رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

بورسعيد تواصل استقبال الأسر المسيحية الوافدة من العريش

الأسر المسيحية النازحة
الأسر المسيحية النازحة

توافدت للمدينة الحرة أعداد أخرى من الأسر المسيحية من مدينة العريش بشمال سيناء هروبًا من التهديدات بالقتل والحرق، حيث استقبلت مطرانية بورسعيد 3 أسر أخرى لتصل الأعداد إلى 8 أسر تضم 25 فردًا وتم تسكينهم بمعسكر الكشافة الدولى.

ومن المنتظر أن تستقبل المحافظة أسرًا جديدة خلال الساعات المقبلة، ووفرت مديرية التموين السلع التموينية، خاصة الخبز والبوتاجاز وقامت مديرية التضامن بتدبير بطاطين وأغطية لهم فى الوقت الذى بدأت فيه مديرية التعليم إجراءات قيد 6 حالات من الطلبة بمراحل التعليم المختلفة، حيث قرر الدكتور نبوي باهي وكيل وزارة التربية والتعليم إلحاق الطلاب والطالبات القادمين من شمال سيناء بمدارس بورسعيد فورًا وانتظامهم في العملية التعليمية بالمحافظة وقرر إلحاق الطالبين هاني خلف جرجس بالصف السادس الابتدائي وشقيقه الأصغر أمير بالصف الثالث الابتدائي بمدرسة مصطفي كامل الابتدائية التابعة لإدارة شمال التعليمية بالمحافظة ، وإلحاق الطالبتين ميرهان حسني لبيب بالصف الثاني الثانوي ومريم وديع خلف جرجس بالصف الثالث الثانوي بمدرسة بورسعيد الثانوية للبنات ، والطالبة إيمان وديع بالصف الثاني الثانوي الصناعي قسم كهرباء بمدرسة بورسعيد الثانوية الفنية للبنات ، والطفلة فيرينا رامي مجدي سليمان بمرحلة رياض الأطفال القادمة ( KG1) بمدرسة بورسعيد الرسمية للغات .

وزار اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد، الأسر الوافدة للمدينة فى مقر إقامتهم ورحب بهم ووجه الأجهزة التنفيذية بالمحافظة بتوفير كافة سبل الراحة لهم وتذليل أية مشكلات تعترضهم ومتابعة أحوالهم بشكل يومى والإطمئنان عليهم ، وتواصلت مطرانية الأقباط الأرثوذوكس ببورسعيد التنسيق مع مطرانية الإسماعيلية حيث يقوم نيافة الحبر الجليل الأنبا تادرس مطران بورسعيد بالإتصال المستمر مع الأنبا سارافيم أسقف الإسماعيلية وتوابعها ، ورحبت الكنيسة فى بورسعيد بالأسر الوافدة إليها، وقام مسئولو الضيافة بمطرانية بورسعيد بتجهيز أماكن استقبالهم وشكلت فريق عمل من القساوسة أرميا وباسادا وأشرف عليهم الأب بولا سعد وكيل المطرانية لتدبير إحتياجاتهم بالتنسيق مع الجهات التنفيذية والأمنية ، كما تم تدبير ثلاث وجبات جاهزة من الجهاز التنفيذى للمنطقة الحرة طوال فترة الإقامة .

وتوافد على معسكر الإقامة القيادات التنفيذية بالمحافظة من بينهم الدكتورة سوسن حبيش مدير عام مديرية التضامن والدكتور نبوى باهى وكيل مديرية التعليم والدكتور على أبو سمرة مدير عام الشباب والرياضة واللواء منصور بكرى رئيس حى المناخ ، ومندوبون عن محافظ بورسعيد.

وأكد الأب بولا سعد وكيل مطرانية بورسعيد، أن مطرانية بورسعيد متواجدة مع الأسر لتخفيف آلامهم ولا يمكن أن نتركهم فى هذه الظروف ونجد كل العون من كافة الأجهزة ببورسعيد والمطرانية سوف تتكفل برعاية

الأسر ، بينما قال القس أرميا فهمي، المتحدث الإعلامي باسم مطرانية بورسعيد، إن الكنيسة نسقت مع كافة الأجهزة ومستعدون لإستقبال أية أعداد تصل لبورسعيد ويدور حوار مطول معهم بحضور اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد واللواء زكى صلاح مدير الأمن ، وإن المحافظة قد كرست كل جهودها لاستقبال الوافدين إليها وبورسعيد ترحب بكل الأقباط القادمين من العريش وتوفير سبل الراحة لهم ، وقد جاءت الأسر الثلاثة بمفردها لبورسعيد وقام مندوب المحافظ باستقبالهم بمعسكر الكشافة للشباب  وتجهيز الغرف بالأثاث والأجهزة الكهربائية ، وقرر وكيل وزارة التعليم عمل حصر للطلاب المتواجدين مع أسرهم وإلحاقهم بالمدارس ، وقامت مديرة التضامن الإجتماعي بصرف بطاطين ، وصرف معاشهم فورًا من بورسعيد لمن هم فوق سن المعاش .

قال حسني نمر- 55 سنة  - مدرس ميكانيكا بالمدرسة الفنية الصناعية بالعريش :  عندي أربعة أولاد إثنين منهم في مراحل التعليم وإستقبلنا الأنبا تادرس مطران بورسعيد في الإسماعيلية  ورحب بإستقبالنا ، وقد شاهدنا أياما من الرعب والخوف وسمعنا القنابل تدوى فوق رؤسنا ولكن تملكنا الخوف عندما وصلتنا رسائل التهديد بالقتل والحرق من أرقام مجهولة .

ويقول حنا عبد المسيح حنا - 77 سنة - بالمعاش : أقيم أنا وزوجتي بمفردنا هناك وتركت أولادي الذين كبروا في بورسعيد وقررنا العيش في العريش وعشنا وسط أبناء العريش من المسلمين فى سلام ووئام ، ولكن لا يمكن أن أنسي مشهد تفجير كمين الريسة ومقتل كاهن العريش ، وكانوا يكتبون عبارات التهديد على أبواب منازلنا مجهولون علي الأبواب بأن الموت ينتظرنا ، فقررت وزوجتي أن نغادر المدينة وتركنا بيتنا بكل ما فيه وقررنا العودة لبورسعيد .