رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

ارتفاع الكوليسترول يعرضك لأمراض القلب

بوابة الوفد الإلكترونية

 

 

كتب ــ مصطفى دنقل:

من عوامل الخطر التى يمكن أن تؤدى إلى مرض القلب والأوعية الدموية وتصلب الشرايين بما فى ذلك النوبات القلبية والسكتة الدماغية ارتفاع نسبة الكوليسترول.

وتقول الدكتورة عفاف أمين، أستاذ التغذية بالمعهد القومى للتغذية: اكتشف الكوليسترول بشكله الصلب فى حصوات المرارة وأطلق عليه هذا الاسم الذى يعنى كولى أى العصارة المرارية وستريس أى الجسم الصلب، وجميعنا يربط الكوليسترول بتناول الأطعمة الدهنية، لكن هذه المادة الشمعية تصنع بواسطة أجسامنا ينتج الكبد 75% من الكوليسترول الذى يدور فى دمائنا والـ25% تأتى من غذائنا عند مستوياته الطبيعية.

ويلعب الكوليسترول فى الواقع دوراً مهماً فى مساعدة الخلايا فى القيام بعملها ولكن اسمه أيضاً يرتبط بأمراض القلب والشرايين، وينقسم إلى الكوليسترول الضار ومعظم الكوليسترول يحمل بواسطة بروتينات تسمى البروتينات الدهنية منخفضة الكثافة هذا يسمى الكوليسترول السيئ لأنه يتجمع مع مواد أخرى ليسد الشرايين والغذاء العالى والدهون المشبعة والدهون المهدرجة تعمل على رفع مستوى هذا الكوليسترول الضار بالنسبة لمعظم الناس ويجب أن يكون هذا الكوليسترول أقل من 100 والكوليسترول الجيد حوالى ثلث كوليسترول الدم يحمل بواسطة البروتينات الدهنية عالية الكثافة وهذا ما يسمى بالكوليسترول الجيد لأنه يساعد على إزالة الكوليسترول السيئ ويمنعه من الترسب داخل الشرايين.

وتظهر الأبحاث العلمية أن الكوليسترول فى طعامنا ويشمل الأطعمة الغنية بالكوليسترول مثل البيض والجمبرى ليس له سوى تأثير قليل على ارتفاع مستويات الكوليسترول فى الدم بالنسبة لمعظم الناس لكن عموما الدهون المشبعة والدهون المتحولة أو المهدرجة هى أكبر المخاوف وحدود الكوليسترول يوميا هى 300 ملجرام للأصحاء و200 ملجرام لأولئك الذين لديهم خطر أكبر ويمكن لعوامل كثيرة أن تجعل الإنسان أكثر عرضة لارتفاع الكوليسترول فى الدم وهو اتباع نظام غذائى عالى الدهون المشبعة والكوليسترول وهناك تاريخ عائلى لارتفاع الكوليسترول فى الدم والزيادة الكبيرة فى الوزن والسمنة.

وتضيف الدكتورة عفاف أمين: النساء عادة ما يكون لديهن مستويات الكوليسترول الكلى منخفضاً عن الرجال

فى نفس العمر ولديهن أيضاً مستويات أعلى من الكوليسترول الحميد هذا بسبب واحد وهو وجود هرمون الاستروجين (يرتفع إنتاج هرمون الاستروجين خلال سنوات الإنجاب الذى يرفع مستوى الكوليسترول الحميد وينخفض هذا خلال سن اليأس بعد سن 55).

وهناك أدلة على أن الكوليسترول يمكن أن يبدأ بانسداد الشرايين خلال مرحلة الطفولة مما يؤدى إلى تصلب الشرايين وأمراض القلب فى وقت لاحق من الحياة وتوصى جمعية القلب الأمريكية للأطفال والمراهقين الذين لديهم ارتفاع فى الكوليسترول باتخاذ الخطوات اللازمة لتقليله وينبغى أن يكون الكوليسترول الكلى أقل من 170 فى سن من 2-19 سنة، وكما ذكرنا يصبح معظم الكوليسترول بواسطة الجسم والقليل يأتى عن طريق الغذاء لذلك يوصى بأن كمية الكوليسترول الآتية من الغذاء يجب أن تكون أقل من 300 ملجرام فى اليوم ويجب مراقبة نسبة الكوليسترول فى الدم للتأكد من أنه لا يزال ضمن المستويات المقبولة وارتفاع الكوليسترول فى الدم لا يسبب أى أعراض ولكنه يسبب أضراراً كبيرة داخل الجسم مع مرور الوقت الكثير من الكوليسترول يؤدى إلى تراكم الترسبات داخل الشرايين (تصلب الشرايين) وهو تضييق المساحة المتاحة لتدفق الدم كما تؤدى إلى أمراض القلب وينبغى فحص الكوليسترول على الأقل مرة كل خمس سنوات لمن هم فوق سن العشرين.