأسيسه.

شارك الترسانة في أول بطولة دوري عام والتي انطلقت عام (1948) وحصل فيها علي المركز الثاني بعد الأهلي ، وظل خلال مشاركاته في الدوري نداً لأندية الكبار الأهلي والزمالك   ، وتحصل بعدها( الشواكيش) وهو الاسم الذي يشتهر به الترسانة علي بطولته الوحيدة من الدوري العام موسم 1962 / 1963 في وجود الجيل الذهبي بقيادة حسن الشاذلي ومصطفي رياض ومحمد رياض وبدوي عبدالفتاح سبقتها بطولته الثالثة في كأس مصر عام(1954) ، قبل أن يعود إلي هوايته

المفضلة بحصدِ بطولة كأس مصر عامي (1965) و (1967)

واختتم الترسانة بطولاته عام (1986) عقب الفوز بكأس مصر.

عشاق الشواكيش الذي ينتشرون في كل مكان من أرض المحروسة وتنتشر روابطه في حواري الدقي وإمبابة وفي معقله بميت عقبة ، ينتظرون اليوم الذي يعود فيه ناديهم وسط الكبار ، بعد أن أصبح في السنوات الأخيرة ، ككلمة كُتبت في صفحة من صفحات التاريخ القديم ، ونُسيَت مع مرور الأيام.

الترسانة الذي تعاقب علي ارتداء قميصه نجوم كبار في تاريخ الكرة المصرية أبرزهم حسن الشاذلي ، مصطفي رياض ، بدوي عبدالفتاح ، رأفت مكي ، صلاح ، شاكر عبدالفتاح ، حسن علي ، محمد أبوالعز ، عباس فخري ، مصطفي الكيلاني ، سيد يوسف ، محمد رمضان ، محمد أبوتريكه ، مؤمن عبدالغفار ، حسام مبروك ، أحمد زغلول ، التوأم حسام وإبراهيم حسن ، هيثم فاروق ، أسامه نبيه. وغيرهم الكثير، وفي ظل منافسة شرسة مع سيراميكا كليوباترا وكوكا كولا ونادي مصر والقناة ، في مجموعة هي الأصعب علي الإطلاق بدوري القسم الثاني نظرا لما تتمتع به من إمكانيات مادية عالية ، هل سيكون الترسانة قادرا علي العودة للممتاز مرة أخري أم سيبقي اسما علي غير مسمي (الشواكيش)!! ، في ظل دعم لا محدود من رئيس النادي طارق سعيد وقيادة فنية لنجم الأهلي السابق أحمد كشري ومؤازرة قدامي الشواكيش وجماهيره تبقي الإجابة في أقدام لاعبي الترسانة وبإمكانهم كتابة تاريخ جديد للقلعة الزرقاء.