«إيتيدا» تحتفل بختام مسابقة «ابتكار» وبرنامج بناء قدرات طلاب الجامعات
فى إطار استراتيجية وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتعزيز ونشر ثقافة الإبداع لدى شباب الجامعات، نظم مركز الإبداع التكنولوجى وريادة الأعمال بهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات «إيتيدا» الحفل الختامى لأعمال مسابقة «ابتكار» وبرنامج «إنوف إيچيبت» فى نسختيهما الخامسة وبرنامج «سفير الإبداع لطلبة الجامعات» فى نسخته الأولى.
وتختص مسابقة «ابتكار» بمشروعات التخرج لطلبة كليات الهندسة والحاسبات ونظم المعلومات وتستهدف مجالات تكنولوجية معينة ذات توجه استراتيجى من جانب الدولة أو من جانب الشركات العالمية التى تعمل فى مصر. كما يحظى الفائزون بفرصة تدريب مجانى لمدة 3 أشهر فى «محفزات الأعمال» التابعة للمركز والمنتشرة فى 4 محافظات (الجيزة، والإسكندرية، وأسيوط، والمنصورة).
وخلال حفل تكريم طلبة الجامعات المصرية، أكدت أسماء حسنى، الرئيس التنفيذى لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات «إيتيدا»، أن الهيئة لن تدخر وسعاً للوصول إلى الشباب فى مختلف محافظات، وأن ما نقوم به اليوم يعد دليلاً دامغاً على أن جهود نشر الإبداع التكنولوجى وريادة الأعمال لن تتوقف بل ستبقى وتتطور من خلال استراتيجية جديدة للهيئة تضع على رأس أولوياتها خلق جيل من رواد الأعمال قادر على إيجاد حلول غير تقليدية للمشكلات المجتمعية ويساهم فى تحقيق التنمية المستدامة مما يدعم ويعزز الانطلاق نحو اقتصاد المعرفة.
حضر مراسم الاحتفال الدكتور حسام عثمان، نائب رئيس الهيئة ورئيس مركز الإبداع التكنولوجى وريادة الأعمال، وحشد من خريجى البرنامجين من طلاب الجامعات المصرية، وممثلى الجامعات المشاركة بالبرامج من أعضاء هيئة التدريس، والجهات والشركات الراعية للبرنامجين. وتم خلال الحفل تكريم الفرق الفائزة فى مسابقة «ابتكار» السنوية لمشروعات التخرج المتميزة، وتسليم الشهادات لخريجى الدفعة الخامسة من برنامج «إنوف إيچيبت» لبناء قدرات طلبة الجامعات فى مجال الإبداع وريادة الأعمال، وشهادات التقدير للمتميزين من برنامج «سفير الإبداع لطلبة الجامعات».
وتعاون عدد من الجهات الحكومية وشركات عالمية فى تقديم الرعاية الفنية والجوائز للمشروعات المتخصصة المتعلقة بمجالات أعمالها من بينها الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات، وشركة «أورانج»، وشركة «جوجل»، وشركة «هواوى» الصينية العالمية، و«أفيد بيم»، و«ماى بكس». وشاركت 25 جامعة بـ151 مشروعاً بحثياً فى فعاليات هذه المسابقة.
وقام 47 متخصصاً بتحكيم المشاريع البحثية وذلك على مرحلتين. وفاز منها 20 مشروعاً من 8 جامعات هى جامعات القاهرة، وحلوان، وعين شمس، والمنصورة، وأكاديمية الشروق، والإسكندرية، وبنها، والمعهد العالى للهندسة والتكنولوجيا بكفر الشيخ.
وجاءت المشاريع الفائزة للطلبة فى مجالات النقل، وأنظمة نقل وتخزين البيانات، وتطبيقات الفيديو والوسائط المتعددة، وأنظمة المحولات منخفضة الطاقة لتطبيقات إنترنت الأشياء، وتطبيق لتكويد أنظمة الحوسبة السحابية على مواقع الإنترنت، والتطبيقات الذكية للمنازل.
وفى نفس السياق، نجح 1300 طالب وطالبة من 18 جامعة فى 16 محافظة على مستوى الجمهورية فى إتمام التدريب فى برنامج «إنوف
ويهدف البرنامج إلى توعية الطلاب بأسس الابتكار وإدارة التكنولوجيا، وأهمية حماية الابتكار من خلال حقوق الملكية الفكرية، وتمكين الطلاب من توليد الأفكار المبتكرة باستخدام منهجيات علمية، وتطوير مهارات ريادة الأعمال من خلال تقديم المفاهيم والتطبيق العملى التفاعلى لاستخدام الأدوات الأساسية اللازمة لبدء أعمال تجارية جديدة.
ويستغرق الإطار التدريبى لهذا البرنامج ستة أيام متتالية لطلاب الكليات التقنية بكل جامعة. وتنقسم مناهجه إلى ثلاثة أجزاء رئيسية يتم شرحها للطلاب على مدار يومين لكل جزء وهى إدارة الإبداع والتكنولوجيا، ومعسكر تطوير الفكر الإبداعى، ومبادئ ريادة الأعمال.
وفى سياق متصل، تم الاحتفال بختام فعاليات الدورة الأولى من برنامج «سفير الإبداع لطلبة الجامعات» الذى كان قد تم الإعلان عنه العام الماضى ويعنى هذا البرنامج بخلق تجمع من طلاب الجامعات المتحمسين للابتكار وريادة الأعمال وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات من جميع أنحاء مصر، والحريصين على تبادل خبراتهم فى هذا المجال، والمهتمين بمساعدة الطلاب الآخرين للاستفادة من مختلف برامج مركز الإبداع التكنولوجى وريادة الأعمال الموجهة إلى المبتكرين ورواد الأعمال المحتملين فى المستقبل. وقام البرنامج فى دورته الأولى بتوظيف 85 طالباً جامعياً من 21 جامعة من جميع أنحاء مصر.
جدير بالذكر أن مركز الإبداع التكنولوجى وريادة الأعمال كان قد تأسس عام 2010 لتشجيع الابتكار وريادة الأعمال فى مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات فى مصر بهدف وضعها فى مرتبة متقدمة على خريطة المنافسة العالمية فى مجال الابتكارات ذات القيمة المضافة العالية، ويعتبر المركز الأول من نوعه فى مصر والثانى فى إفريقيا والرابع على مستوى منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا من حيث كونه عضواً معتمداً لدى الشبكة الأوروبية للأعمال.
